بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مما لاشك فيه أن التربيه هي مسئوليه كبرى تقع على عاتق الوالدين خاااصة في ظل الحياة المعاصره وما بها من مؤثرات خارجيه كبيره على الابناء .فأصبح المربي يخشى على أبناؤه من تأثير تلك المؤثرات وتبعيتها السلبية... ولسنا هنا بصدد التحدث عن تلك المؤثرات التي باتت معلومه لدى الجميع...ولكن الشئ المخيف الذي أصبح هاجس كل مربي والسؤال الدائم هو كيف لنا أن نحصن أبناءنا ضد كل هذه المؤثرات المقلقه لهم..؟؟ فأصبح لسان حال الجميع ’’نربي ونغرس في نفوس أبناؤنا مانريد ..وما أن نلبث حتى تهدم المؤثرات الخارجيه ما غرسناه بهم’’..!!
ولكن ماهو الذي غرسته ..وماهو التحصين الذي تريد..؟؟
هل فكرت جيداً بتلك المبادئ التي غرستها وماهي أُسسها وعلى أي شئ مبنيةٌ عليه ...؟؟هل للدين نصيب منها ...!!
الجواب نجده دائماً في خير الكلام ..كلام رب العالمين ..يقول الله عز وجل
{ أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ } التوبه الايه (109)
فتأسيس الأبناء على التقوى وحُسن الخلق منذ الصغر والمراقبه الجيده لهم من دون تضييق هو كفيل بحماية وتحصين الأبناء في مختلف المراحل العمريه خاااصة في مرحلة المراهقة ’’المرحله الأصعب ’والتقلبات التي تحدث بها ..فمهما حدثت لهم من تخبطات طبيعيه نتيجة لإكتشاف العالم الخارجي فلابد لهم من العودة الى الفطره السليمه التي نشئوا عليها وتربوا على فضائلها لأنه التأسيس السليم القائم على القرآن الكريم والسنه النبويه المطهره...هو كفيلٌ بتحصينهم جيداً...
نعلم الهدايه من الله عزوجل ..ولكن الله خلق لكل شئ سببا والسبب في صلاح الأبناء هو هداية الله عزوجل ثم التربية السليمه القائمه على الفضائل والاخلاق الإسلاميه والشواهد من حولنا كثيره ولك ان تقارن بنفسك ما الذي يجعل البعض صامداً امام كل المغريات والتاثيرات والآخر سقط أسيراً لها ولملذاتها ...إنه التأسيس السليم في التربيه السليمه
أُختكم
رتااال الداموكـ