[عبدالله منور]

رغم أننا نعيش في بيئه واحده الا أنها غنيه قد جمعت أنواع شتى وأجناس متناقضه في كل

شيء.... فكل عضو يتمتع بمميزات متفرده كلياً عن الآخرين ...جمعتنا الموده وتشاركنا في الطرح والتفاعل...تألقنا

لأننا ننظر للمستقبل بثقه متفائله... مأساتي هي أقـــلام لم تستغرق وقتاً طويلاً حتى لفتت الأنظار ... تألقت فنثرت

الأبداع بجزالة معانيه و سلاسة كلماته...تغنت فتراقصت قلوبنا لروعة ترانيم حروفها المتفننه بتفرد ... جمالها

الآخاذ ....جعلها تعتلي قمة عرش أعجابنا وتتسلل الى أعماق قلوبنا دون أن نشعر بدبيب تسللها ....عشقنا

أحاسيسها ....وعشقنا معانيها ...ولم نشعر بأنفسنا الا بعد أن عشقناها هي ذاتها ...لم تكن تعدم الوسيله في أستثارت

أمانينا الحالمه .... سكنت بين حنايا قلوبنا قبل أن نسمح لكلماتها العذبه بتخطي حدودنا.. أحببناها نعم تلك هي

الحقيقه... تلك الأقلام الأسطوريه تملكت كل أحاسيسنا التي لا تفتأ تردد حروف أسمها الذي سحرنا بحد

ذاته....عشقناها عشقاً أسطورياً لم نتخيله....أصبحت تلك الأقلام محل الأهتمام والأعجاب أينما حلت أو أرتحلت ...تتألم

فيتقاطر الأبداع ...آهاتها تردد لحناً يتلاعب في كل كيانناً ويثير شجوننا ... نتعاطف معها بشده وأخلاص ...نحاول

أستحضار تلك الآهات العابره بكل مشاعر صادقه ومرهفه .. تبتسم ...فتزداد أبداعاً وتألقاً.....فتنفرج أساريرنا عن

أبتسامات عريضه صادقه لأجل تلك الأقلام التي سحرتنا بمعنى الكلمه ....لا أدري أن كنا أحببناها ...أم عشقناها ...أم

أحترمناها ...كل ما أدركه أننا أصبحنا نكن لها كل مشاعرنا الخالصه لها وحدها ...تصورناها ملائكه تسير على

الأرض ...كلماتها تتلألىء... أهدافها هي النبل بحد ذاته ....غاياتها تخجل معاني السمو ....نصائحها درر وجواهر لم

نرى مثيلاً لبريقها الذي سلب عقولنا.. أما حروفها ...آه من تلك الحروف التي تفيض عذوبةً وأبداعاً منقطع

النظير ...كل ما أعرفه بحق أن رسولنا الكريم كان وكأنه يصف أحوالنا الأستثنائيه عندما قال صلوات الله وسلامه

عليه :((أن من البيان لسحراً)).. مالم يدر في خلدنا يوماً أن تكون الحقيقه مذهله وقاسيه لهذا الحد.....كانت الصدمه

كبيره بكل معنى الكلمه أكتشفنا بذهول بعد كل ذالك العشق الشهرزادي ...أن معشوقتنا كانت أقلام وضيعه

ومزيـــفه ....أحاسيسها المتدفقه مسروقه وخاليه من الحياه ....سروقوها بكل وقاحه ونسبوها لأنفسهم بصفاقه

متناهيه !!.. عندما أبدعوا في تسطير عذاباتهم وجدونا الى جوانبهم نواسيهم بكل صدق ...وعندما سطروا أروع

أبداعاتهم ...عبرنا عن أعجابنا الشديد بتطرف لم نعهده في سلوكنا من شدة أعجابنا و تقديرنا .. يبتسم فيتألق الأبداع

ويغرد يسعاده كل أحساس سكن حنايا أفئدتنا...فتتراقص له كل أرجاء المنتدى طرباً لأبداعه النادر بحق.. ونأتي تسابقنا

