الموضوع: عروة بن الورد
عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 2  ]
قديم 22-04-2010, 06:29 AM
عروة بن الورد
عضو شبكة عبس
الصورة الشخصية لـ عروة بن الورد
رقم العضوية : 10229
تاريخ التسجيل : 21 / 4 / 2010
عدد المشاركات : 27
قوة السمعة : 0

عروة بن الورد بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي

إلى حكـم تناجـل منسماهـاحصى المعزاء من كنفي حقيل
ولم أسالك شيئاً قبـل هاتـيولكنـي علـى أثـر الدليـل
وكانـتْ لا تلـومُ، فأرّقَتنـيملامتهـا علـى دل الجميـل
وآسَتْ نفسَها، وطوَت حشاهاعلى الماء القَراح مع المليـل








أليس ورائي أن ادب علـى العصـافيَشمتَ أعدائـي، ويسأمنـي أهلـي
رهينة ُ قَعْـرِ البيـتِ، كـلَّ عشيّـة ٍيُطيف بي الولـدانُ أهـدجُ كالـرأل
أقيموا بني لبنـى صـدور ركابكـمفكل منايا النفس خيـر مـن الهـزل
فإنكـم لـن تبلغـوا كـل همـتـيولا أربي حتى تـروا منبـت الأثـل
فلو كنْتُ مثلـوجَ الفـؤاد، إذا بـدَتبـلا الأعـادي لا أمـر ولا أحلـي
رجعت على حرسين إذ قـال مالـكهلَكتَ، وهل يُلحَى ، على بُغية ٍ، مثلي
لعل انطلاقي فـي البـلاد ورحلتـيوشَدّي حَيازيـمَ المطيّـة ِ بالرّحـلِ
سيدفعُني، يوماً، إلـى ربّ هَجمـة ٍيدافـع عنهـا بالعقـوق وبالبـخـل
قليـلٌ تَواليهـا، وطالـبُ وِتـرِهـاإذا صحتُ فيها بالفـوارسِ والرَّجـل
إذا ما هبطنـا منهـلاً فـي مخوفـةبعثنا ربيئـاً فـي المرابـئ كالجـذل
يقلب فـي الأرض الفضـاء بطرفـهوهـن مناخـات ومرجلنـا يغـلـي







إن تأخُذوا أسماء، موقفَ ساعة ٍفمأخذُ ليلى ، وهي عذراءُ، أعجبُ
لبسنا زمانـاً حسنهـا وشبابهـاورُدّتْ إلى شعواء، والرأسُ أشيبُ
كمأخذنا حسنـاء كرهـاً ودمعهـاغداة َ اللّوى ، مغصوبة ً، يتصَبّبُ







إني امـؤ عافـي إنائـي شركـةوأنتَ امرؤ عافـي إنائِـكَ واحـدُ
اتهزأ مني أن سمنـت وأن تـرىبوجهي شحوبَ الحقِّ، والحقُّ جاهد
أُقسّمُ جسمي فـي جسـوم كثيـرةوأحسو قراح الماء والمـاء بـارد








أيا راكِباً! إمّا عرَضتَ، فبلّغَـنْبني ناشب عني ومن يتنشـب
آكلكـم مختـار دار يحلـهـاوتاركُ هُدْمٍ ليس عنها مُذنَّـبُ
وابلغ بني عوذ بن زيد رسالة ًبآية ِ ما إن يَقصِبونيَ يكذِبـوا
فإن شِئتمُ عني نَهيتُم سَفيهَكـموقال له ذو حلمكم أين تذهـب
وإن شئتمُ حاربتُموني إلى مَدًىفيَجهَدُكم شأوُ الكِظاظِ المغـرّبُ
فيلحق بالخيرات من كان أهلهاوتعلم عبس رأس من يتصوب







بنيت على خلق الرجـال بأعظـمخِفافٍ، تثنّى تحتَهُـنّ المفاصـلُ
وقلب جلا عنه الشكوك فإن تشـايُخبّركَ، ظهرَ الغيبِ، ما أنتَ فاعلُ








