
14-07-2007, 12:22 PM
|
أخضر «حريف» يواجه عناد «المستضيف»
يخوض منتخبنا الوطنى اختبارا حاسما اليوم السبت عندما يواجه نظيره الاندونيسي صاحب الارض والجمهور في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة بالدور الاول لكأس اسيا بعد ان كانت. الجولة الاولى قد شهدت فوزا لاندونيسيا على البحرين 2-1، وتعادل السعودية مع كوريا الجنوبية 1-1. اعترف الطرفان الاندونيسي والسعودي بصعوبة المباراة ، فالاول اعتبر انه يواجه منتخبا قويا ومنظما ويضم لاعبين موهوبين وسريعين، والثاني تلقف بسرعة ما حصل مع البحرين واكد بان مواجهة اندونيسيا امام جماهيرها الغفيرة ستكون صعبة جدا. على الورق، المنتخب السعودي افضل فنيا من نظيره الاندونيسي، كما انه يملك سجلا ناصعا اذ احرز اللقب الاسيوي ثلاث مرات اعوام 1984 و1988 و1996، وخسر النهائي مرتين عامي 1992 و2000، وشارك في نهائيات كأس العالم اربع مرات متتالية، اي ان الفرق شاسع جدا بين سجل المنتخبين. لكن المنتخب الاندونيسي فاجأ نظيره البحريني باقتناصه هدفين من عدد قليل من الفرص التي سنحت للاعبيه، وبالتالي فان السمعة والتاريخ لا يكفيان لتحقيق الانتصارات في كرة القدم. حظي المنتخب الاندونيسي بدعم نحو سبعين الف متفرج احتشدوا على مدرجات استاد “جيلورا بونغ كارنو” في العاصمة جاكرتا، علما بأنه يتسع لنحو تسعين الفا. وحصلت مشكلة في بيع تذاكر المباراة الاولى لاندونيسيا فبقيت اجزاء من المدرجات خالية، لكن المسؤولين في اتحاد كرة القدم اكدوا انهم سيعالجون الامر، ومن المتوقع بالتالي ان يكون الملعب ممتلئا عن آخره اليوم.
ويواجه الاتحاد الاندونيسي ضغوطات كبيرة حاليا ليس فقط فيما يتعلق بالبطاقات، بل ان مشكلة انقطاع التيار الكهربائي عن اجزاء من الملعب قبيل انتهاء مباراة السعودية وكوريا الجنوبية في الجولة الاولى شكلت احراجا له، فضلا عن انتقادات المدربين المتتالية لسوء ارضية الملعب الرئيسي وملعب التدريبات ايضا.
ودفعت هذه المشكلات المتراكمة بالاتحاد الاسيوي الى الاعلان ان خطأ انقطاع التيار الكهربائي لن يتكرر، فاكدت مساعدة امين عام الاتحاد كلير تيبتون “لقد تحملت الطاقة الاستيعابية للملعب اكثر مما تحتمل ما ادى الى انقطاع التيار، لكن المسؤولين عالجوا الامر واكدوا لنا انه لن يتكرر”.
وعن سوء الملاعب اكدت “انه ستتم تجربة ملعب جديد للتدريب وان المنظمين يحاولون تهيئة افضل الظروف للملعب الرئيسي”. لعب الجمهور دورا حيويا جدا في فوز اندونيسيا على البحرين، وسيكون سندا مهما ايضا ضد السعودية، لكن الاخير له تجارب واسعة قاريا وعالميا، خصوصا في نهائيات المونديال التي شارك فيها في النسخات الاربع الماضية.
من الناحية الفنية، قدم المنتخب السعودي عرضا مقبولا في مباراته الاولى ضد منتخب كوريا بشكل منظم وجيد، وبانت لمحات فنية عدة من لاعبيه خصوصا المهاجم السريع مالك معاذ الذي كان مزعجا جدا للمدافعين. وكان المدرب البرازيلي هيليو سيزار دوس انجوس واضحا بقوله ان اللاعبين ارتكبوا اخطاء كثيرة في المباراة، وانه سيعمل على تلافيها ضد اندونيسيا.
ابرز سلبيات المنتخب في مباراته الاولى كانت تركيز لاعبيه على التمريرات الصعبة في العمق حيث الكثافة العددية للاعبي الفريق المنافس بدل الاستفادة من المساحات الخالية، مع عدم التركيز في المقابل في توجيه الهجمات على المرمى بالاكثار بالمبادلات الثنائية التي تكررت مرارا في منتصف الملعب.
|