أبتساماتنا بكل عفويه وتتهلل أساريرنا بصدق من أجله....عشقناه حتى الثماله ...ظنناه هو من يتألم ويتأوه ..أحرقتنا

آهاته وزفراته التي عبرت وجداننا المتعاطف...تباكينا لأبدعه الباكي فبكينا شبابه وذرفت دموعانا لأجله ... نعى حبه

الراحل ...فشيعناه بكل آحزان أستطعنا أستلهامها والشعور بها .... لم يدر في خلدنا أن تلك المشاركات ماهي سوى

سرقات وقحه تفنن ذالك السارق في صياغتها على لسانه الموارب مرةً أخرى ونشرها بعد أن نسبها اليه !!..ليخدع

تلك القلوب التي طالما خفقت لحروفه المسروقه ...ومع كل تلك الحقيقه القاسيه ....تحطمت الصوره تماما....بل

تهشمت وتلاشت ... حروفه النابضه ...أصبحت خاوية على عروشها ... طعمها الذي تذوقنا الأبداع بين سطوره أصبح

مرارة نتجرع كؤوسها.. مشاعره المرهفه أستحالة الى نوايا ساقطه وسلوكيات قذره ..هل يعقل أن تكون أقلامنا

الأسطوريه ...مجرد سارق تجرد من كل معاني النبل الذي رددها بحروفه..!! هناك أشباه أقلام مع الأسف لم تراعي

ضمائرها....فقدنا مع الوقت أي ثقه بحروفها لأننا فقدنا ماكانت تمثله في الماضي من مثاليات تحطمت منذ سقوط

الأقنعه عن وجوهها الدميمه... تلك الملائكه كانت الشياطين التي تستغل مجهودات الآخرين فتنسبها لنفسها بكل

دناءة .. يتعب الآخرون ...فيستغلون مجهوداتهم ....يبذل المبدعون الغالي والنفيس من أجل الخروج بشيء يكافيء

مجهوداتهم ...فينقلها هؤلاء ببرود ويذيلونها بأسمائهم ... يصدعون على أكتاف الآخرين ...تحفهم المظاهر الزائفه

التي لا ينطفيء بريقها بسرعة البرق... تتكرر المسرحيه الهزليه ...ويتكرر الضحايا....وكلما سقطت

الأقنعه ...سارعوا الى أرتدائها من جديد.. دون مبالاه ...ودون مسؤليه ...ودون أي أحترام لعقول قرائهم و أخوانهم

الأعضاء ..تواجههم بالحقائق فتتفاجأ بمدى وقاحتهم الشديده في الأنكار و محاولة أقناعك بوسائلهم بسذاجه غريبه...

مهما عرضت لهم الحجج والبراهين ..فهم لا يتوانون عن تصوير المثل القائل (شين وقوي عين).. يحاولون بيئس

الظهور بمظهر الضحيه وهم ليسوا ذئاباً بالتأكيد ...لكنهم طفيليات تنخر في جسد المنتدى الذي أحتظنهم و وثق بهم...

لا أدري هل يجب علينا الوقوف طويلاً أمام كل حرفٍ تكتبــــه والتمعن في صاحبه الحقيقي ؟!! وهل من الواجب

علينا ...وكأمانه ملقاه على عواتقنا.. أحراج تلك الأقلام...وفضح أساليبهم ... بهدف أعادة شيئاً من نبض الحياه الى

ظمائرهم المعدومه ....أم تركهم يمارسون طقوسهم حتى أشعار آخر..!!


((ربما أكون بالغت قليلاً لكنها وسيلتي لجعلكم في الصوره الكامله ))


شاركوني آرائكم أيها الأحبـــــــــــه عبدالله الذيابي

الموضوع الأصلي: أحاسيـــس مســروقه !!.. | | الكاتب: عبدالله منور | | المصدر: شبكة بني عبس