قبيلة بني رشيد - الصندوق الأسود

في الأمس القريب كنت أعضاء لجنة التحقيق في تحطم الطائرة المنكوبة
على سواحل إحدى جزر الكاريبي

وأثناء جمعنا للمعلومات الأولية عن خط سير الرحلة واجهتنا مفارقات عجيبه وغريبه

أحببت أن أنقل لكم بعضا منها

1-- لم يكن الكابتن رجلا كما أعتدنا بل كانت سيدة في العقد الثالث من عمرها
ليس هذا هو الغريب فحسب بل الغريب حقآآ هو إصرارها على إقتناء مظلة شراعية ( أسوة بمايفعله طياري المقاتلات الحربية )

2-- المفارقة الثانية لم تكن الطائرة مكتظه بالركاب بل لم يكن لى متنها سوى شاب في العقد الثاني من العمر وحسب مارصدته كاميرات صالة المغادرة فإن هذا الراكب الوحيد لم يحمل من الامتعة شيئا يذكر
سوى ظرف ابيض صغير كان يحمله في يده اليمنى

3- المفارقة الثالثة والاكثر دهشة وغرابة أن برج المراقبة لم يسجل أي نداء استغاثة ولم يخطر بأي شي غير طبيعي فكل شي على مايرام

سوى بعض العبارات اللتي كانت تدور في كمرة القيادة
ومنها :

ماهذا الملل 00 هذا الراكب يغط في سبات عميق

انت ياهذا
ألا تمل من تصفح الجريدة

اعذرني لقد أسرني منظر السواحل الساحرة لا أستطيع المقاومة
اعذرني
الى اللقاء وأمانه لاتدعي علي

بعدها حدثت الكارثه وسقطت الطائرة شر سقطة بعد نجاة الكابتن طبعا اللذي فتح مظلته الشراعية ليهبط على أرض الجزيرة بسلام

وعند القيام بعمليات التمشيط والبحث عن المفقود
وجد جثمانه وقد تقاذفته الامواج على الساحل
ومازال الظرف بيده
وعلى الفور قمنا بفتحه وكان مكتوب بداخله مايلي :

نعم اعترف لقد خانتني الفراسه في قراءة تعابير وجهك وتمتمتك قبل الاقلاع
وها أنا أتأكد بأن من كان يقف بالأمس ليمثل دور الضحية
بأنه هو المجرم الحقيقي
وها أنا أضاف الى قائمة ضحاياه
فلاتعتمدوا على الفراسة فقد تقتلكم كما قتلتني

بقلمي المحب لكم جميعا