مساء النرجسية للجميع
حقيقة :
كبت المشاعر الجنسية لدى معشر الشباب والفتيات يقودهم إلي الإضراب النفسي وتلك حقيقة كاملة لا يُمكن لعاقل أن يُنكرها ... !!
حينما كنتُ في الواحد والعشرون من عمري كنتُ في اليورمارشيه أحاول إقتناء ما أحتاجه من كماليات ... وبالصدفة كان إلي جواري في أحد الممرات رجلاً إنجليزي وحينما تمعنتُ به وإذا هو بٌمعلمي الذي أشاهده كل صباح ... كان رجلاً عجوزاً وكانت إلي جواره زوجته والتي كانت في الخمسين من عمرها ... تبادلنا أطراف الحديث فإذا بها تود أن تعلم كل شي عن مملكتنا الحبيبة ... ومن ضمن الأسئلة التي تلقيتها كان سؤالها التالي :
هل لديك صديقة ؟
كانت إجابتي مُبهمة ... فلقد أجبتُ لها بأن لي صديقة ولكنها كصداقة معشر السعوديون والسعوديات ... فقالت كيف ... فأوضحت لها بأنها صداقة هاتفية نتبادل بين بعضنا البعض أطراف الحديث ... فقالت إسمح لي بأن يكون سؤالي صريحاً ... فهل تنام مع صديقتك ؟
أخبرتها على الفور كلا ... فأنصدمت من هول الإجابة ... فقالت كيف إذاً تعيش حياتك الجنسية ... فقلتُ لا حياة جنسية للأعزب لدينا إلا حينما يتزوج ... فأنصدمت وأخذت تتحدث عن خطورة الأمر النفسي ... وبالفعل كان حديثها علمياً دقيقياً حيث أنها تناول الجانب النفسي والإجتماعي والأضرار السلبية لهذا الأمر ... القصة طويلة جداً وسوف أكتفي بها إلي هنا .. !!
تحدثتُ قبل فترة إلي أحد أصدقائي عن تلك القصة وتوصلنا إلي حلاً لو تم تطبيقه فعلياً لشاهدنا إنفراجاً حقيقياً لتلك الأزمة دون الإخلال بالتعاليم الدينية والأعراف الإجتماعية ... !!
فنحنُ نعلم بأنه من الصعب جداً على الشاب الذي لا يزال يُكمل مساره التعليمي أن يتزوج ... فالمسؤولية المادية سوف تُعقيه كثيراً ... ولقد كان في مجتمعنا ولا يزال هناك زواجاً يُعرف بزواج المسيار ... ولقد تم إستخدام هذا الزواج بصورة سيئة من المجتمع فأقتصر أمره على المُطلقات والأرامل ومعشر ( الشيبان ) ... وأصبحتُ أتحدث إلي نفسي لماذا لا يكون هذا الزواج مُقتصراً على معشر الشباب والفتيات والذين ليس بمقدورهم الزواج بسبب المراحل التعليمية أو ظروفاً أخرى .... فإنني أعتقد بذلك بأن 99% من الشباب والفتيات سوف ينصلح أمرهم ويزول عنهم الإضراب النفسي والإجتماعي الذي يُسببه ذلك الكبت الملعون .... !!
لنأخذ الأمر من صورة إيجابية ولنجعل الفتيات والشباب يُفجرون طاقاتهم مُبكراً ومُنذ بدايات السابعة والثامنة عشر .. !!