[سند الداموك]

ايه الأحبه أهلا وسهلا بكم أجزم بأنه قد شدكم عنوان موضوعي عن عدد قطع اللحم التي أكلت هذا المساء فأنا بكل تأكيد لا أريد أن أشق عليكم لذهاب لمحلات الجزاره وبيع اللحوم وسؤال أصحابها عن الكميات التي باعوها وهذي هي لحوم أباحها الله وحللها في كتابه ولا غنى لنا عنها بكل تأكيد -----
ولكن موضوعي هوعن لحوم لا يطاق أكلها وتكرهها النفس لا تأكلها ولو بلغ بك الجوع ذروته ليس هي كبعض اللحوم التي أباحها الله عند الضروره أجزم بأني ابعدت بكم بعيدا ولكن الموضوع بكل أختصار هي الغيبه التي اصبحت بكل تأكيد فاكهة مجالسنا اليوم أحبتي نواجه من المشاكل اليوميه في العمل او البيت 000 الخ وقبل أن يوشك أحدنا من الانفجار يرفع سماعة الهاتف ويقول (( كيف حالك وتعال يأخي مطفش خلننا نبعد الطفش شفت افلان وفلانه ووووووووووو --الخ
أحبتي مالفائده من هذه الغيبه سواء كان الهدف منها قضاء الوقت أو جلسه علاجيه للتنفيس عن حالة ضيق الخاطر من ركامات اليوم
أيه الاحبه الزوجه تحش في زوجها والصديق في صديقه والجار في جاره والاقارب فيما بينهم مسلسل يطول وقائمه لا تنتهي لا يحلو المجلس إلا بتسابق الجميع على الحصول على الاخبار وفي أشد العبارات بذاءه واشنع الاوصاف وتمتلي مجالسنا عن بكرة ابيها لا تسمع إلا فلان فيه وعلان فيه ويطرب سمعك إلى حديث شريف أو ايه فلا تسمعها أبدا ألتقيت بالكثير من أصحاب الغيبه وحاولت أن أسألهم من الفائده المرجوه من من يغتابون فكانت أجوبتهم ماقلنا غير إلي فيه فقط فأنا أقول لك أيه المغتاب أنت ليس وكيل آدم على ذريته أخي الرب توعد بأشد العذاب لا آكل لحوم الناس أيه الاحبه أنا على ثقه بأن المسأله ليست أكل اللحم فقط فإن هناك أناس قد نهشوا العظام بعد إكتمال اللحم أيه الأحبه الشعور بالضيق والكتمه ليس الغيبه متنفس منها وستكتشفون ان ثمارها الاولى المر العلقم ولست أبالغ بأنه عند أنتهائنا من مجلس الغيبه بأننا مرتاحي الضمير بل ينتابك القلق والإحساس بشئ عظيم قد جربه الكثير منا أيه الأحبه هل منا من يتخيل نفسه واصحابه متربعين على مائده فيها لحوم بشريه وانتم تمدون إيديكم للأكل ما هي الشعور هنا هل مواصلة الأكل أم أنسدداد النفس ربما تسطيع أن تعاف الأكل مده أسبوع كامل وحتى وأن قدم لك أشهى الأطباق فمجرد تذكيرك بتلك المائده تعافها
ذهب الرسول صلى الله عليه وسلم مع أصحابه لرجم أحد الرجال قد وقع عليه الرجم لوقوعه في الزنا فسمع الرسول أثنين من الصحابه يقولون أرأيتم فلان لم تدعه نفسه حتى رجم الكلب وفي طريق العوده مروا بجيفة حمار أكرمكم الله مت فقال الرسول كلا من جيفة هذا الحمار فقالا لا يؤكل منه يارسول الله فقال ماقلتم بأخيكم آنفا أشد اكلا من ذلك
أيه الأحبه تخيلوا عندما ننصح بعضنا البعض بترك الغيبه فأنا أجزم بأن الكثير قد يقول ما عندنا مواضيع غيرها الله أكبر أنتهت كل المواضيع وجفت الأقلام ورفعت صحائفها ولم يبغى إلا الغيبه شئ عجيب والله المستعان
العلاج ليس صعبا 000 لكنه يتطلب إصرارا 000 وجهادا وعزيمه جباره
لوتذكرنا عندما نفتح سيرة فلان أو فلانه ونتخيلها بأنها على مائدتنا ونشمر عن أيدينا لنأكل اللحم الذي سيعلق بين أسناننا لا أمتنعنا عنها بكل تأكيد
أيه الاحبه لذا يجب على الجميع بتوخي الحذر وترك الغيبه لان من حكى عن الناس حكوا عنه وأنقضت حسناته لعلمنا أن الغيبه هي التي تسحق الحسنات وتحملنا السيئات حاولت أن انصح بعض المغتابين فقلت لهم الغيبه تأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب فقالوا ونحن عندنا حسنات فقلت لهم من فيكم أبتسم بوجه أخيه فقالوا دائما فقلت هذه تكفي لماذا تخسروها هنا سكتوا
قال الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه (( أتدرون من المفلس فينا 00 فقالوا من لا مال له ولا درهم 00 فقال الرسول 00 لا أنما المفلس من أتى يوم القيامه بحسنات كالجبال ولكن سب هذا وأكل لحم هذا وسفك دم هذا 000000 ألخ فتوخذ من حسناته وتعطى هولاء فإذا قضت حسناته أخذ من سيائتهم فوضعت عليه فطرح في النار )) والعياذبالله
قال تعالى (( أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه ))
لذا أنصح الجميع منا عن الأبتعاد عن غيبه الناس وعدم ذكرهم إلا بالخير فقط
ختاما أسأل الله للجمــــــــــــــــــــيع الهدايه والصلاح 0000000
دمتـــــــــــــــــــــــــــــــــم بحفظ الله ورعايته 00000

الموضوع الأصلي: كم قطعة لحم أكلت هذا المساء ؟؟؟ من يتوقع 000 هااااااااااام هااااااااااام!!! | | الكاتب: سند الداموك | | المصدر: شبكة بني عبس