قبيلة بني رشيد - خذ العلم من مصادره .


	تنبيه : هذا المقال من النوع الجاد ، فإن كنت من هواة المقاطع الطريفة والصور المضحكة فلن تجد بغيتك هنا !!صح لسانك .. وفالك المليون هذه العبارة من العبارات التي ترددت كثيراًَ على ألسنة لجنة التحكيم التابعة لبرنامج ( شاعر المليون ) البرنامج الجماهيري الذي حظي بمتابعة المشاهدين وكان مادة دسمة تملأ مجالس الناس ومنتدياتهم وتحتل مساحة كبيرة من اهتماماتهم هذا البرنامج على ما كان فيه من الإيجابيات إلا أنه أماط اللثام عن القبلية البغيضة والعصبية النتنة المتجذرة في قلوب الكثيرين، وكلما اقترب البرنامج من نهايته وشارفت المنافسة على ختامها كشرت القبلية النتنة عن أنيابها ، يتضح ذلك من تنادي الناس للتصويت لهذا الشاعر أو ذاك ، لا لشيء إلا لأنه ينتمي إلى هذه القبيلة أوينتسب إلى تلك ، بغض النظر عن كفاءته وتميزه متناسين أن هذا التصويت ماهو إلا شهادة يدلي بها ، وأمانة يؤديها ، ولا يجوز أن تؤدى الأمانة إلى غير أهلها هذا المشهد أثار في نفسي هذا التساؤل هل الإسلام جاء ليلغي القبيلة ؟ والجواب : كلا لأن الله شاء أن يجعلنا شعوباً وقبائل وكل من يحاول أن يلغي القبلية ستذهب جهوده أدراج الرياح صرخة في واد ، أو نفخة في رماد والناس تجاه القبيلة على طرفين كلاهما ذميم طرف غلا في القبيلة وجعلها فوق كل آصرة ، وأقوى من كل وشيجة وتطرفت فئة أخرى فألغت القبيلة وجعلتها تحت أقدامها كردة فعل على الفئة الأولى وحده الإسلام هو الذي جاء ليحفظ للقبيلة مكانتها . وحده الإسلام هو الذي استثمر القبيلة وحميتها وأحسن توظيفها لخدمة الإسلام والذود عنه فكان يوزع الألقاب والمدائح على القبائل كما توزع القلائد وتعلق النياشين لم يأت الرسول صلى الله عليه وسلم ليقضي على القبيلة بل ليهذبها ويصهرها فتصبح قوتها قوة للإسلام وحميتها حمية لأهله . حتى بعض الكفار كأبي طالب لم تكن نصرته للنبي صلى الله عليه وسلم إلا نخوة وحمية لابن أخيه وإنما تذم القبيلة حينما تنفلت من الدين ويذم الفخر حينما يصاحبه الطعن والتحقير ( رسالة عبر البريد من أحد الزملاء )