المشرف الرائع ... عقيد المدرهمات ...
نشكرك على هذا الموضوع الرائع .. واسمح لي بالمداخله ..
العطله الصيفيه نعمة من نعم الله والصحة والعافيه والفراغ من أكبر نعم الله علينا....
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال النبي صلى الله عليه وسلم
(نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ) رواه البخاري...
وقال صلى الله عليه وسلم..
« أغتنم خمساً قبل خمس، وفيه: شبابك قبل هرمك... وفراغك قبل شغلك...». رواه الحاكم وصححه.
وفي السياق نفسه يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح:
« لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يُسأل عن أربع.. وذكر منها عن عمره فيما أفناه... وعن جسمه فيما أبلاه ». رواه الترمذي عن أبى بردة.
السفر أنواع ، منه الواجب والمستحب والمباح والمحرم .
اسأل نفسك وأنت تدعو دعاء السفر الله وأكبر ثلاثاً
( سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ ) اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى .، ومن العمل ما ترضى ،
اللهم هون علينا سفرنا هذا ، واطو عنا بعده , اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل ,
اللهم إنا أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل ).
وإذا رَجع قالهنّ وزاد فيهن: (آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون) رواه أحمد والبزار ومسلم
هل جعلت لك من هذا الدعاء حظاً وافراً في البر والتقوى .
منهم من يسافر إلى بيت الله الحرام لغرض , أداء العمرة والصلاة فيه ,
أو السفر إلى مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم أو لصلة رحم ، فيرجع إن رجع من سفره مثاباً مأجوراً
مشكوراً، وإن مات مات على عمل صالح إنما الأعمال بالنيات..
ومنهم من يسافر للترويح عن النفس وهذا مباح ، وقد يكون عوناً للإنسان على الطاعة .
والسفر المباح الذي لا محذور فيه وإنما هو لطلب النزهة والاستجمام والتعرف على المناطق والبلدان..
وفي بلادنا - ولله الحمد - المصايف الجميلة والمنتزهات الكثيرة والأجواء العليلة، ولكن بشرط ألا تضيع الواجبات
أو ترتكب المحرمات من إهمال للصلوات أو تأخيرها عن وقتها أو اختلاط بين الرجال والنساء أو تبرج النساء
أو غير ذلك من المنكرات، بل الواجب أن يشكر المسلم ربه على نعمه العظيمة ولا يقابلها بالكفران والمعاصي.
ومن السفر ما هو محرم ،كالسفر لبلاد الكفر بلا ضرورة ، وقد ذكر أهل العلم شروطاً ثلاثة لجواز السفر إلى بلاد غير المسلمين،
أولها: أن يكون عند الإنسان دين يدفع به الشهوات، ثانيها: أن يكون عنده علم يدفع به الشبهات، ثالثها: الضرورة الشرعية كعلاج ونحوه.
ومن السفر المحرم السفر لبعض البلدان الفاسدة ، وقضاء الأوقات فيها على المحرمات .
كم من الشباب الذين يسافرون عبر بوابات المطار ، فيعودون عبر بوابات الإيدز والمخدرات ، أو ينسلخون من دينهم وعقيدتهم .
وإحصائيات الإيدز بدأت في الازدياد في الدول العربية بل والخليجية .
بل وحتى بعض كبار السن لم يسلموا من هذه الشهوات.
أختم هذه المداخله بهذا الحديث....
عن أبي ذر جندب بن جنادة ، و أبي عبد الرحمن معاذ بِن جبل رضي الله عنهما، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
( اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها ، وخالق الناس بخلق حسن ) . رواه الترمذي وقال: حديث حسن
أكتفي بماذكرت,, وفق الله الجميع لمايحب ويرضى,,