وهذا الكتاب منسوبا لابن عباس رضى الله عنهما وهذا الكتاب مكذوب وغير صحيح
ولا تصح نسبته للامام ابن عباس
و سيكون فى هذا الموضوع بفضل الله بعض الاحاديث الغير صحيحة
والتى تروى فى الاسراء والمعراج والتى تنتشر فى المنتديات
==================================
الموضوع الاول
الاسراء والمعراج..وما رآه عليه الصلاة والسلام
وهي ان الله اسرى بالرسول عليه الصلاة والسلام ليلا من مكة المكرمة الى المسجد الاقصى
ماشاهده في اسرائه
1_ الدنيا : رآها بصورة عجوز
2_ إبليس : رءاه متنحياً عن الطريق .
3_ قبر ماشطة بنت فرعون وشمَّ منه رائحة طيبة .
4_ المجاهدون في سبيل الله : رءاهم بصورة قوم يزرعون ويحصدون في يومين .
5_ خطباء الفتنة : رءاهم بصورة أناس تُقْرَضُ ألسنتهم وشفاههم بمقاريض من نار.
6_ الذي يتكلم بالكلمة الفاسدة: رءاه بصورة ثور يخرج من منفذ ضيق ثم يريد أن يعود فلا يستطيع .
7_ الذين لا يؤدّون الزكاة :رءاهم بصورة أناس يَسْرَحون كالأنعام على عوراتهم رقاع .
8 _ تاركو الصلاة : رأى قوماً ترضخ رءوسهم ثم تعود كما كانت ، فقال جبريل : هؤلاء الذين تثاقلت رءوسهم عن تأدية الصلاة .
9_ الزناة : رءاهم بصورة أناس يتنافسون على اللحم المنتن ويتركون الجيد .
10 شاربو الخمر: رءاهم بصورة أناس يشربون من الصديد الخارج من الزناة .
11_الذين يمشون بالغيبة : رءاهم بصورة قوم يخمشون وجوههم وصدورهم بأظفار نحاسية .
وفي عروجه الى السماوات السبع رآى عليه الصلاة والسلام
1_ مالك خازن النار: ولم يضحك في وجه رسول الله .فسأل جبريل لماذا لم يرهُ ضاحكاً إليه كغيره . فقال: إن مالكاً لم يضحك منذ خلقه الله تعالى ، ولو ضحك لأحد لضحك إليك.
2_ البيت المعمور : وهو بيت مشرف في السماء السابعة وهو لأهل السماء كالكعبة لأهل الأرض ، كل يوم يدخُلُهُ سبعون ألف ملكٍ يصلون فيه ثم يخرجون ولا يعودون أبداً .
3 _ سدرة المنتهى : وهي شجرة عظيمة بها من الحسن ما لا يصفه أحد من خلق الله ، يغشاها فَراشٌ من ذهب ، وأصلها في السماء السادسة وتصل إلى السابعة ، ورءاها رسول الله في السماء السابعة .
4_ الجنة : وهي فوق السموات السبع فيها ما لا عينٌ رأت ولا أذنٌ سَمِعَتْ ولا خَطَرَ على قلب بشر مما أعدّه الله للمسلمين الأتقياء خاصة ، ولغيرهم ممن يدخل الجنة نعيم يشتركون فيه معهم .
5 _ العرش : وهو أعظم المخلوقات ، وحوله ملائكة لا يعلم عددهم إلا الله . وله قوائم كقوائم السرير يحمله أربعة من أعظم الملائكة ، ويوم القيامة يكونون ثمانية .
6_وصوله إلى مستوى يسمع فيه صريف الأقلام :انفرد رسول الله عن جبريل بعد سدرة المنتهى حتى وصل إلى مستوى يسمع فيه صريف الأقلام التي تنسخ بها الملائكة في صحفها من اللوح المحفوظ .
7_سماعه كلام الله تعالى الذاتي الأزلي الأبدي الذي لا يشبه كلام البشر.
8_رؤيته لله عزّ وجلّ بفؤاده لا بعينه : مما أكرم الله به نبيه في المعراج أن أزال عن قلبه الحجاب المعنوي ،فرأى الله بفؤاده ، أي جعل الله له قوة الرؤية في قلبه لا بعينه ، لأن الله لا يرى بالعين الفانية في الدنيا ، فقد قال الرسول (( واعلموا أنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا )).
