اخي العزيز ابو رنا تحيه لك مني طيبه وبعد
دعني اجيب على موضوعك الذي انبت في قلبي الخوف والحزن ز
((((((( أخي ))))))))
'ماذا جري في قلوب الناس'!
وكأنها الحجارة بين الضلوع.. أو كأننا نعيش في زمن غير الزمن!
تمنيت في هذه اللحظة لو انني قابلت أم هذا الملاك الذي وضعته
ملفوفا في قطعة قماش عند المسجد وسألتها : 'قبل ان تلقيه من يدك * وكأنك تلقين بشيء
لايهمك.. ماذ قرأتي في عينيه البريئتين ؟!.. وكيف تشعرين الآن!.. هل استراح ضميرك
ونام أم مات هو الآخر إلي الأبد بعدما مات قلبك؟!
يوم من الايام كان الهدوء يلف شارع المدينة كعادته
دائما حيث تصطف علي جانبيه الفيلات وفجأة وفي الرابعة فجرا يهب كل من دار الحب
للأيتام مذعورين من نومهم علي أصوات كلاب نباحها يبعث علي الخوف * وكأنها اصوات
وحوش تحاصر فريستها.. أسرعوا إلي خارج الفيلا واذابهم يجدون عصابة من الكلاب تشد
باسنانها قطعة قماش ومع اصواتهم المفزعة تبدد صوت صراخ طفل كان بداخلها.. حملوه إلي
الداخل وسط دموعهم!
ولأول مرة أشعر بالقلم في يدي وكأنه سكين يذبحني علي مشاعر
واحاسيس انتحرت.. تري لو حطم هذا الطفل الرضيع الصمت وتكلم ماذا يقول ويحكي؟!
.. تخيلت هذا وأنا أحمله علي يدي.. كانت عيناه لاتفارق وجهي حتي
رحلنا.. فماذا حدثتنا نظرات عينيه؟
رموني علي الرصيف!
'.. كنت في حضن ماما حاسس بالدفء.. حاسس بصدرها وهو بيضمني..
غمضت عيني وأنا مطمئن .. ماعرف كنا رايحينالى اين لغاية مالقيت نفسي هنا عند المسجد..
صرخت وقلت أنتاين ياماما لكن ماردت علي ولقيت نفسي ملفوف في قطعت قماش.. كنت
تعبان وجعان.. كان ممكن الكلاب تموتني ياماما..
كنت تزعلي'!
النهار ذا.. سبوع!
.. أنا عارف انكم سعداء بوجودي معاكم.. سامع غناكم لكن ماني قادر
اضحك من قلبي وشايف الشمع آيد في ايديكم.. لكن كان نفسي ماما هي إللي تشلني وتغني
في ودني وبابا كمان بيشلني ويطلب مني ان اسمع كلامه هو.. النهار اسبوع لكن.. لست
سعيد.. سامحوني!
مالي غيرك ياماما آمال!
شفت ماما عملت في أيه.. صدقيني انا بحبها.. كنت بفرح وأكون سعيد
لما تشلني.. معقول كرهتني بسرعة.. كرهت ضناها.. أنا مستعد اسامحها بس ترجع تاخدني
علشان لما أكبر محدش يقول لي 'يالقيط'!
أنا دلوقت ماليش غيرك ياماما آمال .. بحبك علشان انقذتي حياتي من
الموت'!
فما رأيكم !!!!!!!!!!
ما ذنب هذا الطفل الذي أنجبته أمه كي ترميه في المسجد؟؟؟؟؟؟؟
يا ترى ما هو شعورها عندما قامت بذلك ؟ أو هل لديها مشاعر ؟؟؟؟؟
اول الدنيا جهل . واوسط الدنيا عذاب .واخرتها الموت.
الله يكون في عون هذا اللقيط