[الدكتوور]

مــوقــــعـــــة وادي الغضى



وكان الشيخ عــاتـــق الافــقــم الجــلادي الــرشــيــدي نــازلاً هــو ومـن مـعـــه

فــي وادي يسمـى وادي الـمخــاريــق فــــي نجـــــد وعــاتــق الافــقــم الجلادي شـيــخ

شجــاع ولـه غـــزوات عــديــده وفي احـد غــزواتـــه اتــى اهـــلـه مـن بـعـــده

غـــزوا وهــؤلاء الغــزاه كانـوا من قـبـيـلـة بللي ومن قـبـيـلـة بــنـــي عــطـيـــه

فاخـذوا الابـل اثـنـاء غـيـاب الشيخ عـاتـق الافـقـم وعـندما عــاد مــــن المـغــــزا

وجــد الابــل ماخــوذه في غـيـابـه فـذهـب واستـنـجــد بـــالـشيخ محمد بن بداي

بن حمد الجلادي الـرشـيـدي والشيخ غــنام بـن حمـود الجــلادي الــرشــيـــدي

فقام كلٍ منهم وجمع جماعته وكان من بين جماعة غـنام الفارس المشـــهـــور

سالم بن ضعـيه بن حمود وغــزوا متجهـين الى ديار قـبـيـلة بللي وقبيلة بـنـي

عطيه وذهب الفارس سالم بن ضعـيه امامهـم يسبـر لهم الديار ويـبــرح لـهــم

الطريق حتى لايقعـوا في أيـدي اعـداءهم حيث ان الـديـارالتي امامهم جـبـلـيه

وبعـيده وعـندما وصلوا الى وادي يسمى وادي الغـضى وجد سالم بن ضعـــيه

الفرسان الذي اخذوا الابل في هذا الوادي وكانو ينحرون من الابل ويطبخـــون

غـداهم ووجدهم متقاسمين الابل بينهم فرجع سالم واخبر جمـاعـته بماشاهــد

فقال الشيخ محمد بن بداي انا سوف اقظب عليهم الطريق الايمن وقـال الشيخ

غنام بن حمود وانا سوف اقظب عليهم الطريق الايسر فقال الشيخ عاتق الافقم

اناسوف اسند عليهم الوادي اناومن معي وهكذا نفذوا خطتهم حتى استطاعـوا

استـرداد الابـل فـقــال الـشـيخ محـمــد بن بـــداي هــــذه الابـــيـــــــات

الله ياكونن جرا في نهـار امـس

تشوف قدح الملح مثل السحابـه

دم النشاما سائلـن كنـه الدبـس

تسعيـن للحيـه كلبوهـم قرابـه

حنا حبسناهم بواد الغضى حبـس

حتى امتلا ذاك الجبـل والشعابـه

تلبست بالدم خيـل العـدا للبـس

وكم ابلجن منهم قصرنـا شبابـه

وكم خفرتن من ظربنا شقت اللبس

لبست سوادن عقب زاهي ثيابـه

هاذي عوايدنا ليا ثـور اللقبـس

نلحق على درب الطلابـه طلابـه

حنا هل العاده سلايل بني عبـس

كم عا يلن يزمـي وحنـا عذابـه

المرجع ---- من الحاضر والماضي " نجا الرشيدي