تبَغَّ عِداءً حيثُ حلّـتْ ديارُهَـاوأبناء عوْفٍ في القرونِ الأوائل
فإلاّ أنَلْ أوساً، فإنّـيَ حسبُهـابمنبطح الأوعال من ذي الشلائل








تحـن إلـى سلمـى بحـر بلادهـاوأنت عليهـا بالمـلا كنـت أقـدر
تحِلّ بـوادٍ، مـن كَـراءٍ، مَضَلّـة ٍتحاولُ سلمـى أن أهـابَ وأحصَـرا
وكيف تُرَجّيها، وقـد حِيـلَ دونهـاوقد جـاورت حيّـاً بتَيمـن مُنكـرا
تبغّانـيَ الأعْـداءُ إمّــا إلــى دَمٍوإما عـراض الساعديـن مصـدرا
يظـلّ الأبـاءُ ساقطـاً فـوقَ مَتنِـهِله العَدْوَة ُ الأولى ، إذا القِرْنُ أصحرا
كـأنّ خَـواتَ الرعـدِ رزءُ زئيـرهمن الـلاء يسكـن العريـن بعثـرا
إذا نحـن أبردنـا وردت ركابـنـاوعنّ لنا، من أمرنـا، مـا تَيَسّـرا
بدا لك منـي عنـد ذاك صريمتـيوصبري إذا ما الشيء ولى فأدبـرا
وما أنس مالأشياء لا أنـس قولهـالجارتهـا مـا إن يعيـش بأحـورا
لعلّـكِ، يومـاً، أن تُسِـرّي نَدامَـة ًعلي بما حشمتنـي يـوم غضـورا
فغربت إن لـم تخبريهـم فـلا أرىلي اليوم أدنى منك علمـاً وأخبـرا
قعيدَكِ، عمـرَ الله، هـل تَعلميننـيكريماً، إذا اسـوَدّ الأنامـلُ، أزهـرا
صبوراً على رزء الموالـي وحافظـاًلعرضي حتى يؤكل النبـت أخضـرا
أقـب ومخمـاص الشتـاء مــرزأإذا اغبـر أولاد الأذلــة أسـفـرا







ألا أقصرْ من الغـزو، واشتكـىلها القولَ، طرفٌ أحورُ العينِ دامعُ
سأُغنيكِ عن رَجعِ المَلام بمُزْمِـعٍمن الأمر، لا يعشو عليهِ المطاوع
لبوس ثياب الموت حتى إلى الذييُوائمُ إمّـا سائـمٌ، أو مُصـارع
ويدعُونَني كهلاً، وقد عشتُ حِقبة ًوهنّ، عن الأزواجِ نحوي، نوازع
كأني حصان مـال عنـه جلالـهأغرُّ، كريمٌ، حوله العُـوذُ، راتـع
فما شاب رأسي من سنن تتابعتطـوالٍ، ولكـنْ شيّبَتـه الوقائـع







تمنّى غُربتي قيـسٌ، وإنّـيلأخشى إن طحى بك ما تقول
وصارَتْ دارُنا شَحطاً عليكموجُفُّ السيفِ كنتَ به تصول
عليك السلم فاسلمها إذا مـاآواك لـه مبيـت أو مقيـل
بأن يَعيا القليلُ عليك، حتـىتصيرَ له، ويأكُلـك الذليـلُ
فإن الحرب لو دارت رحاهاوفاض العزُّ، واتُّبِعَ القليـل
أخذتَ، وراءنا، بذُنابِ عَيشٍإذا ما الشّمسُ قامت لا تزُول








جزى اللَّهُ خيراً، كلما ذُكِرَ اسمـهُأبا مالك، إنْ ذلك الحيُّ أصْعَـدُوا
وَزَوّدَ خيـراً مالكـاً، إنّ مالِـكـاًلهُ رِدّة ٌ فينـا، إذا القـوم زُهَّـدُ
فهل يطربن في إثركم من تركتكمإذا قـام يعلـوهُ حِـلالٌ، فيقعُـد
تولى بنو زبـان عنـا بفضلهـموود شريـك لـو نسيـر فنبعـد
ليَهنىء شريكـاً وطبُـه ولِقاحُـهوذوو العس بعد نومـة المتبـرد
وما كان منّا مَسكناً، قـد علمتـمُمدافعُ ذي رَضْوَى ، فعَظمٌ، فصَنددُ
ولكنّهـا، والدّهـرُ يـومٌ وليلـة ٌبلادٌ بهـا الأجنـاءُ، والمتصَيَّـد
وقلتُ لأصْحابِ الكنيفِ: تَرَحّلـوافليس لكم في ساحة الدار مقعـد








