عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 23-01-2010, 09:23 PM
أثير الشوق
كــاتبه
الصورة الشخصية لـ أثير الشوق
رقم العضوية : 6061
تاريخ التسجيل : 21 / 12 / 2008
عدد المشاركات : 4,605
قوة السمعة : 21

أثير الشوق بدأ يبرز
غير متواجد
 
Icon111 ويمضي الزمان ....1 -((امراه بدون مشاعر ))
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



(( ويمضي الزمان ))

لاتتعطل عجلة الزمن عند حادث معين او قصة بشر ...
حتى المآسي والجروح لاتعيق الزمن من المضي يوما بعد يوم ...شهر بعد شهر وعام بعد عام .....
ويمضي الزمان سلسة قصص اكتبها لكم بشخصيات مركبه ...
من تجارب ومن معانات لاشخاص يعانون وهم يعيشون بيننا ....
بقلمي اخط لكم وانا احاول ان انقل ماتحوي تلك القلوب ...
وأسوغها لكم باسلوبي ....
عسي أن تحضي بقبول القارئ.......


((امرأه بدون مشاعر ))

خلود ...امراه هادئه وطيبه حد النهايه ...تعمل حاليا اخصائيه نفسيه في احدى المدارس الحكوميه ...
حاصله على شهادة جامعيه ....بعد ماكانت ربة بيت مثاليه..
تركت مقعد الدراسه وهي في السابعه عشر من عمرها ,تزوجت وتفرغت لبيتها ...
وزوجها والاطفال .. تحضى دائما بكلمات...... المدح والثناء
(( يعطيج العافيه وماشاء الله شي حلو وطيب ...تسلم ايدك ياخلود على الطبخه ...البيت مرتب ...يحليلهم عيالك عاقلين وينامون بدري ))...
.بعد ست سنوات زواج تصحوا خلود من غفوه صغيرة عندما كانت تقص على أطفالها حكاية قبل النوم ...
تغطي أطفالها وتذهب لغرفتها ...
تسمع ضحكات تملئ فم زوجها ...
حديث في غاية الرومنسيه يخرج من فم زوجها لشخص معه على الهاتف ...
من ياترى ...تدخل فجأه واذا به يحاول غلق السماعه ولكن اخطأ و ضغط على زر تكبير الصوت ..
صوت امراه تقول :الو... الو ...
اغلق زوجها الهاتف ....وتسأل خلود: من التي تحدثها؟
..يجيب الزوج المحترم ...
اختي فلانه ...
.تساله خلود بانفعال:...وهل هناك شخص يتحدث برومانسية الحبيب مع اخته؟ ...
هل تحدث اختك يامحترم في ساعه متاخره من الليل واختك متزوجه وتكبرك بسبع سنوات وام واكبر اولادها في السادسة عشر ....
اخبرني من التي تحدثها ...
الزوج :اخبرتك هي اختي فلانه ...
طيب ممكن اشوف الرقم.......
الزوج: اسف ......................


تقول خلود .....لقد أصابني الشك من بعد ذلك اليوم وشعرت بالغيرة وبت لاأفكر سوي في البحث عن شيئ يوضح ويفسر تلك المكالمه ...
لاول مره أمد يدي وافتش في محفضة زوجي ...
وتجرأت وصرت اغتنم الفرص لأبحث في هاتف زوجي المحمول ...
وفي كل مره أجد شيئ كنت اسأله على الفور وأواجهه بسيل من التهم...
ويجيببني هو.... ويستطيع ان يقنعني وكنت اصدقه ...
نعم كنت اصدقه لانني أحبه ...
واريد ان أجد له الأعذار له حتى لا أفسد حياتي او اتسبب في تعكير صفو حياتي معه
...كنت أعود كما لم يكن شي ..
كما لم أجد شيئ ....
كما لم ألمس أوكما لم أشعر بشي من الخيانه ...
لا ...كنت اردد مستحيل أن يخونني ...
فهو يردد دائما انه يحبني واني الأجمل في نظره
ودائما مايدخل ويخرج من المنزل بدون ان ينتقد شيئ أو يجد مني لو شيئا من الاهمال ...
كنت اتفرغ له عند حضوره للمنزل ...ولم اقصر بواجبي نحوه ودائما ابحث عن مايدخل السرور والرضي اليه ....
في الحقيقه كنت اجد رسائل حب وغرام في هاتف زوجي ...
مرسله من ارقام هواتف يبدوا لي ان المرسل امراه فليس من المعقول ان يكون رجل ...
احاول تجاهل الامر واتناساه لاني ادعوا ربي ان يهدي زوجي حتى وان كان حسب مااظن ...
في كل مره كنت أبحث في هاتفه المحمول واصبحت معتادة على ذلك ....
وابحث في جيوب ملابسه ....
وفي كل مره أجد أشياء وليس شيئ ....
وانا مستمره في مواجهته بكل شيئ أجده أو أشاهده
حتى اني صدمت وبكيت امامه عندما وجدة بطاقة شخصيه وأخرى بنكيه لسيده لاتمت له بصله وحاول أن يهدئني .....
ويقول ان صديقه نسى البطاقات معه عندما طلب منه سحب مبلغ كان قد اقترضه منه ...
ويريد ان يستخرج لزوجته اجازه مرضيه من احدي العياداة كونها تعمل في نفس مكان عمل زوجي ....
هنا يبرر زوجي موقفه ولكن من يفسر لي احمر الشفاه الطبوع على ملابسه .....
يضحك زوج خلود.....
ويقول لها : انتي لاتنتبهين عندما تمرين بجانبي ...كوني عاقله ياحبيبتي فكل تلك اوهام ......

