
21-05-2010, 09:48 PM
|
حين يكون حلمك غافٍ بين أحضان كفٍ حقيرة !>>بقلمي
" بسم الله الرحمن الرحيم "
مدخل :
ومن لم يصانع في أمور كثيرة ** يضرس بأنياب ويوطأ بمنسم
\\
الحياة كي تمضي بسلام نحتاج إلى كثيرٍ من التنازلات ، و المجاملة ، والمدارة ، فقد نضطر لـ التنازل عن رغبة أو نتخلى عن حلم ، المهم ألا نقف عند محطة الأنانية كثير و نلحق بالركب لأن العمر يمضي و لا ينتظر أحداً .
صحيح أنَّ بعض التنازلات قبل حسمها تعصف بنا رياح التساؤلات و تلعب بعواطفنا مشاعر الألم ، لماذا أنا من يتنازل و ليس هم ؟ ، لماذا أنا من عليه التخلي عن حلمه و طموحه بينما هم لا يفعلون ؟ ، و بعد هدوء العاصفة و سكون الألم ، نعد أنفسنا أنه في المرة القادمة سيكون دورهم بالتنازل ، فتنفض عن روحك غبار التساؤلات و تمضي قُدماً !
إلى الآن كل شيء طبيعي و لا ضير فيه ، و لكن يحين يكون الطموح بذاته حاجة ماسة بالنسبة لك، و لا مجال أبداً لـ التراجع أو التأجيل ، فيفاجئك القدر بأن الأمر بعد المولى بيد شخص ٍبغيض لا تطيق التعامل معه و فوق كل ذلك هو من شرذمة منحطة و حقيرة ، و حين مارستْ الحاجة طقوس الإلحاح و أقنعتك بأنَّ من الكفاح تحمل التعامل مع هذا الشخص ، و من ثَمَّ رضخت لذلك ، و في حينها استقبلك بمفاجأة أخرى !!
كي تحقق مأربك عليك أن تتحمل هذا الشخص و تغدقه بالكثير من المجاملة و كم كبير من المداراة ..!
وهنا يأتي السؤال يجر خلفه أذيال الطموح ،لو كنت بمكان هذا الشخص :
1:هل ستجامله و تداريه عملاً بالمثل الشعبي ( إذا كانت حاجتك عند الكـ ...قله يا سيدي ) لتوفر على نفسك التعب ؟ أم أنك ستجامله ببعض الأمور التي تراها بسيطة على أمل ألا تضطر لتقديم المزيد من التنازلات ؟ ، أم أنك سترفض التنازل له أياً كان حجم التنازل و مقداره و تتخلى عن الأمر و إن توقف عليه مستقبلك بأكمله و تفضل أن تبقى مكان لا تبرحه على أن تضحي بأي شيء مقابل رضاه عنك و تسييره لمصلحتك ؟
مخرج :
المجاملة و المدارة تختلف باختلاف الغرض منها و نوع الشخص الموجهة له ، وحتى التنازلات المطلوبة هي الأخرى تختلف بنوعها و الغرض منها تبعاً لمعدن ذلك السيئ الذي رمتك الأقدار بأن كان إحدى حلقات السلسة الموصلة إلى مفتاح طموحك .
\\
أبواب النقاش مفتوحة و عقلي مهيأ لـ استقبال أرائكم و أكون أكثر سعادة حين تقترن بتجاربكم الشخصية .
دمتم بود .
توقيع حنان الرشيدي |
:
|
|