وختاما يا أبناء شعبي الأوفياء ... الله سبحانه وحده يعلم هل سأعود من خندقي هذا أم لا ولكنني لا أعلم في حال عودتي هذه المرة هل سيظل أبناء موطني ينظرون إلي كما كانوا ينظرون بالماضي أم أنهم سيذوقون طعم الأمن والأمان والدعة والراحة ويعودون لينظرون إلي وأمثالي كما كانوا ينظرون من أبراجهم العاجية وهل سيحقق الله أمنيتي بأن اسمعهم يقولون لي (مرحبا بالمجاهد) أم مرحبا (بأبي الخفارات) وإن كان أجلي قد حل وقد كتب الله أن أغادر هذه الدنيا في ساحات الوغى فهل عسى يتغيرون وأنا تحت الثرى هل سيمرون من جانب قبري ويقولون لأبنائهم (هذا قبر الشهيد فلان) و(هذا إبن الشهيد فلان) أم سأكون صفحة مطوية وسهم متذبذب ترتفع قيمته عند الشدة ويباع في الرخاء بأبخس الأثمان .
تشكراتي يابندر