[ريتال الداموك]

الإختلاف بصفه عامه شئ جيد وقد تكون له إيجابيات كثيرة فالاختلاف أحياناً يولد الكثير من الأفكار والإبتكارات ,,,فلو تشابهة الناس لما وجدنا الكثير من المبدعين حولنا ..هذا إذا كان الإختلاف ظاهرياً وليس باطنياً بمعنى أن أختلف معك بالافكار والميول والرغبات والإحتياجات والافكار والذوق وغيرها من الإختلافات الظاهريه أما الإختلاف الباطني كأن أختلف معه بالدين ’’أقصد هنا المذهب والدين’’ ولا أقصد بعض المسائل الفقهيه كبعض الإختلافات الموجوده بالمذاهب الأربعه فهذة محمودة وفيها رحمةٌ للعالمين... أقصد الدين فالإختلاف هنا قد يسبب الكثير من المشاكل لأن الإختلاف جوهري وغير قابل للتنازل ولا للمناقشات الطويله ...
أما الإختلاف الإجتماعي ..فلا أري أي عيب فيه فمنذ الخليقه والناس مختلفون فهناك الغني وهناك الفقير وهناكـ صاحب الحسب والنسب وهناكـ الذليل والمهان وهناك الكريم وهناك البخيل ..إلى إلخ
لذا الإختلاف الإجتماعي ليس لعنه كما يتصور البعض فهذة حال الدنيا الناس بها طبقات ...ولكنهم بالدين متساوين لا فرق بينهم إلا بالتقوى وهذا الأهم

مِثاْل بَسَيط وَ قَريب لمِاذا يعَملْ الأبَويْن فوَرَة غَضَب حِينَماْ يخَتلف أبنَائِهمْ فِي وَجَهاْت الَنَظر وَ قْد ينَحاَزا لَطرف دون الآخر ؟ لِما لا يكَونْ هُناكَ إحَترام وجَهاْت الْنظر مهَمَا كَانتْ وَ تفَهمَها و تقَريبِهَا للحَد الْذَي لا تَفسَدُ فيِها للْود أيُ قَضَيه !ـ لِماذا تُحولُ إخَتلافُات وجَهات الْنظر إلْى مَشاْكل مَُتأزِمه يَفسُدُ فِيهاْ الْود وَ الإيخَاء نَعلمُ أَنْ للكبَيِر مَكَانْه وَ إحَترَام وَ لكِنْ لا يَعنِي أبداً فرضْ وِجْهَة نَظَره فَوقَ الجَميِع ؟

حسناً بما أن الأب هنا يرى نفسه هو المربي وهو المسئول الأول أمام أبناءه يرى أنه من غير الممكن أن يكون إبنه الصغير على صواب وهو على خطأ إذا إختلفو في وجهات النظر ...؟؟لا يحب أن يكون مخطئاً في نظر إبنه لذا قد يثور هائجاً منكراً صحة وجهة نظر الإبن ...!!! في المقابل قد يقف في صف إبنه الآخر إذا أحس أنها قريبه من وجهة نظره هو ...المسأله هنا بالمثال المطروح لا أعتقد انها فرض رأي بالدرجه الأولى من الأب فقد يكون يعلم أن وجهة نظر إبنه صحيحه ولكنه لا شعورياً ينكرها على الاقل مبدئياً لإعتقادة أنه هو على حق ..فحين أنه ربما بعد ذلكـ قد ينفذ وجهة نظر إبنه الصحيحه ولكن بشكل غير مباشر ..!!
الغاليه شمس الأمل ...بوجهة نظري المتواضعه أن الإختلاف أحياناً كثيرة له ثمرات كثيره ورائعه متعددة ..وهذا لا ينفي الإحترام المتبادل بين المختلفين أبداً