ثـبـات وٍوٍصـايـا
فقالت لي وهي تدافع عبراتها وتئن من شدة عذابها اسمع ياخالد لا تقلق علي فأنا ثابتة علي العهد والله الذي لا إله إلا هو إن ما ألاقيه الأن لا يساوي شعره مما لاقاه الصحابة والتابعين
بل والأنبياء والمرسلين ...
أرجوك ياخالد لا تتدخل بيني وبين أهلي واذهب الآن سريعاً وانتظر في الغرفة إلي أن آتيك إن شاء الله ولكن أكثر من الدعاء وأكثر من قيام الليل أكثر من الصلاة ذهبت من عندها وأنا
أتقطع ألما وحسرة عليها .. وبقيت في غرفتي يوماً كاملاً أترقبها وأتمني مجيئها .. ومر يوم آخر .. وبدأ اليوم الثالث يطوي بساطه .. حتي إذا أظلم الليل وإذا بباب الغرفة يطرق علي .؟!
فزعت من بالباب .؟! من الطارق .. أصبت بخوف شديد من الذي يأتي في منتصف الليل ؟ لعل أهلها علموا بمكاني لعل زوجتي اعترفت فجاءوا لقتلي أصبت برعب كالموت لم يبق بيني
وبين الموت إلا شعرة أخذت أردد قائلاً : من بالباب ..؟ فإذا بصوت زوجتي تقول بكل هدوء افتح الباب أنا فلانة أضأت نور الغرفة فتحت الباب دخلت علي وهي تنتفض علي حالة رثة
وجروح في جسدها قالت لي : بسرعة هيا نذهب الآن .! قلت : وأنت علي هذا الحال .؟! قالت : نعم بسرعة بدأت أجمع ملابسي وأقبلت هي علي حقيبتها فغيرت ملابسها وأخرجت حجاباً
وعباءة احتياطية فلبستها ثم أخذت كل مالدينا ونزلنا وركبنا سيارة أجرة ألقت المسكينة بجسدها المتهالك الجائع المعذب علي كرسي السيارة ...
إلـي ـآ‘لـمـطـارٍ
وأول ماركبت ..قلت للسائق بالروسية : إلي المطار .. وكنت قد عرفت بعض الكلمات الروسية ..فقالت زوجتي : لا ..لن نذهب إلي المطار سنذهب إلي القرية الفولانية ..قلت : لماذا.؟
نحن نريد أن نهرب ..قالت : صحيح ولكن إذا اكتشف أهلي هروبي .. سيبحثون عنا في المطار ..ولكن نهرب إلي قرية كذا فلما وصلنا تلك القرية نزلنا وركبنا سيارة أخري إلي قرية
أخري ثم إلي قرية ثالثة ثم إلي مدينة من المدن التي فيها مطار دولي فلما وصلنا إلي المطار الدولي ..حجزنا للعودة إلي بلادنا .. وكان الحجز متأخراً فاستأجرنا غرفة وسكناها .. فلما
استقر بنا المقام في الغرفة ..وشعرنا بالأمان .. نزعت زوجتي عباءتها ..فأخذت أنظر إليها ..يا الله ليس هناك موضع سلم من الدماء أبداً !! جلد ممزق دماء متحجرة شعر مقطع شفاه زرقاء
قـصـة ـآ‘لـرٍعـب
سألتها : ما الذي حصل .؟ ..فقالت : عندما دخلنا إلي البيت جلست مع أهلي .. فقالوا لي : ما هذا اللباس .؟ ..قلت : إنه لباس الإسلام .. قالوا : ومن هذا الرجل .؟ ..قلت : الرجل هذا
زوجي .. أنا أسلمت وتزوجت بهذا الرجل المسلم ..قالوا : لا يمكن هذا ...
فقلت : اسمعوا ..احكي لكم قصتي أولاً .. فحكيت لهم القصة وقصة ذلك الرجل الروسي الذي أراد أن يجرني إلي الدعارة وكيف هربت منه .. ثم التقيت بك .. فقالوا : لو سلكتي سلك
الدعارة كان أحب إلينا من أن تأتينا مسلمة ..ثم قالوا لي : لن تخرجي من هذا البيت إلا أرثوذكسية أو جثة هامدة!! ومن تلك اللحظة ..أخذوني ثم كتفوني ..ثم جاءوا إليك وبدأوا يضربوك
وأنا أسمعهم يضربونك وأنت تستغيث وأنا مربوطة ...
