عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 20-09-2007, 02:05 AM
تابط شرا
ضيف شبكة عبس
الصورة الشخصية لـ تابط شرا
رقم العضوية : 2201
تاريخ التسجيل : 20 / 9 / 2007
عدد المشاركات : 21
قوة السمعة : 0

تابط شرا بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي صخر الغي الهذلي (صعاليك الشعراء)
لعَـمرك والمنايا غالبات 000وما تغني التميمات الحماما

لقد أجرى لمَصـرَعِه تليد00000وسـاقته المنيـة من أداما

الى جدث بجنب الجَوراسٍبه000000 ما حـل ثـم به أقاما

صخر الغي


صخرالغي ونسبه
هو صخر بن عبد الله الخيثمي أحد بني خيثم بن عمرو بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل.

ولقب بصخر الغي (( لخلاعته وشدة بأسه وكثرة شره)).وهو اخو الأعلم ((العداء ))(( حبيب بن عبد الله ))



وقال صخرالغي(( وتروى انها لعمر ذي الكلب ))الفارس الشاعر

إني بـدهـماءعـزماأجــد00عـاودني مـن حــبابـها زود

عاودني حبها وقد شحطت 00صـرف نواهافإنني كمـد


قوله: عز ما أجد أي شد ما أجد. وحبابها: حبها وهو واحد ليس بجمع
والؤد: الفزع والذعر. وصرف نواها: الوجه الذي تصرف إليه قصدها إذا نأت. والكمد:
شدة الحزن.
فمن روى هذه القصيدة له ذكر أن
السبب فيها أن جاراً لبني خناعة بن سعد بن هذيل من بني الرمداء كان جاورهم رجل من
بني مزينة وقيل: إنه كان جاراً لأبي المثلم الهذلي الشاعرفقتله صخر الغي
فمشىأبو المثلم إلى قومه وبعثهم على مطالبته بدم جارهم المزني والإدراك بثأره فبلغ ذلك
صخراً فقال هذه القصيدة يذكر أبا المثلم وما فعله وفيها يقول:

ولسـت عـبداً للموعـدين ولا000أقبل ضـيـماً أتى به أحـد

جاءت كبير كيما أخفـرها00000والقـوم ســيد كأنهم رمد

وافي المزني الذي حشـشت000بهمال ضـريك تلاده نكـد

إن أمتـسـكه فبالفـداء وإن00000أقتـل بســيفي فإنه قـود


ولصخر وأبي المثلم في هذا مناقضات وقصائد قالاها وأجاب كل واحد منهما صاحبه يطول ذكرها

اخوتي لعلنا بعد ان نقرا هذه القصتين التاليتين نستطيع ان نستشف شيئا من نفوس الصعاليك الذين اكثروا
القتل والسلب وزرعوا الألم في نفوس النساء والأطفال0 انظرإذ يقول:

فأيمتُ نسوانا وأيتمت إلدة 000 وعدتُ كما أبدأتُ والليل أليلُ

القصة الاولى نجد "السليك" يخرج مع صعلوكين يريدون الغارة، فساروا
حتى أتوا بيتاً متطرفاً، ووجد شيخاً غطى وجهه من البرد، وقد أخذته إغفاءة، ومعه
إبله ترعى، فأسرع اليه وضربه بسيفه فقتله، ونهبوا إبله، وعادوا بها مسرعين فرحين،
خشية شعور الحي بأمرهم وتعقبهم لهم. قتله دون أن يشعر بوخزة ضمير، لقتله انساناً
نائماً طاعناً في السن وإن وجدناه يبرر فعلته هذه، بأنه لم ينل هذه
الإبل إلا بعد أن صكه الجوع واستولى عليه الفقر فهو قد قام به مضطراً والضرورات تبيح المحظورات.

