عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 05-06-2007, 07:40 AM
سلطان العايضي
عضو فضي
الصورة الشخصية لـ سلطان العايضي
رقم العضوية : 233
تاريخ التسجيل : 8 / 9 / 2006
عدد المشاركات : 838
قوة السمعة : 20

سلطان العايضي بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي جبهة الشرق بين قبول الرشايدة وتشدد البجا
مبروك من صاحب متجر إلى زعيم سياسي متحالف مع الميرغني


أكثر الأحزاب غرابة في تأسيسها ونشوئها هو حزب الأسود الحرة الذي يرأسه الدكتور مبروك مبارك سليم، وهو التنظيم الذي مثل المتمردين من قبائل الرشايدة في شرق السودان ويصف السودانيون علاقة زعيمه بالرئيس الأريتري خلال فترة التمرد وقبل التحول الايجابي لأريتريا بأنها من أكثر العلاقات إثارة للتساؤل، فالرجل كان تنظيمه ضالعا في تفجيرات أنابيب البترول ببئر الباشا بشندي واتهم بأنه ساعد الصادق المهدي في الخروج من السودان وعمل بالتجارة خارج البلاد وقد عاد إلى السودان مرة أخرى ليكون واحدا من ثلاثة أسسوا التحالف بجانب العميد عبدالعزيز خالد والعميد محمد عثمان الزبير مدير الأمن الداخلي أيام الديمقراطية الثالثة بإيعاز من السيد محمد عثمان الميرغني ولكن قيام الحكومة عام 1994 بمصادرة أكثر من ستمائة سيارة لاندكروزر جاء بها أبناء القبيلة من الإمارات بعد إعلانها الاستغناء عن ستة آلاف عامل من الرشايدة أشعر أبناء الرشايدة بالظلم، ورأوا أنهم مستهدفون من قبل الدولة، فتواترت الأحداث وجاء مولد تنظيم الأسود الحرة ليتحول الخطاب من المنابر إلى ساحات القتال.
ومن الطريف أن مبروك مبارك سليم بدأ حملته وسط أبناء الرشايدة بأن لوح لهم بعقود للعمل في الشرطة بدولة خليجية، فسارع إليه الشباب وأخذوا يسجلون أسماءهم، وقال لهم إن العمل في الشرطة يتطلب التدريب العسكري، وهذا لن يتأتى إلا في اريتريا، ثم عبر بهم الحدود إلى اسمرا، وأقام لهم المعسكرات، وأخذ يقول لهم إن من يرغب في أن يبقى في اريتريا سيتقاضى راتبا أكبر وهو ما فضله الشباب وبذلك أقام تنظيما في اريتريا وقد نشأ تنظيم الأسود الحرة بمباركة قبائل الرشايدة التي شعرت في فترة من الفترات بأنها مستهدفة من قبل الحكومة السودانية بعد أن بدأت حكومة الإنقاذ تضيق الخناق على ممارسي التهريب في البلاد
وهي المهنة التي ظل عدد غير قليل من أبناء القبيلة يمارسها عبر الحدود الأريترية السودانية ومن ثم فقد أشعرهم هذا الموقف الحكومي بأنها حرب على الرشايدة تحديدا فحدثت صدامات وإصابات وضحايا وارتفع حجم الخسائر بين الطرفين ، وعندما اشتدت الحرب وأخذت تحصد الأرواح ، طلب حكماء قبيلة الرشايدة من كل أفراد القبيلة من الذين يريدون الاستمرار في تجارة التهريب أن يضعوا سلاحهم جانبا ويوقفوا المواجهات المسلحة.. ومن أجل جمع الصف الوطني بادرت الحكومة السودانية إلى إعادة أكثر من 75% من قيمة السيارات اللاندكروزر الستمائة التي صادرتها من القبيلة كبادرة حسن نية بعد لقاء بين قيادات القبيلة والرئيس السوداني عمر البشير ، وتم خلاله تقدير خسائر القبيلة من مصادرة سياراتها المهربة فبلغت مليارين ونصف مليار جنيه سوداني، وتسلموا مبلغ التعويض ولم يتبق منه إلا خمسمائة مليون جنيه فقط لم يتم تسديدها للقبيلة.
الفصيل المتشدد
ويشكل (مؤتمر البجا) الطرف الأساسي مع الأسود الحرة لجبهة شرق السودان وهو تنظيم برغم أنه لا يطالب بالانفصال إلا أن قوامه التنظيمي يقوم على أسس عرقية ثقافية إثنية، وهو يتحدث حصراً باسم قبائل البجا التي تشكل 30 % من سكان الإقليم، ويعتبر مؤتمر البجا الأكثر تشدداً في مفاوضاته مع الحكومة المركزية، وكان يطالب بأن تعترف له الحكومة بحق السلطة الكاملة في إدارة شؤون الإقليم وبسبب تواجد قبائل البجات داخل الأراضي الأريترية فقد جعلت منه الحكومة الأريترية الحليف المدلل بين سائر فصائل المعارضة السودانية، خاصة أنه يقدم لها الكثير من الخدمات الاستخباراتية في الأمور المتعلقة بمطاردة حركات المعارضة الأرتيرية المتواجدة في شرق السودان.
وهناك تنافس حول حشد التأييد الشعبي في شرق السودان بين مؤتمر البجا الذي يدعمه المثقفون بين أبناء البجا وحزب المرغني الذي تدعمه القوى التقليدية وزعماء القبائل والقوى التقليدية في الإقليم.
وقد شكل الدعم الاريتري لمتمردي جبهة شرق السودان التدريب الابتدائي والتخصصي الذي كان يجرى في معسكر (ساوا) الاريتري ومعسكرات إيواء في مناطق ربدة، قرمايكا، عيلا عبد الله، تمرات، القرية 713 سأم هميمى، أسراي، حلة عربي، وهوميب ، فيما كان هناك منسقون من الأمن الاريتري لمتابعة أعمال المعارضة السودانية والإشراف عليها في المنطقة الشرقية ومنطقة البحر الأحمر ، ولكن منذ أن تحولت اريتريا ايجابيا تجاه السودان والهدوء يسود جبهة الشرق الحيوية وجاء إعلان المبادئ جاء من دون رعاية إقليمية أو دولية إذ إن الولايات المتحدة بالتحديد كانت بعيدة منه -وفق ما يقوله السودانيون أنفسهم- لذلك جاءت ردة الفعل الأمريكية بالغة الفتور ومركزة على دارفور وقد شرع تنظيم الأسود الحرة بالبدء في تنفيذ بروتوكول الترتيبات الأمنية بتجميع أكثر من 8 آلاف من قواتهم وسيلتحق عدد من قوات الأسود الحرة سيلتحقون بالقوات النظامية ضمن (3101) من مجموع قوات جبهة الشرق التي سيتم دمجها بالقوات النظامية، على أن لا تقل نسبة قوات جبهة الشرق في أي معسكر يتم فيه الدمج عن 33%.




توقيع سلطان العايضي

 

 



Facebook Twitter