سند الداموك لعدمناك موضوع مميز فعلاً
نعم
إن الشباب في مرحلة المراهقة مهيئون أكثر من غيرهم لتقليد الشخصيات؛ نعم.. فهم
محتاجون لقدوة ومعلم يرشدهم إلى الطريق.. إذا لم تقف الأسرة مع أبنائها في هذه
المرحلة التأسيسية... فإلى من يلجأ الشباب ليكون قدوته؟
إن الأمة تحتاج منا شباباً عالمين عاملين، وإلا فنحن في أمية من نوع آخر ليست هي الجهل
بالقراءة، بل هي الجهل بالتزام ما نعتقده ونعلمه ونقرؤه التزاماً عملياً في كل شؤون حياتنا
في المنزل، و العمل ، والشارع ...
كان شباب الصحابة رضي الله عنهم ومنهم أسامة بن زيد، الذي أرسله النبي - صلى الله عليه وسلم
لقيادة جيش المسلمين المتَّجِه إلى الشام، وعمره لم يتجاوز السابعة عشر، وفي القوم كِبَارُ الصحابة
وعلي بن أبي طالب الذي بات في فراش النبي - صلى الله عليه وسلم - عندما هاجر إلى المدينة، وعَرَّضَ
نفسه للقتل فداءً للنبي - صلى الله عليه وسلم - وجعفر بن أبي طالب الذي كان قائدًا لجيش المسلمين
في معركة مُؤْتَة الشهيرة خَلَفًا للقائد زيد بن حارثة - رضي الله عنه - الذي قُتِل في تلك المعركة، فحَمَل
راية المسلمين وأخذ سيفه، وهو يقول:
يا حَبَّذَا الجَنَّةُ وَاقْتِرَابُهَا طَيِّبَةٌ وَبَارِدٌ شَرَابُهَا
والرُّومُ رُومٌ قَدْ دَنَا عَذَابُهَا عَلَيَّ إِنْ لاقَيْتُهَا ضِرَابُهَا
إن العمر الذي يملكه الإنسان نعمة كبرى يحمد الله عليها، والحياة أمامه فرصة للنجاح،
اغْتَنِم خمسًا قبل خَمْسٍ: شبابَك قبل هَرَمِكَ، وفراغَك قبل شغلك، وحياتَك قبل موتك
وصحتَك قبل سقمك، وغِنَاك قبل فَقْرك
أخي سند الداموك
سلمت يداك و لا عدمناك
تقبل مروري