دائما نعود إلي الأمَاكِن التي
غَادرناها ..
نَجلس فِي ذَات الزوايا التي إحتَوت آلامنا وتعبنا في
أوقات نسيناها نحن ولم تُغادِر ذاكِرتها ..
تعرِفُنا أنسجَة غَزاها الصَقيعُ
بِغيابنا ..!!
عيون الجدران تستَطيع أن تميز ملامحنا مِن بين كل العَابرين ..
أتُمارس الأماكن
الوفَاء ..؟!!
أكادُأجزم ..
حِين تَعود تَجدك كَما تركتك .. لازِلت
بريئاً نَقياً بِنظرها ..!!
فَتحتويك دون أن تَقذف فِي وجهك مَلايين الأسئلة والنظَرات العَاتبة ..
إمنحينا أذاً يَا زوايا الوقت الطُمأنينة
لأرواحِنا ..
أتركِي نَدى السَكينة يَتناثر فِي ملامح حُضورنا القلق ..!!
وَاغسلينا ..
اغسلينا ..
فَما عادت الأيدي أيدي ..بل أصبحت مقدمات
جرحٍ دائما ..!!