تقول خلود: اصبحت اكتم في داخلي غيضي ...
وابكي بعيدا عنه كلما تذكرت حديثه عبر الهاتف
والبطاقات والرسائل الغراميه ....
وأحمر الشفاه ....آه... نعم احمر الشفاه ....!!!!!
برودة دم زوجي وثورتي عندما اواجهه ...
انستني انني لا اضع احمر شفاه بنفس ذلك المطبوع على ملابس زوجي .....
وهو يعلم باني احب اللون الزهري والبيج .....
ولكن..... لقد مضي اكثر من يوم وليس من المعقول ان أعود أساله عن شيئ مضي ....
فلا زلت أفكر بصفو حياتي الزوجيه وأفكر بسعادة زوجي وأطفالي ...
وأفكر بان أشتري أحمر شفاه جديد ..!!!!!

أصبحت أفكر بكل شيئ يلفت نظر زوجي ...
واقضي معظم وقتي للاهتمام بمظهري واستايلي في اللبس برغم اني دائما اهتم بذلك الجانب في حياتي ...
والحمد لله تمر الايام وانا في كل مره أحاول ان أشغل نفسي بنفسي
و بعلاقتي بزوجي وأن أجعل من الوقت الذي يجمعني معه
أجمل وقت في حياتي وها أنا أنسي كل شي ....
كل شي ...
ولم اعد اشغل ذهني لا بهاتفه ولا في حياته خارج المنزل
لانني لم أعد أجد شيئا ....
وشعرت بشيئ من الراحه يوما بعد يوم ...
ولايوجد تفسير سوى أن زوجي رجل مخلص ومحترم او انه اصبح حريص ويراعي زوجته
وينتبه أن لايلفت النظر لشيئ قد يكشف عن تصرف سيئ منه ....

وفي ذلك اليوم الذي شعرت بروح العزيمه وقررت بعد أن عرضت على زوجي فكرة استكمال تعليمي
وأن احصل على شهادة
....وأن يكون لي عمل يشغل وقتي ..
اشعر بان العمل للمراه أصبح مهم في زمننا هذا وقد يكون لي دور مهم في المجتمع .....
لم يبدي اعتراضه ووافق على الفور ....

تخرجت خلود بشهادة جامعيه وعملت في احدي المدارس ...
تقول خلود: ان مادفعني لدراسة علم النفس والعمل بمهنة اخصائيه اجتماعيه في المدرسه
هو تاثير الظروف التي مررت بها
والشك الذي عشته مع زوجي
والتفكير الذي اتعبني
وزوجي لازال على حاله
وانا مللت بعض الشيئ او اصبحت اتجاهل بعض الامور
وليس اغلبها طبعا ....
ولكن تعودت التجاهل والتناسي حتي اخفف عن نفسي وحتى تستمر الحياة
وكما يقولون الدنيا ماتسوي ....

تكمل خلود ....تصرفات زوجي الجديدة زادت الشك ..
الجوال مقفل برقم سري
ويتاخر عن المنزل حتى الفجر وغالبا ماكان يبيت خارج المنزل
وعندما اتصل لا يرد او ابقى على انتظار او الجهاز مغلق حتى يعود في اليوم التالي ...
وكلما سالته يفرش لي الاعذار التي تجبرني على ان اصدقه واقتنع ...
فانا كما انا لاافكر الا باستمرار الحياة بدون مشاكل واصبح همي الاكبر ابنائي ....
فكلما قلبت المشكله يمينا ويسارا وجدتها بعيدة عن جوي العائلي
فلا يهم ما يدور خارج محيط اسرتي ....
سنوات تمضي وانا كما انا
اذهب لعملي
اهتم بعائلتي بمنزلي وابنائي وزوجي ...
آه من زوجي لقد اصبح كثير التغيب عن عمله ...بل وكانه شبه عاطل عن العمل ....
فانا لااعلم عنه شيئ...زوجي صاحب خصوصيه مغلقه فلااعرف عنه شيئ سوى الوقت الذي يقضيه في المنزل
وغالبا مايكون وقت النوم ....