دعِيني أُطوّفْ في البلادِ، لعلّنـيأُفِيدُ غِنًى ، فيه لذي الحقّ محمِلُ
أليس عظيمـاً أن تلـم ملمـةوليس علينا في الحقوق معـول







دعِيني للغنى أسعى ، فإنّيرأيتُ الناسَ شرُّهمُ الفقيرُ
وأبعدُهم وأهونُهم عليهـموإن أمسى له حسب وخير
ويُقصِيهِ النَّدِيُّ، وتَزْدرِيهِحليلته وينهـره الصغيـر
ويلقى ذا الغنى وله جلاليكاد فؤاد صاحبـه يطيـر
قليلٌ ذنبُهُ، والذنـبُ جـمٌّولكن للغِنـى ربٌّ غفـورُ








عفت بعدنا من أم حسان غضوروفي الرحل منها آيـة لا تغيـر
وبالغر والغـراء منهـا منـازلوحول الصفا من أهلهـا متـدور
ليالينـا إذ جيبهـا لـك ناصـحوإذ رِيحُها مِسكٌ زكـيٌّ، وعنبـر
ألم تعلمي، يـا أُمّ حسّـانَ، أنّنَـاخلِيطا زيالٍ، ليس عن ذاك مَقصَر
وأن المنايـا ثغـر كـل ثنـيـةفهل ذاك عما يبتغي القوم محصر
وغبراء مخشي رداهـا مخوفـةأخوها بأسبـاب المنايـا مغـرر
قطعت بها شك الخلاج ولم أقـللخيّابَة ٍ، هَيّاية ٍ: كيـف تأمُـر؟
تداركَ، عَوذاً، بعدَ ما ساء ظَنُّهـابماوان عرق من أسامـة أزهـر
هُم عيّروني أنّ أُمّـي غريبـة ٌوهل في كريمٍ ماجدٍ مـا يُعيَّـر؟
وقد عيروني المال حين جمعتـهوقد عيروني الفقر إذ أنا مقتـر
وعيّرني قومي شَبابـي ولِمّتـيمتى ما يشا رهط امرىء يتعيـر
حوى حَيٌّ أحياءٍ شتِيرَ بنَ خالـدٍوقد طمعت في غُنمِ آخـرَ جعفـر
ولا أنتمـي إلاّ لجـارٍ مـجـاورٍفما آخِرُ العيشِ الـذي أتنظّـر؟






فِراشي فراشُ الضيفِ والبيتُ بيتُهولم يلهنـي عنـه غـزال مقنـع
أُحدّثُه، إنّ الحديثَ مِـن القِـرىوتعلم نفسي أنه سـوف يهجـع








قالت تماضر إذ رأت ما لي خوىوجفا الأقاربُ، فالفـؤادُ قريـحُ
ما لي رأيتُكَ في النّديّ منكَّسـاًوَصِباً، كأنّكَ في النّديّ نَطيـح؟
خاطر بنفسك كي تصيب غنيمةإنّ القُعودَ، معَ العِيـالِ، قبيـح
المـال فيـه مهابـة وتجـلـةوالفَقْرُ فِيـهِ مذلّـة ٌ وفُضُـوح








قلتُ لقوْمٍ، في الكنيفِ، ترَوّحواعشِيّة َ بتنا عند مـاوان، رُزَّحِ
تنالوا الغنى أو تبلغوا بنفوسكمإلى مُستراحٍ من حِمـامٍ مبـرَّحِ
ومن يك مثلي ذا عيال ومقتـراًمن المال يطرح نفسه كل مطرح
ليَبْلُغَ عُذراً، أو يُصِيبَ رَغِيبة ًومبلغ نفس عذرها مثل منجـح
لعلَّكمُ أن تصلُحـوا بعدَمـا أرىنبات العضاه الثائب المتـروح
ينوؤون بالأيدي وأفضل زادهمبقيّة ُ لحْمٍ مـن جَـزُورٍ مملَّـح








