الموضوع
:
«العرس ـ المأتم» يحصد أرواح 41 امرأة وطفلاً على الأقل ويصيب أكثر من 75
عرض مشاركة مفردة
رقم المشاركة : [
1
]
16-08-2009, 05:18 AM
سالم الرشيدي
عضو شرف
رقم العضوية : 400
تاريخ التسجيل : 9 / 10 / 2006
عدد المشاركات : 9,020
قوة السمعة : 28
من ابناء القبيلة
غير متواجد
«العرس ـ المأتم» يحصد أرواح 41 امرأة وطفلاً على الأقل ويصيب أكثر من 75
«العرس ـ المأتم» يحصد أرواح 41 امرأة وطفلاً على الأقل ويصيب أكثر من 75
الأحد 16 أغسطس 2009 - الأنباء
أمير زكي ـ هاني الظفيري ـ فرج ناصر ـ حمد العنزي
شهدت منطقة الجهراء في وقت متأخر من مساء أمس كارثة حقيقية بكل المقاييس بعد أن أودى حريق نشب في خيمة أفراح بمنطقة العيون الى مصرع 41 سيدة وطفلا على الأقل في واحدة من أسوأ الكوارث التي شهدتها البلاد في تاريخها، كما أدى الحريق الذي بدأت شرارته باشتعال طاولة البوفيه الى إصابة أكثر من 75 آخرين تم نقلهم الى مستشفيات الجهراء والفروانية والبابطين بواسطة أكثر من 31 سيارة إسعاف.
وكان الحريق قد اندلع نحو الساعة 9:30 من مساء امس، ووفق مصدر إطفائي فإن التقرير الأولي يشير الى ان النيران اشتعلت في بوفيه العرس وامتدت لتصل الى سيارة قريبة من خيمة الأفراح التي أقيمت في محيط منزل عائلة المعرس لتمتد النيران بعدها الى داخل المنزل، وفور تلقي عمليات الداخلية بلاغ الحريق توجهت مراكز إطفاء الجهراء والجهراء الحرفي والصليبية والعارضية الى مكان الحريق واستغرق رجال الإطفاء في مكافحة الحريق وإخلاء الضحايا من الوفيات والجرحى نحو الساعة، كما هرعت الى مكان الحادث سيارات الإسعاف المستدعاة من جميع مراكز الإسعاف في البلاد، كما تم الاستعانة بسيارات نقل المتوفين من الحرس الوطني والجيش. وقال شهود عيان لـ «الأنباء» ان بداية الكارثة كانت عندما اشتعلت النيران اولا في بوفيه داخل الخيمة التي اقامها اهل المعرس امام منزلهم وسرعان ما امتدت النيران الى سيارة كانت متوقفة امام مدخل المنزل لتشتعل وتمتد النيران الى داخل المنزل ما ادى الى احتجاز المدعوات اللاتي حاصرتهن النيران داخل المنزل. واشار الشهود الى ان وقوع الوفيات نجم عن الحريق وايضا تدافع المدعوات وكذلك بسبب الاختناقات جراء الدخان الذي تسبب فيه. وقال مصدر امني لـ «الأنباء» ان جثث الضحايا نقلت الى الطب الشرعي بواسطة سيارات الأدلة الجنائية والجيش والحرس الوطني، فيما نقلت اكثر من 10 حالات لمصابين وصفت بالحرجة الى مستشفى البابطين للحروق، وطلبت الداخلية من ذوي الضحايا مراجعة الطب الشرعي للتعرف على جثث ذويهم.
تحقيق بالحادث
هذا وتحول موقع الحريق الكارثي الى ثكنة عسكرية حيث تواجد عدد كبير من القيادات في الدولة من بينهم نائب رئيس مجلس الوزراء روضان الروضان ووزير المواصلات د.محمد البصيري ونواب في مجلس الأمة منهم علي سالم الدقباسي إضافة الى وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الامن العام اللواء ثابت المهنا والذي باشر التنسيق بين مختلف الاجهزة الأمنية واجهزة الطوارئ الأخرى اضافة الى مدير عام الإدارة العامة للإطفاء اللواء جاسم المنصوري ونائب المدير العام لشؤون المكافحة العميد يوسف الأنصاري والمقدم خليل الأمير من إدارة العلاقات العامة في الإطفاء ود.خالد السهلاوي من الطوارئ الطبية ومدير امن الجهراء العميد عايض العتيبي ومساعده العميد غلوم حبيب.