هدوء يخيم على علاقتي بزوجي
لقد اصبحت علاقتي به علاقه عاديه... زوج والسلام ...
الى ان جاء ذلك اليوم ....
تقول خلود:اتصل زوجي بي وليس كعادته وسأل عن حالي وعن الاولاد وبعدها قال انا ادعوك للعشاء هذه الليله ....
كوني جاهره ....
لم أصدق ...واستعديت لذلك اليوم الخيالي ...
الجديد على حياتي ...كدت اطير من فرحتي ...
واردد الحمد لله كأن زوجي بدأ بالتغير الى الأفضل ...
هل بدأ يشعر بي ويهتم بي ....
الحمد لله ...
خرجت خلود مع زوجها وكانت هي مبتسمه طيلة الوقت وزوجها كان على غير عادته
((ماذا تحبين ...شنو بخاطرك تتعشين ....اي مكان تحبين ....))
وبدت خلود كما الاميره الحالمه....
(( اليوم أحس اني بطير من الفرحه بصراحه ودي افر العالم كله وابي الوقت يمشي شوي شوي لاني معاك انا حاسه .......))فجأه يقاطعها زوجها.....
((خلود ...ابي منك طلب يريت ماترديني ....
انتي عارفه صارلي مده ماداومت ونص المعاش راح من الخصم ....
وانا بصراحه محتاج مبلغ بسيط ...يعني قرض على معاشك ...وانشالله بردهم لك عن قريب ....ها شقلتي ......))
خلود في حالة صمت وذهول ...لاول مره يطلب منها زوجها مساعده ماليه ...ودعوة العشاء كانت من أجل مصلحه ....
((قرض غريبه .....))
هنا فكرت خلود ....((وشنو يعني احط قرض واثنين وعشر بس اجد الاهتمام والحب والسعاده المفقوده ......))
تقول خلود :..((.قدمت على قرض من البنك....وقد طلب مبلغ ليس بقليل ....وكان ينتظر نزول القرض واقدمه له ...))
في يوم لم اتوقع ماوجدت ...
وجدت اوراق من المحكمه وموعد جلسه ...
الامر كان غريب بالنسبه لي ولكن قرأت الاوراق وكانت المفاجأه ....
زوجي متورط في قضيه مرفوعه ضده من قبل سيده اوهمها بالزواج منه....
وفي اوراق القضيه يذكر ان على زوجي دفع مبالغ ماديه ...
وشيئ يخص وكالة سياره واخرى تخص مكتب عقار .........
تقول خلود .....في ذلك اليوم لم اتمالك نفسي وكالعاده اجد نفسي امسك بهاتفي واتصل بزوجي ...
ولقد تفوهت بكلمات لم اتوقع ان اقولها له ...
((كيف تجرا ايها الخائن انت نصاب انت .....انت ....انت ))

تكمل خلود ...
((وكعادته ... جاء على الفور ويشرح لي الامر ويفسر لي ....
... يريد ان يوهمني بان المكتوب يخالف الحقيقه وانه ابتلي بامراه تسببت في تلبيسه تهم هو بريئ منها ...
ويردد صدقيني ان ليس لي أي علاقه بامراه غيرك ...و ....و ...))
اما انا ....لقد تعبت من البحث...
وتعبت من اجاباته ...
وتعبت من صدماته ...
وتجريحه لي ....
وأعود أنظر لواقعي لبيتي لأطفالي وعملي ....
تلك هي سعادتي الحقيقيه ....
أما زوجي ....صرخت بوجهه ((يكفي أرجوك لا أريد ان أسمع شيئ ....لو شنو كان ....أنت غشاش غشاش .....))
تركت زوجي وذهبت الي منزل اهلي وكاني اهرب من واقعي ...
وتركته يواجه حكم المحكمة وحدة ....
رفضت مساعدته .....
وجلست بضع اسابيع عند أهلي ...
كانها فترة نقاهه ....استرجعت نفسيتي .....
وتناسيت الامر وعدت لمنزلي ولم أسأله ماذا حصل معه أوكيف انتهى موضوع المحكمه ....
ولاأفكر أبدا أن أسأله .....
والان أشعر براحه لاني أعيش معه لا أرى ولا أسمع ولا أتكلم .....
وليس علي سوى ان أقوم بواجبي كزوجه ....
زوجه خاليه من المشاعر ....



بقلمي : أثير الشوق




توقيع أثير الشوق