باركك الله أيتها الأخت رتال الداموك ونفع بمجهودك
تُعجبني طريقةُ جمع الآيات المتطرقة لموضوع واحد واستنطاقُها جميعا
لتكوين تصوُّرٍ قُرآنـيٍّ مُتكاملٍ عن هذا الموضوع
فالقرآن كما يعلم الجميع
يفسر بعضُه بعضاً
فما أُجمِل هنا قد فُصِّلَ هناك
وما أُطلِق هنا قد قُيِّدَ هناك
وما عُمِّمَ هنا فقد خُصِّصَ هناك ...
ويُصطلح على هذا الأسلوب
"التفسير الموضوعي"
وليست الموضوعيةُ هنا مقابِلا للتَّحيُّزِ
بل هي نسبةً للموضوعِ الواحد
....
تتمة لما بدأته الأخت الفاضله
ضياء الدين في الحديث عن الوجه أقول :
جِلدُ الوجه رقيقٌ جدا كأنه مرآة لما يحدث خلفَه
لذلك تظهر عليه شتىَّ الانفعالاتِ مثلَ حمُرةِ الخجل وصُفرةِ الخوف وتشنُّج الغضب.
سمَّى القدامى "الكرامةَ" بماء الوجه
فكان مَن يهدِرُ كرامتَهُ بكثرة الطلب و التذلل للناس فاقداً لماء الوجه
ويأتي يوم القيامة وما بوجهه مُزْعَةُ لحم كما ورد في الحديث الشريف:
بصحيح مسلم من حديث ابن عمر رضي الله عنهما: " ما مِْن رجل يسأل الناسَ إلا أتَى يومَ القيامة ليس على وجهِه مُزعة لحمٍ "
اللهم احفظ وجوهَنا ونَضِّرها يوم لقائك
__________________