وهو الشيخ/ دليم بن جاسم بن براك وهو أمير مشائخ قبائل الرشايده وتوابعها
بلا منازع في الزمن الماضي .............
وسوف اروي لكم هذه القصه التي حدثت في عهد الشيخ دليم .......
في فجر يوم من أيام الربيع الهادى،كان السكون يشمل مضارب بني رشيد،
فكل شيء هادىء ساكن وفجأة أصابت الارض هزة شديدة كأنها صادرة
عن انفجار بركان،وكان وقعها من الشدة بحيث أيقظ النائم وفجع المستيقظ ،
وهب أكثر القوم ليعرفوا الخبر، ومن خلال أشعة الشمس الذهبية علا غبار
سد الآفاق وانكشف عن خيول وفرسان معتدون بعدة السلاح والحرب والكفاح
.. انها أذن غارة مفاجئة0
هب فرسان بني رشيد الذين فوجئوا بهذه الغارة التي صبحتهم على حين غرة0
هبوا الى عدة سلاحهم فلبسوها على عجل واعتلوا ظهور خيو لهم الا صيلة وتصدوا للعدو المهاجم الطامع بشجاعة،فردوه من حيث أتى بعد معركةطويلة،
وكان النصر المؤزر حليف بني رشيد يوم ذاك0
وبعد انتهاء المعركة هاضت قريحة الشاعر (علي بن عطران الرشيدي) بهذه
القصيدة التي يصف بها المعركة وأحدثها، ويثني على ربعه من فرسان
بني رشيد المغاوير،وعلى رأسهم الشيخ والفارس المعروف
(دليم بن جاسم بن براك)،
قال علي :
الحمد للمعبود حقق سعدنا=وصارت عليهم من كبار الخساير
جونا بغرة قبل يكمل عددنا=على صلاة الفجر والجيش غاير
صاح الصياح وللمنايا وردنا=جينا على نحور السبايا نحاير
راع البويضاء رد الاقصى والادنى=بين الطويل المرتفع والزباير
عيونهم تسهر ، وحنا رقدنا=وتبقى جنايزهم ليا دور داير
نرقد بضل سباعنا (1) هم وسدنا(2)=لو كان صوت الكون والرمي ثاير
ان زاد عد القوم بالفعل زدنا =والعمر ما ندراه والرزق ساير
ياكم يوم مثل هذا شهدنا=يوم عبوس به تضيع البصاير
نضرب على الهيجا ليا جت نصرنا=لعيونكن يا مرزمات العشاير0
------------------------------------------------------------------------
(1)سباعنا : فرسان بني رشيد
(2)وسدنا : يعني أسدنا ، ويقصد الفارس دليم بن براك0
واسمحولي على القصور
وتقبلووو سلامي