بـسـم اللـه الـرحمـن الـرحيـم
هل يمكن أن يتحول هذا الحب الجارف المتقد لمن نحب , وتلك العاطفة
الجياشة المتأحة لمن يهوى , هل يمكن أن يتحول كل ذلك
فجأة ليصبح مصدر شقاء وألم دائمين لنا في يوم من الأيام ؟
هل يمكن أن يكون ذلك بالفعل ؟ ولحساب من ؟
شعور مؤلم حقيقة أن نصل الى هذه النتيجة القاسية
والتي يصل فيها الحب لأن يصبح مصدر الالام لأصحايه
. ولكن هذا ما يحدث مع الأسف أحيانا !
فنحن حينما نفتقد هذا الانسان الذي أحببناه بكل جوارحنا
أو نشعر مجرد شعور أننا سوف نفقده حينها سوف يعتصرنا الألم
وتسودالدنيا في وجوهنا وربما قد يعيش بعضنا على
هامش الحياة لا يشعر بحلاوتها بعد أن فقدطعمها !
وحينما نشعر برغبة جامحه لرؤيته أو سماع صوته
والتحدث اليه فلا نجده في الوقت الذي نبحث
عنه فيه حتى لو كان معه تحت سقف واحدفقد
ينتابنا شعور مخيف بخسارته وضياعه من أيدينا أو اصابته بمكروه !
وحينما ينشغل عنا بأمور
أخرى فاننا قد نشعر بعدم اهتمامه لنا أو احجامه وعدم سؤاله عنا
, وهذا ما يؤكد بداخلنا شعور الحزن والعتاب ومحاسبة النفس
.والأدهى من ذلك والأمر حينما نشعر
بداخلنا ونلمس بقلوبنا ونشاهد بأعيننا أننا خدعنا
فيه في الوقت الذي كنا نعتقد بملائكيته
وصدق مشاعره تجاهنا , حينها سوف نتحسر على أنفسنا ,
وربما نستغفلها ونلومها على سوء اختيارها
وتسرعها في اختيار من لا يستحق !
وفي تلك كل الحالات والمواقف المؤلمة فنحن في شقاء دائم
ولوم مستمر وخوف من المستقبل وحسرة
على حظنا العاثر ! يا الهي ! هناك بالفعل قلوب تشقى بالحب
لأنها تعطي بجنون , وتتألم بالحرمان لأنها
لا تتخيل طعم الفراق , وتتأوه من التجارب
القاسية لأنها لا تقوى على الصدمات المؤلمة ,
وتخشى جور الزمان لأنها لا تتوقع أن تكافأ بالشقاء
وتجازي بالألم . يحدث لها كل ذلك وليس لها من ذنب
اقترفته سوى أنها أحبت بصدق ! فهل هذا جزاؤها؟
أخوكم
ذيـاب الذيابــي
