عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 05-11-2009, 03:16 AM
سعد القلادي
عضو مبدع
رقم العضوية : 6093
تاريخ التسجيل : 24 / 12 / 2008
عدد المشاركات : 486
قوة السمعة : 17

سعد القلادي بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي شاب في مهب الريح....!
* بحثت عن شيء لأكتب عنه فالكتابه تزيل الهموم وتجلب الحبور ...
و كلما حاولت الابتعاد عن هذأ الموضوع فان نفسي تاباء ...!
وفكري يذهب ويعود اليه ... !!!!

مدخل

هنا قصه لشاب مررنا بما مر به فكم كانت نظرتنا للحياه جميله ..
ولكن حين نجـد أنفسنآ ! …
في موآجهـه صريحه مع واقع الحياه يصبح الجـزء الأكبر من أفرآحنآ .. وأحلآمنآ .. !سراب
والحياة مزيج من كل شيء ... !
ففي قرية من قرى المملكة النائيه البدائية ...
يعيش فيها مجموعه من الناس تعتريهم الحاجه ..
حياتهم تعتمد على ما ينتجونه من اعمالهم في الزراعه والرعي
و يفرح الاباء كثيرا بتخرج ابنائهم من المدارس المجاوره في القرى الاخرى .. !
لعلهم يتوظفون وتخف عليهم الأعباء ... !
وكان في هذه القريه شاب متفوق في دراسته .. !
وكان يعد الايام والليالي ليكمل الثانويه ليتلحق بأحد الوظائف ...؟
ويريح اباه الذي انهكته السنون وهو في كد على اسرته... !
تخرج هذا الشاب واول ما فكر فيه الملف الاخضر
ليحمل شهادة ذات النسبه العاليه وشهادة حسن سيره وسلوك ...
ولايعلم ذلك المسكين ان الامور تغيرت
وكان يظن السعادة قادمة ... !






ذهب الي المدينه التي يسكن فيها احد اقاربه ...
بعد اعطاه والده القليل من الما ل وهوكل مايملكه ....
حدث قريبه برغبه بالوظيفه في الحكومه وكانت رغبه الاولى هي العسكريه ..
كحال الكثير من ابنا ء قريته ..
فما كان من قريبه إلا اخذه الي اقرب مقهى للنت وقال له من هنا تجد الوظيفه ..
ساعات وساعات وايام تمر ... ؟
وهو كل يوم في هذا المقهي مره يقدم هنا وتاره هناك ...
واصبح كحال ابن بظوطه من الرياض الي الشرقيه الي جده يتبع ما تقدم اليهم بطلبه
وفيه كل مره لايجد غير اسفين ..غير لائق .. أو اكتفينا ..
وعاد الي قريته والي والده بعد ان انهكه البحث عن ذلك الامل بوظيفه ..
والذي ضاع ...





وتمر الايام والشهور وهو يتلقى الصفعات والصدمات
بقله حيلته امم امام ظروفه والتي تظغط عليه يوم عن يوم ...
فقرر الرحيل والعمل في أي مهنه ...
وكان له ذلك
في وظيفه وضيعه كبائع في محل خضار ..
لايكاد راتبها يكفي مصروفه ولكنه صبر وتحمل
ولكن صاحب المحل لم يصبر عليه فصرفه من العمل
بججة ان راتبه كبير ودخل المحل لايغطيه ...
وهكذا من وظيفه الي اخري ..
واصبحت حياته كركاب سفينه في منتصف البحرلايستطيعون الرجوع ولا يستطيعون العبور
بعد أن هبت عليهم الرياح العاصفه ..!!


حقيقه مره !
بعد أن تزآحمت وتقاتلت دمعاتان بعيني في هذا اليوم وأنأ اسمع خبر ذلك الشاب ..
والذي اقدم على تفجير نفسه ... أنها مأساه بحق وحقيقه ... !
من غسل دماغه؟ من علمه فنون الإجرام ؟ وهل الذنب عليه وحده او على من حرضه ؟
أو على من ترك الشباب في مهب الريح
وفريسه سهله لاصحاب الفكر المنحرف والضال من اعداء الدوله
والذين يبحثون عن كل صغير ليجعلو منه شيء كبير ليحقق اهدافهم
باستغلالهم ظروف الشباب وقهرهم وعجزهم وشعورهم بالاحباط
في ظل البطاله التي يعيشونها
والتي ستؤدي حتماً إلى تفاقم حالات وظواهر الانحراف والجريمة والانحدار الخلقي
والمشاكل الاجتماعية والنفسية الأخرى


خاتمه
قوموا الان وازيلوا الحواجز امام الشباب واعطو كل شاب دور للنهوض بوطنه
فاهم ما يواجهه الشباب هو العمل واجعلوهم يدركون قيمتهم كأداة فاعلة في عملية البناء والامن
بدل ذلك الشعور بعدم جدواهم وجدوى وطنهم لهم ...
واجعلوهم هم من يصطادون الأعداء بدل أن يكون فريسه لهم ....
ولاتتركونهم في مهب الريح ...


اعتذر على الاطاله










سعد القلادي

الموضوع الأصلي: شاب في مهب الريح....! | | الكاتب: سعد القلادي | | المصدر: شبكة بني عبس


آخر تعديل بواسطة سعد القلادي ، 05-11-2009 الساعة 03:21 AM.


توقيع سعد القلادي
7
7




يآلله توفيقكَ..!