وقال العميد يوسف الأنصاري في تصريح لـ «الأنباء» إنه من السابق لأوانه التحدث عن اسباب كارثة الجهراء، مشيرا الى ان وحدة التحقيق بدأت في الوقوف على اسباب الحريق، مستطردا بقوله «مبدئيا» فإن بداية الحريق انطلقت من البوفيه، وأضاف الأنصاري «مما لا شك فيه أن الخيمة التي شهدت الحريق هي خيمة أهلية تفتقر إلى أدنى اشتراطات الأمن والسلامة، وهذا ما زاد من عدد المتوفين والمصابين». ومضى العميد الأنصاري بقوله قبل أسبوعين وتزامنا مع إطلالة شهر رمضان الكريم طلبنا من جميع مراكز الإطفاء التنبيه على اي مؤسسة تريد إقامة خيمة أن تتوافر في هذه الخيام الاجراءات الكفيلة بمنع الحرائق وفي حال حدوثها يتمكن من بداخلها من الخروج، مشيرا الى ان ما حدث يعد كارثة بكل ما تعنيه الكلمة، مشددا على اهمية اتخاذ العبرة والعظة من مثل هذه الحادثة.
وزير الصحة
على صعيد آخر، أعرب وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء روضان الروضان عن تعازيه لأسر المتوفين وأن يتغمد المولى سبحانه وتعالى المتوفين بواسع رحمته، ويلهم ذويهم الصبر والسلوان. وقال الروضان إن اسباب الحريق ترجع إلى افتقاد شروط الأمن والسلامة وعدم التنسيق بين اهالي الأعراس والإدارة العامة للإطفاء، معربا عن أمله في أن يقوم اي شخص يريد تنظيم أي حفلات بإبلاغ الإدارة العامة للإطفاء حتى يتم اتخاذ ما يلزم من اجراءات للحيلولة دون وقوع مثل هذه الحوادث الكارثية.
وأضاف مما لا شك فيه أن المكان الذي نصبت فيه الخيمة غير مهيأ أمنيا أو تتواجد فيه اشتراطات كفيلة بسلامة الموجودين، مؤكدا على ان الإدارة العامة للإطفاء حذرت من عشوائية اقامة الحفلات في أماكن لا علم لها بها. وأكد الروضان أن جميع الجهات الحكومية سواء كانت وزارة صحة أو الإدارة العامة للإطفاء أو وزارة الداخلية قامت بما يلزم في هذا الحادث المأساوي معربا عن أمله في ان تتكاتف الجهود للحد من مثل هذه الحوادث المؤلمة. وحول أسباب زيادة عدد الوفيات قال الروضان: نعتقد أن التدافع وتعثر النساء في أثناء محاولاتهم الخروج من الخيمة وكذلك وجود أطفال، كل ذلك اجتمع ليؤدي إلى هذا العدد الضخم من الوفيات والمصابين.
ولفت الروضان إلى أن تواجد اعداد كبيرة من النساء والأطفال في مساحة صغيرة ادى الى وفاة 41 امرأة وطفلا واصابة ما يزيد على 75 آخرين تم نقلهم إلى عدد من المستشفيات، مشيدا في الوقت ذاته بتكاتف الجهات المختلفة سواء كانت جهات أمنية أو صحية او حتى الجيش والحرس الوطني.
هايف: الحادث كشف ضعف إمكانات «الجهراء»
دعا النائب محمد هايف المسؤولين في وزارة الصحة إلى متابعة حالة مصابي حادث الحريق ومضاعفة الجهود، مشيرا لـ «الأنباء» الى أن مثل هذا الحادث المأساوي المؤسف كشف عدم قدرة مستشفى الجهراء على مواجهة مثل هذه الحوادث الطارئة لضعف امكانياته، وقدم هايف تعازيه لأهالي الضحايا وامنياته للمصابين بالشفاء العاجل.
الوعلان: أطالب بتحرك حكومي لمواجهة الكارثة
طالب النائب مبارك الوعلان الحكومة بتحرك استثنائي لمواجهة كارثة الحريق وأن تقوم الجهات المسؤولة بتحمل كامل مسؤولياتها لتقليل الخسائر قدر الإمكان، مشددا على ان يكون التحرك على نطاق واسع.
الخرينج يدعو لتفعيل خطط الطوارئ
وصف النائب مبارك الخرينج الحريق بـ «الكارثة» ودعا إلى مضاعفة الجهود في وزارة الصحة ووزارة الداخلية من أجل تفعيل خطط الطوارئ لمواجهة مثل هذه الحوادث الطارئة، مقدما تعازيه لأسر وأهالي ضحايا الحادث.
