عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 22-10-2009, 01:03 PM
عادل العويمري
مـــراقب عـــام
الصورة الشخصية لـ عادل العويمري
رقم العضوية : 335
تاريخ التسجيل : 25 / 9 / 2006
عدد المشاركات : 3,428
قوة السمعة : 22

عادل العويمري بدأ يبرز
غير متواجد
 
Newest[1] عنترة كان رمزًا للشموخ واستدعته الأمة لمنحها الفروسية والأمل
أشار المشاركون في الجلسة الأولى لملتقى نادي القصيم الأدبي الخامس، الذي عقد تحت عنوان (عنترة بن شداد.. التاريخ والتوظيف الأدبي)، إلى أن عنترة بن شداد شخصية حقيقية، لافتين إلى أن توظيف شخصية عنترة من خلال ما أضاف إليه العامة من البطولة ومواجهة الاضطهاد.

وأشار المشاركون والمتداخلون من خلال الجلسة التي عقدت صباح أمس الثلاثاء، وأدارها الدكتور منصور الحازمي، إلى أن عنترة لم يستغل بشكل جيد من جانب المؤرخين والمحققين، مؤكدين أن البطولة في سيرة عنترة مهمة في إثراء التراث الشعبي، وأن عنترة كان متألقًا، لم يتأثر بالظروف التي مرَّ بها. وأشاروا إلى أن الشك لم يتطرق إلى شخصية عنترة بل تطرَّق إلى جانب من شعره الذي يعتقد أنه يختلط بين الموثوق والمنسوب إليه. واتفقوا جميعًا في الإشارة إلى أن عنترة لم يعد رمزًا عربيًّا فقط بل انتقل إلى الآداب العالمية.

كما لفتوا إلى أن البطولة والشجاعة والشعر تتوافر جميعًا لدى عنترة كما توافرت لدى غيره، إلا أن الذي ميَّز عنترة عن غيره كما قال الدكتور صالح بن زياد الرفاعي هو الميل إلى ما يمكن تسميته (بلاغة المهمشين)، باعتبار أن سيرة عنترة نموذج للاحتجاج ورفض الظلم والقمع. كما أنه ليس قناعًا للشاعر الفرد بقدر ما هو قناع للمجتمع والأمة والمعنى الإنساني.

بين الخيال والحقيقة

ومن خلال الكلمات الرئيسة التي أُلقيت خلال الجلسة حاول الدكتور حسن الهويمل في استعراضه لبحثه تحت عنوان: (عنترة وتنازع الواقع والأسطورة والرمز) تحليل شخصية عنترة بمقاييس البحث العلمي دون الميل إلى العاطفة. لافتًا إلى أن عنترة يتنازعه الخيال والحقيقة، بحيث وجد كلا الطرفين مجالاً رحبًا لتأييد ما يذهب إليه. مضيفًا أن الأسطورة تطرقت إلى سيرة عنترة من خلال ظاهرة القصاص، في حين زاد الميل إلى الارتكان إليها في هذا العصر الذي أحست الأمة فيه بالانهزام، ووجدت في شخصية عنترة الرمز الذي يمنحهم الفروسية والأمل، فبدؤوا يستعيدون بطولته كما استعادوا بطولات أخرى.

خوارق العادة

أما الدكتور سلطان بن سعد القحطاني فكانت دراسته تحت عنوان: (عنترة.. الأسطورة والحقيقة)، التي أشار في عرضها إلى أن الرواة الشعبيين كانوا السبب في التصاق البطولة المبالغ فيها إلى عنترة. كما أرجع ذلك إلى عدد من العوامل التي تميز بها عنترة، منها: اللون، والنسب، وظروف قبيلته؛ حيث ولد من خلال حروب عبس وذبيان التي استمرت لفترة غير معروفة بالتحديد.

وأشار القحطاني إلى أن الذين كتبوا الرواية التاريخية لم يخرجوا من عباءة الرواية الشعبية؛ الأمر الذي سارت معه على نفس مسار الروايات الشعبية بنسقها، فنسبت له خوارق العادة مع فارق الصياغة واللغة.

وفي بحثه تحت عنوان: (سيرة عنترة بين الحكاية والخرافة والأسطورة) استعرض الناقد سعيد بن سعد الرفاعي المراحل التي مرت بها شخصية عنترة، والتي بدأت بمرحلة التكوين التي بدأت بزواج أبيه بوالدته. في حين تمثلت المرحلة الثانية في الفروسية التي تحول خلالها من مغامر يسعى لإثبات ذاته إلى مغامر، أما المرحلة الأسطورية فهي مرحلته الثالثة التي يظهر خلالها تحوله إلى رمز لخوض الحروب ضد أعداء العرب، أما مرحلة الامتداد فتميزت خلالها شخصية عنترة بالتطور فيما يربو على 500 عام! ومما يؤكد ذلك أن الملحمة جعلت له أجدادًا في السودان وبيزنطة وبلاد الإفرنج، تجاوزت مع معقولية التاريخ عمومًا.

واختتم الرفاعي بالتأكيد أن سيرة عنترة فيها من الشمولية والاحتواء ما جعلها قادرة على احتواء كافة مصطلحات السيرة الشعبية والملحمة والأسطورة والحكاية في آن واحد.

رمز وليس أسطورة

أما الدكتورة صلوح بنت مصلح السريحي فكان بحثها عن: (الخطاب النوعي في شعر عنترة: بين الواقع والأسطورة)، وأكدت خلاله أنه لا توجد في شخصية عنترة أي ملمح أسطوري، إلا أن الخيال العربي أدخل عليه من التهويل ما جعله رمزًا وليس أسطورة شخصية. لافتة إلى أن شخصيته تبلورت وظهرت بوضوح في وقت الانحدار الذي تشوقت من خلاله الأمة إلى ما يعيد إليها القوة والبسالة. وقالت: إن مخالطة العبيد للنساء كانت سائدة، فكأنما أراد نفي هذه الصفة بالتأكيد على أنه الجار وليس العبد.





توقيع عادل العويمري

.
.

‏إعلامي بصحيفة عين تبوك الإلكترونية
http://aen-tabuk.com

لتغطية الزواجات والمناسبات بمنطقة تبوك
تواصل معي عبر الواتساب

0542205598
👇
تابعوني تويتر
https://twitter.com/adilal3wemre
.
تابعوني انستقرام
http://instagram.com/adel_al.rashidi


.
.