لا تلم شيخي فمـا أدري بـهغير أن شارك نهداً في النسب
كان في قيس حسيبـاً ماجـداًفأتت نَهدٌ على ذاك الحسَـب







لكلّ أُناس سيّـدٌ يَعرِفونـهوسيدنا حتى الممات ربيـع
إذا أمرَتني بالعُقوقِ حلِيلتيفلم أعصِها، إني إذاً لمَضِيعُ







ما بالثّراءِ يسُودُ كـلُّ مُسـوَّدٍمثـر ولكـن بالفعـال يسـود
بل لا أُكاثِرُ صاحبي في يُسـرهِوأصُدُّ إذ في عيشِـهِ تَصْريـد
فإذا غنيت فأن جـاري نيلـهمن نائلي وميسـري معهـود
وإذا افتقرْتُ، فلن أُرَى متخشَّعاًلأخي غنى معروفـه مكـدود







مابي من عـار إخـال علمتـهسوىأن أخوالـي نسبـوا نهـد
إذا ما أردت المجد قصر مجدهمفاعيا علي أن يقاربنـي المجـد
فيا ليتهم لم يضربوا في ضربـةوأنيَ عبْدٌ فيهـمُ، وأبـي عبـدُ
ثعالب في الحرب العوان فإن تنجوتَنفرِجِ الجُلّى ، فإنّهـمُ الأُسْـدُ








هلاّ سألتَ بنـي عَيـلانَ كلّهـمُعند السنين إذا ما هبت الريـح
قد حان قدح عيال الحي إذ شبعواوآخر لذوي الجيـران ممنـوح








وخِلٍّ، كنتُ عينَ الرُّشدِ منهإذا نظرت، ومُستمعاً سَميعا
أطافَ بغَيّهِ، فعَدلـتُ عنْـهوقلت له أرى أمراً فظيعـاً








وقالوا احبُ وانهقْ لا تَضِيرُكَ خَيبرٌوذلـك مـن ديـن اليهـود ولـوع
لعمري لئن عشرت من خشية الردىنهـاق الحميـر إننـي لـجـزوع
فلا والت تلـك النفـوس ولا أتـتعلى روضة ِ الأجدادِ، وهي جميـع
فكيف وقد ذكيـت واشتـد جانبـيسليمـى وعنـدي سامـع ومطيـع
لسـان وسيـف صـارم وحفيظـةورَأيٌ لآراءِ الـرّجـال صَــرُوع
تخوفني ريب المنون وقـد مضـىلنا سلَـفٌ: قيـسٌ، معـاً، وربيـعُ







ونحن صَبَحنا عامراً، إذ تمرّسَـتْعُلالة َ أرمَـاحٍ وضَربـاً مذكَّـرا
بكـل رقـاق الشفرتيـن مهـنـدولَدْنٍ من الخطّيّ، قد طُرّ، أسمـرا
عجبت لهم إذ يخنقـون نفوسهـمومقتلُهم، تحتَ الوغى ، كان أعذرا
يشدُّ الحليـمُ منهـمُ عَقـدَ حبلِـهألا إنما يأتي الـذي كـان حُـذّرا

آخر تعديل بواسطة عروة بن الورد ، 22-04-2010 الساعة 06:42 AM.


توقيع عروة بن الورد
أرى أم حسان الغداة تلومني
تخوفني الأعداء والنفس أخوف
تقول سليمى لو أقمت لسرنا
ولم تدرِ أني للمُقامِ أُطوّفُ
لعلّ الذي خوّفتِنا من أمامِنا
يصادفُه، في أهلِهِ، المتخلِّفُ
إذا قلتُ: قد جاء الغنى ، حال دونَه
أبو صبية يشكو المفاقر أعجف
له خلة لا يدخل الحق دونها
كريمٌ أصابَته خطوبٌ تُجَرِّف
رأيت بني لُبنى عليهم غضاضة ٌ
بيوتُهمُ، وسطَ الحُلولِ، التكنّف
أرى أم سرياح غدت في ظعائن
تأمَّلُ، من شامِ العراقِ، تُطوِّف