وقف عمري على لحظة وداعك والفلك دوّار
فقدتك بعد ما كنتي وريد القلب وشريانه
بكيتك وليتها جفـّت دموعي قبل ماتنهار
كسرني الضعف بغيابك وقلبي اهتزت اركانه
توقعت البكاء يردك ذرفت من الدموع انهار
وشابت روحي في ارض الجفاء والضيم عطشانه
قتلني جرحك الثاير هدر دمي بعد ماثار
نزفت وليتها تنزف جروح العشق احزانه
حلمتك والحلم عينه بصيره والأيادي قصار
عطشتك لين ماجفت عروق الشوق ذبلانه
سكنت موطن افكاري وصرت محور التذكار
رحلت وإنت في قلبي سجين خلف قضبانه
تشّوه جرحي من كثر الطعون إللي ملته آثار
وماتت ضحكتي الحيّه قتلها الصبر وحرمانه
حشاء ماجـّفت جروحي ولا تتجـّفف الآبار
جروحي مستحيل تجف وهي بالدم غرقانه
غديت من الهواء جثه تعبثها الزمان وجار
وعشق استنزفه جرحك وذبلت فيه اغصانه
عرفت إن الغرق آخر حكاية قلبي البحار
لأن الماضي ما تغيّر في شكله غير الوانه
على ذكرى بقايانا ورق يابس خريف اشجار
اعيش بقلب متشّوه بصوره لشبه إنسانه