
12-07-2007, 01:57 PM
|
ما الفائدة من علم النسب؟
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم )
علم النسب علم فضيل و علم شريف
حيث به يتمكن المرء معرفة أصول الناس و قبائلهم و عشائرهم
و لا يختلف في ذلك أثنان
و لكن ما فهمته أنا العبد الفقير ألى الله من الحديث الشريف الصحيح
أن أهمية علم النسب في أنه قد توصل الرحم به
و هذا معنى عظيم و سام
و كما تعلمون أن الرحم ثلثي الرحمن
و أن صلة الرحم أحد أهم أسباب سعة الرزق و طول العمر
فميزة علم النسب أو أهم ما يميزه هو تقوية أواصر القبيلة أو العشيرة أو الأسرة الواحدة,
و من طرق التقوية : صلة الرحم و عمل الخير كالصدقة و الدعاء و تفريج الكرب و النصيحة و حب
الخير لهم و التعاون على الخير و البر و التكاتف و غيرها,
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كلكم لآدم و آدم من تراب )
فلا يجوز لأحد أيا كان أصله و نسبه أن يتكبر و يختال و يحقر الناس و يحتقرهم
و جاء ذكر هذا الموضوع في الكثير من الآيات المحكمات و الأحاديث الصحيحة
فلا يجوز أن يقال كما يذكر بعض النسابين رحمهم الله أن قحطان أفضل من عدنان
أو العكس
قال صلى الله عليه و سلم ( خياركم في الجاهلية خياركم في الأسلام )
فلا يجوز أحتقار أي قبيلة أو شعب مهما كانت الأسباب
و لنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة
و خير مثال
الصحابي الجليل مؤذن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم
أول مؤذن في الأسلام
بلال بن رباح رضي الله عنه
___
و تعرفون قصة الصحابيين الجليلين الأنصاريين عندما كان كل واحد منهم يفاخر بنسبه و يذم نسب
الآخر فعندما سمعهما رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لهما (دعوها فأنها منتنة )
__
فمن الجهل الفخر بالنسب خصوصا أذا كان المفاخر بنسبه جاهل سفيه لا دين و لا خلق
فقولي له و لأمثاله
بماذا تفاخر؟؟؟؟؟
بأجدادك الذين تحت الثرى و الذين أكلهم الدود
أم
بلون بشرتك
أم
بمركزك الأجتماعي
الجواب:
و الله أن هذه الدنيا لفانية
و الله أن هذه الدنيا لفانية
و الله أن هذه الدنيا لفانية
و بدلا من أن تفخر بمن مات و كان له مجد ولى
أصنع لك مجدا يعتز به أبنائك
فأذا كان ثوب الخيلاء محرم و لبسه يدخل المرء النار
فكيف بالفخر و التفاخر بالنسب الغير مبرر
و أحتقار الناس و حقر المسلمين
و كما تعلمون لا يدخل الجنة من كان في فلبه مثقال ذرة من كبر
فحذار حذار يا أخوان من الكبر و الفخر
و أختم كلامي بأبيات
للأمام الخليفة علي بن أبي طالب رضي اللله عنه:
الناس من جهة التمثيل أكفاء // أبوهم آدم و الأم حواء
نفس كنفس و أرواح مشاكلة // و أعظم خلقت فيها و أعضاء
و أنما أمهات الناس أوعية // مستودعات و للأحساب آباء
فأن يكن لهم من أصلهم شرف // يفاخرون به فالطين و الماء
ما الفضل ألا لأهل العلم أنهم // على الهدى لمن استهدى أدلاء
و قيمة المرء ما قد كان يحسنه // و للرجال على الأفعال أسماء
و ضد كل امريء ما كان يجهله // و الجاهلون لأهل العلم أعداء
و أن أتيت بجود من ذوي نسب // فأن نسبتنا جود و علياء
ففز بعلم و لا تطلب به بدلا // فالناس موتى و أهل العلم أحياء
كتبه الشريف الحسيني من السعودية
منقول
توقيع سعد الخياري |
|
|