وعندما هربت أنت..رجع أخوتي إلي وعاودوا سبي وشتمي ثم ذهبوا واشتروا سلاسل فربطوني بها وبدأوا يجلدونني فأتعرض لجلد مبرح بأسواط عجيبة ..غريبة ..!!
كل يوم .. يبدأ الضرب بعد العصر إلي وقت النوم أما في الصباح فإخوتي وأبي في الأعمال وأمي في البيت وليس عندي إلا أخت صغيرة عمرها 15 سنه تأتي وتضحك من حالتي
وهذا هو وقت الراحة الوحيد عندي هل تصدق أنه حتي النوم أنام وأنا مغمي علي ..يجلدوني إلي أن يغمي علي وأنام..وكانوا يطلبون مني فقط أن أرتد عن الإسلام وأنا أرفض وأتصبر
بعد ذلك بدأت أختي الصغيرة تسألني لماذا تتركين دينك ..دين أمك .. دين أبيك وأجدادك ..
يـجـعـل لـه مـخـرٍجـاً
فأخذت أقنعها ..أبين لها الدين ..وأوضح لها التوحيد فبدأت فعلاً تشعر بالقناعة بدأت تتأثر بدأت صورة الإسلام أمامها تتضح .! ففوجئت بها تقول لي : أنت علي حق ..هذا هو الدين الصحيح
هذا هو الدين الذي ينبغي ان ألتزمه أنا أيضاً !! ثم قالت لي : أنا سأساعدك .. قلت لها : إذا كنت تريدين مساعدتي فاجعليني أقابل زوجي .! فبدأت أختي تنظر من فوق البيت فتراك وأنت تمشي
فكانت تقول لي : إنني أري رجلاً صفته كذا وكذا ...
فقلت : هذا هو زوجي فإذا رأيتيه فافتحي لي الباب لأكلمه ..وفعلاًفتحت الباب فخرجت وكلمتك لكني لم أستطع الخروج إليك لأني كنت مربوطة بسلسلتين مفتاحهما مع اخي وسلسلة ثالثة
مربوطة بأحد أعمدة البيت حتي لاأخرج مفتاحها مع اختي هذه لأجل تطقني للذهاب إلي الحمام ..
وعندما كلمتك وطلبت منك أن تبقي إلي أن آتيك كنت مربوطة بالسلاسل فأخذت أقنع أختي بالإسلام فأسلمت وأرادت أن تضحي تضحية تفوق تضحيتي وقررت أن تجعلني أهرب من البيت
لكن مفاتيح السلاسل مع أخي وهو حريص عليها ..
وفي ذلك اليوم أعدت أختي لإخواتي خمراً مركزاً ثقيلاً .. فشربوا وشربوا إلي أن سكروا تماماً لا يدرون عن شئ ثم أخذت المفاتيح من جيب أخي وفكت السلاسل عني ..
وجئت أنا إليك في ظلمة الليل ...فقلت لها : وأختك .. ماذا سيحصل لها .؟ .. قالت : مايهم .. قد طلبت منها إلا تعلن إسلامها ..إلي أن نتدبر أمرها..نمنا تلك الليلة .. ومن الغد رجعنا إلي بلدتنا
وأول ما وصلت أدخلت زوجتي إلي المستشفي .. ومكثت فيها عدة أيام تعالج من آثار الضربات والتعذيب وها نحن اليوم ندعوا لأختها أن يثبتها الله علي دينه ..
يـا أخـتـنـا ـآ‘لـغـالـيـة
ما سقت لك هذه القصة لأهيج عواطفك ولا لأستدر دمعاتك أو استثير مشاعرك كلا ولكن لتعلمي أن لهذا الدين أبطالاً يحملونه يضحون من أجله ..يسحقون لعزه جماجمهم ويسكبون دماءهم
ويقطعون أجسادهم ..
ولئن كان كفار الأمس أبو جهل وأمية عذبوا بلالاً وسمية فإن كفار اليوم لا يزالون يبذلون ويخططون ويكيدون في سبيل حرب هذا الدين فاحذري من أن تكون فريسة وحتي تنتبهي لعزك فاعلمي أن :-
.
.
. إلي لقـاء قـادم مع باقي قـصـة إنـهـا مـلـكـة ...الدكـتـوٍرٍ :/ مـحـمـد ـآ‘لـعـرٍيـفـي .... </b></i>