ان استقراء الحاضر ومخاطره يفرض علينا الانتباه الى موجات عارمة تسـتهدف تحطيم مقومات تربيات ومبادئ ماضينا المجيد ، نعم لقد كنا في سالف العصر ننظر لنرى ماتحت اقدامنا لئلا نصطدم بعوائق ونتعثر في وعورا تعرضنا للاحتقار كجيل يغار على مثله وتقاليده ، فإذا بنا الآن نرى من لايرى الا بمظهر حاضره دون ان يستمع الى منهج تاريخ انساننا القديم واتهامه بمعاناة الالتزام بقيود لايمكن ان يكون لها في واقع الحال او المستقبل وجود ، ومواكبة الحضارة ماهي الا محاسبة على النقائض فلا تختلط تفسيرات الجهل لتغلب مسؤولية سلامة العقل وتوجيهه الى كل مفيد ونافع لنا ولمجتمعاتنا العريقة.
ان الصراع بين القديم والجديد قد يتلاشى بحكم اتساع المساحات وبعد المسافات وفقد الروابط الاسرية والانشغال بالترف الذي يحمل معه وباء التلف.
الرفيق الموالي
24-5-1428