والقصة الثانية نرى ((صخرالغي)) يقول في شعر له، انه قتل رجلاً من مزينة وسلبه ماله ليقوى به مال رجل فقير لا يملك مالاً:


في المزني الذي حششت به مالَ ضريك تلاده النكد

وعلى الرغم من هذا العنف ومن هذه القساوة العنيفة التي تصل إلى الوحشية
نرى عند بعضهم روحاً إنسانية فيها العطف على الضعيف ومساعدة المحتاج وبذل المال والنجدة
والبر للأهل والأقارب بل وللغريب أيضاً. بل نجد هذه الروح أحياناً حتى عند القساة منهم
وسبب ذلك أن الصعالكة في ثورات نفسية يعيشون عيشة قلقة مضطربة
فإذا كانوا في ثورة جامحة من جوع وحاجة وتألم بما حل بهم وبما هم فيه من سوء حال
هاجوا فكفروا بكل شيء وثاروا على كل شيء وعلى كل أحد وصاروا لا يبالون بعرف ولا سنة
يقتلون لأتفه الأسباب لأنهم معرضون أنفسهم في كل لحظة للقتل.

ثم إن القتل لا شيء بالنسبة إلى تلك الأيام وان تعاظم في نظرنا. فهم في ذلك مثل الاْسود الجائعة
لا تعبأ بشيْ وكل همّها الحصول على فريسة لتأكلها فتعيش عليها
فاذا وجد الصعلوك غنيمة وعاد إلى مقره سالماً ارتخت أعصابه وهدأت ثورته
وتذكر نفسه وما يقاسيه من ألم وجوع فيعود إنساناً آخر باراً بأصحابه حنوناً عليهم0


وكان بين صخر الغي الهذلي و "تأبط شراً" عداء شديد. وقد سمي "الهذلي" "تأبط شراً" بـ((ابن ترني))
ازدراء به. ونجدلهما في الشعر في هجاء بعضهما لبعض لوناً طريفاً من ألوان هذا الصراع
الذي كان يقع بين الصعاليك وهو صراع أسبابه عديدة،

صراع متولد من عصبية قبلية، أو من تنافس وتحاسد في الحرفة وعلى الرئاسة والزعامة
والصيت والشهرة، أو في طمع كل واحد منهم في الآخر للاسيلاء على ما حصل عليه من مال
ليتعيش به. وقد انتشر الصعاليك في كل موضع من جزيرة العرب، ففي كل مكان منها جوع
وفقر وصعلكة، حتى صاروا قوة مرعبة مخوفة، لشدة بأسهم في القتال، ولمعرفتهم
بالمسالك وبمنافذ الطرق وبمداخلها وبأسرار البوادي وخفايا النجاد والجبال، فكانوا
أن أتخذوا من الكهوف والمنحدرات والمسترات المشرفة على الأودية والطرق، مواضع
صعباً، يمكن حصرهم به، انقضوا عليهم، فأخذوا منهم ما يكون عندهم من متاع هذه
الدنيا، ثم هربوا بما غنموا إلى مخابئهم حيث لا يصل اليهم أحد، وإن وجدوا أن
السابلة أقوى منهم وأشد بأساً، اتخذوا من الفرار وسيلة للسلامة والنجاة، فلا يلحقهم
متعقب، ولا يطمع أحد في إصابتهم بمكروه، وهم على علم واسع وخبرة عالية بمجاهل
البوادي وبخبايا الأرض، وهكذا يكونون في نأي عن التعقيب وفي منجاة من التعقب.


الاعلم الهذلي

هو حبيب بن عبد الله أخو صخر الغي الهذلي أحد بني عمرو ابن الحارث بن تميم بن سعد بن
هذيل بن مدركة. شاعر محسن ويعتبر احد العدائين المعدودين وهو القائل:

لما رأيت بني نفاثة أقبلوا000 يغـزون كـل مقلص خناب

يعزون أي يؤسدن/ كل مقلص أي كل فتى مشمر/ والخناب الطويل0

ونشيت ريح الموت من تلقائهم 000وكرهـت وقـع مهند قـضـاب
رفعت ساقاً لا أخاف عـثارها 0000 ونبذت بالمـتن العراء ثيابي
لامت ولو شهدت لكان نكيرها 0000 بـولاً يـبل جـوانب القـبقاب
الموضوع الأصلي: صخر الغي الهذلي (صعاليك الشعراء) | | الكاتب: تابط شرا | | المصدر: شبكة بني عبس




Facebook Twitter