طفولتي ...
حينما تتنفس الورده من عطر بسمتك ...
تضيع في مدن الرقه فيها ...
تكون واحةً تتهافت أقلام الصمت على كتابتها ...
سقيا من السماء لأرضٍ عطشى ...
وأكون أنا في بادئ الأمر مجرد نظره ...
تبحث في فنجان عينيكِ عن سكرة أحداقك ...
أذوب في غمضة الهدب جنيناً ...
وتذوب في انشطار المعاني أعتيادات قراءاتي ...
طفولتي ...
هاهو الكون يبدوا من عند ثقافتي جاهلاً ...
يبحث عن قاموسٍ يسجنه ...
وأنتي يا أميرة الليلك تنادين الهمس ليعتقلني ...
فأكون على قارعة الفهم قاطع طريق ...
يقتات على ارتزاق الجمال من حوراء شفتيكْ ...
أتدركين أن العالم يا طفلتي أشعلني ...
على أصابع الشغف حيث كتبني الحنين ...
ما كنت يا طفولتي لأتحدث عن عالمي ...
لكنني أدركت أن العالم دونك فقيد ...
وبأنني متى ما أردت الشحوب على الصمت تحدثت ...
بلغة المفردة إلى ملامحكِ ...
وبنطفة الكلمه التي تربيها أحشاء أناملي ...
وفي آخر ولادة الحروف لسموك طفلتي ...
أدرك أن ولادة القمر لا يمكن إلا ان تكون في السماء ...