الدقباسي: لابد من كشف الحقيقة
زار النائب علي الدقباسي بعض أهالي المصابين في الحادث في مستشفى الجهراء وقدم مواساته لهم، موضحا ان هذه الحادثة لا يجب أن تمر مرور الكرام ولابد من كشف الحقيقة كاملة سواء في طريقة التعامل مع الحادث أو ما أعقبها.
شهود: صعوبات واجهت الإطفائيين
روى بعض الشهود في ساحة الحادث الأليم ان عددا من رجال الإطفاء واجهوا صعوبات في الدخول الى المنزل المنكوب لكونه مخصصا للنساء بعد أن هرع العديد من أقربائهن الى المكان وبعضهم اعترض على دخول رجال الإطفاء، وهو تكرار سابق لما شهدته صالة أفراح الجهراء التي شهدت حريقا مروعا قبل اشهر. وقال مصدر إطفائي إن مما تسبب في تفاقم الكارثة هو ان الضحايا من النساء كن يبحثن عن أغطيتهن قبل أن يهربن من موقع الحادث، وتساءل المصدر ألم يحن أن يدخل مجال الإطفاء العنصر النسائي لمنع مثل هذه الكوارث؟
لقطات من موقع الحادث
قال فني أول الطوارئ الطبية إن 31 سيارة إسعاف من عدة مراكز توجهت الى موقع الحريق المأساوي وان رجال الطوارئ قاموا بنقل المصابين الى 3 مراكز، مشيرا الى ان عددا من المواطنين قاموا بنقل أعداد من المصابين غير معروف عددهم الى عدد من المستشفيات الخاصة والمستشفيات الحكومية.
أدت الإصلاحات التي تجرى على مواقف مستشفى الجهراء الى عرقلة الجهود الرامية الى إيصال المصابين الى داخل المستـــشفى، فيما تبين ان هناك مصابين وصلوا الى المستشفى في الـ 11 مساء أي ان نقلهم استغرق نحو ساعتين وهذا ناتج عن التزاحم الشديد في محيط الحريق الكارثي.
أفاد شهود عيان بأن التدافع الشديد داخل خيمة العرس وحرص النساء على التستر بحجابهن قبل الهرب أدى الى كثرة عدد الوفيات والمصابين والذين أغلبهم من النساء والأطفال.
قال نائب المدير العام لشؤون المكافحة في الإدارة العامة للإطفاء إن 4 مراكز اطفاء توجهت للتعامل مع الحريق وهي الجهراء والجهراء الحرفي والعارضية والإسناد، مشيرا الى ان كثرة التواجد من قبل المواطنين والمقيمين عرقل من عمل رجال الإطفاء.
تجمهر مئات الاشخاص حول موقع الحادثة المأساوية وثار الهرج والمرج بين الأشخاص الذين رسمت على وجوههم مناظر الرعب حول المنزل المنكوب وداخل مستشفى الجهراء.
تصادمت دوريتان تابعتان لوزارة الداخلية مقابل مستشفى الجهراء واللتان كانتا تقومان بتسهيل حركة السير لسيارات الطوارئ والإطفاء.
بأوامر من وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن العام اللواء ثابت المهنا تم إغلاق الطريق المؤدي الى داخل قطعة (1) والسماح فقط بالدخول والخروج لسيارات الطوارئ الطبية والإطفاء.
قال مصدر طبي في مستشفى الجهراء انه تم نقل 8 حالات الى مستشفى البابطين للحروق نظرا لحالتهم السيئة جدا. ومن بين الحالات التي تم نقلها الى مستشفى حروق البابطين ضابط الارتباط في مستشفى الجهراء ماجد الصليلي.
تنوعت الإصابات ما بين حروق من الدرجات الأولى والثانية والثالثة، أما المتوفون فمنهم من لقي حتفه نتيجة التدافع، وآخرون لقوا مصرعهم نتيجة الحروق والاختناقات.
حاول ذوو المصابين معرفة مصير أفراد عائلتهم داخل مستشفى الجهراء فيما علت صراخات النساء وبكاء الأطفال في محيط المستشفى ومكان الكارثة.
فرض رجال الأمن العام والدوريات الشاملة طوقا امنيا حول مسرح الكارثة وكان أول من وصل إلى موقع الحريق كل من وكيل ضابط سعد عاشق وسعد مخداف وحمد الرحيلي وخالد الشمري.
الموضوع الأصلي:
«العرس ـ المأتم» يحصد أرواح 41 امرأة وطفلاً على الأقل ويصيب أكثر من 75
| |
الكاتب:
سالم الرشيدي
| |
المصدر:
شبكة بني عبس
توقيع
سالم الرشيدي
اقتباس
سالم الرشيدي
مشاهدة الملف الشخصي
ابحث عن المزيد من مشاركات سالم الرشيدي