وعسى الله يجمعنا جميعا في جناته ونشوف بعض على خير وسلامة
===================
الجواب
هذا بعضه صحيح وبعضه غير صحيح .
فأما أنه أُسري به صلى الله عليه وسلم من مكّة إلى المسجد الأقصى فهذا حق لا مِرية فيه ، وهو ثابت بِنصّ القرآن ، كما في آية الإسراء .
ومن أنكَره فقد كَفَر .
وأما أن الإسراء وَقَع في شهر رجب فهذا لا يثبُت .وذلك أن التاريخ الهجري إنما عُمِل به بعد موته صلى الله عليه وسلم ، وكانت العرب تتلاعب بالأشهر !
ولذا قال عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع : إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض ، السنة اثنا عشر شهرا ، منها أربعة حرم ثلاث متواليات ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان . رواه البخاري ومسلم .
كما أن العرب لم تَكن تُعنى بالتواريخ .
أضِف إلى ذلك أن هذا التاريخ لو كان له قُدسيّة لحفظته الأمة ، ولما جاز لها تضييع ما هو من دِينها
إلا أن المهم هو الْحَدَث ( الإسراء والمعراج ) دون وقته وتاريخه .
كما أنه لو ثَبَت التاريخ فليس مُناسَبة يُحتَفَل بها ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم لم يَحتفِلوا بذلك لا قَبل الهجرة ولا بعدها .
ولم يُعرَف عنهم الاحتفاء ولا الاحتفال بمناسبة دينية ، لا من إسراء ولا من غزوات ولا من وِلادة ، سواء ما ثبَت تاريخه – كالغزوات – أو ما لم يثبت تاريخه كالإسراء وولادته صلى الله عليه وسلم .
وإنما حَدَث هذا في الأمة بعد انقضاء جيل الصحابة بل لم يظهر ذلك إلا حينما كشّرت البِدع عن أنيابها واستَشْرَتْ ، وذلك في القرن الثالث أو أول القرن الرابع .
وأما رؤية الدنيا على صورة عجوز فلا يصحّ .ورؤية إبليس مُتنحّياً لا يصحّ .ورؤية الذين يزرعون ويحصدون الحديث الوارد فيه ضعيف .وكذلك الحديث الوارد في ماشطة ابنة فرعون لا يصحّ ، وإن اشتهر على ألسنة بعض الوعّاظ !
وما جاء في الخطباء هو في خطباء يقولون ما لا يفعلون ! قال عليه الصلاة والسلام : أتيت ليلة أسري بي على قوم تُقْرَض شفاههم بمقاريض من نار ، كلما قُرِضَتْ وَفَتْ ، فقلت : يا جبريل من هؤلاء ؟ قال : الخطباء من أمتك الذين يقولون ولا يفعلون ويقرؤون كتاب الله ولا يعملون .وفي رواية : يأمرون الناس بالبر و ينسون أنفسهم ، وهم يتلون الكتاب .
فهذه لا تصح ، والحديث الوارد فيها ضعيف ، وهو حديث طويل .
إلا أن عقوبة الذي ينام عن الصلاة المكتوبة صحّت عند البخاري من حديث سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم - في الرؤيا - قال : أما الذي يُثْلَغُ رأسه بالحجر ، فإنه يأخذ القرآن فيرفضه ، وينام عن الصلاة المكتوبة .
وفيه أيضا : وأما الرجال والنساء العراة الذين في مثل بناء التنور ، فإنهم الزناة والزواني .
فليس فيه أنه في ألإسراء ، بل هي رؤيا رآها النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة ، ورؤيا الأنبياء حقّ .
وأما :
10 – شاربو الخمر : رآهم بصورة أناس يشربون من الصديد الخارج من الزناة .
فلم أقِف عليه .
11 - الذين يمشون بالغيبة : رآهم بصورة قوم يخمشون وجوههم وصدورهم بأظفار نحاسية .
فقد روى الإمام أحمد وأبو داود من حديث أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لما عُرِجَ بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم ، فقلت : من هؤلاء يا جبريل ؟ قال : هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويَقَعُون في أعراضهم .
وصححه الألباني .
وأما الأشياء التي ذُكِرَ أن النبي صلى الله عليه وسلم رآها ، فهي ثابتة في الجملة .وتفاصيلها تحتاج إلى بسط وإلى وقت .