![]() |
الانوثة ـــــــــــــ حلم الرجل المسكين!!
أحبابي هذا مقال نشر لي في جريدة الرياض
أتمنى ان يعجبكم (الأنوثة حلم الرجل المسكين!!) رأيت البيضاء والسمراء تقف إحداهن مبهورة بالرجل وعالمه ، تحس بشيء من النقص حين تقارن قدراتها وانجازاتها بقدراته وانجازاته ، فتظل جهدها تطالب بمنزلة كمنزلته .. وقد يسر الله تعالى كلاً لما خلق له .. فالرجل مهيأٌ لعمارة الأرض وكسب العيش والقيادة التي تبدأ من قيادة المنزل .. والمرأة مهيأة لتكون سنده وعونه ووزيرته .. بل هي شريكته وإن كان قيماً عليها . فعلام مزاحمة الرجل في عالمه والرغبة في أن تحمل المرأة نفسها مسؤوليات لا تتناسب وفطرتها وتكوينها ؟ ؟ حين تأملت كل ذلك من أمر الرجال والنساء سرحت بي الأفكار بعيداً ، وراحت الخيالات تنثال أمامي لأرى عالماً رجولياً لا ترى فيه إمرأة قط !! عالماً مليئاً بالبناء والانجازات والصفقات ، عالماً متطوراً لكنه عملي إلى حد مقيت ، تغص أرجاءه بالبرودة والجفاف . وراحت بي الأفكار في عالم آخر ، عالم نسائي بلا رجل واحد ، عالم وثيق العلاقات بين أفراده اللواتي أجدن التواصل فيما بينهن في جو من الدفئ والجمال ، تنقصه عمارة الأرض فلا التطور ولا البناء الذي أبدع فيه الرجل ، فكان ناقصاً برغم ما احتواه. أقفلت الباب أمام خيالاتي وحمدت ربي أن الدنيا شراكة بين رجالها ونسائها ، وأن العلاقة السوية بين الرجل والمرأة آية من آياته سبحانه وتعالى ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة ) ولم تزل نعمة الأنوثة تبهرني ، تلك النعمة العظيمة التي من الله بها على البشرية ، فهي عاطفة متدفقة وعطاء كبير قُدر له أن يحتضن الجيل تحت جناحيه .. بل إن عاطفة الأنثى تمتد بالرعاية إلى من حولها ومن يعاشرها.. الأنوثة .. تعني الرقة التي تقابل خشونة الرجل .. فخشونته للبناء ورقتها للاحتواء والسكن . الأنوثة تعني الجمال .. فكل أنثى جميلة ، وتعني البحث عن الجمال حين تستزيد الأنثى بكل ما أوتيت من جهد ليزداد الجمال ، وتعني بعث الجمال حين تحرص الأنثى على أن يكون كل ما حولها جميلاً فلها لمستها ولها بصمتها الأنثوية .. ويزيد جمالها بهاءاّ ذلك التاج من العفة والاحتشام حين تتوج به جمالها وتحفظه بالحجاب عن أعين المتطفلين ليرتد إليهم البصر خاسئاً وهو حسير . وبئس ما فعله الذين افتروا على هذا الجمال حين جعلوه سلعة رخيصة معروضة ، ودافعاً لنشر الرذيلة أو وسيلة لتسويق البضائع . في الأنوثة حلم الرجل في أن يجد المأوى الذي إليه يركن والظل الذي به يحتمي من لظى الكد والمسئولية باحثاً عن الاهتمام والاستيعاب والعطف ، وإن تحقق له ذلك ووجد ضالته في بيته فقد نجحت المرأة في مهمة كبيرة من مهماتها مع الرجل ، ضامنة بذلك سعادته وسعادتها بإذن الله تعالى .. وحول هذا دندنت الأعرابية حين قالت توصي ابنتها ليلة زفافها ( كوني له أمة يكن لك عبداً ) . في الأنوثة .. قدرة على الصبر وتحمل المسئولية وإدارة الكثير من المهام في وقت واحد وهذا ما تحققه في بيتها ، ولو أن رجلاً جلس يرعى عدداً من الأولاد وينظف المنزل ويطهو الطعام ويستقبل الضيوف ويقدم الرعاية الزوجية ومتطلباتها لبلغ منه العجز عن ذلك مبلغاً عظيماً ، لكنها المرأة فقط من تستطيع أن تصنع عبقرية المكان في بيتها وتزرع الحنين في قلب الرجل المكدود ليعود إليه مراراً وتكراراً . والأمومة قرينة الأنوثة .. ميزها الله تعالى بها عما وهبه للرجل من مزايا ، فهي حالة خاصة من العلاقات البشرية ونوع فريد سامٍ من الحب ، وطريقٌ لفلاح الأبناء - بإذن الله- إن كانت أمومة ناجحة . أمومتها .. لذة العطاء العظيم للاحتياج العظيم الذي لا تشبعه خادمة بديلة لأم بعيدة .. فهي علاقة يختلط فيها تكوُّن الجسد مع تكون العواطف ، هي أمانة تغفل عنها الكثير من النساء. هي ذي الأنوثة بمزاياها وتركيبتها الفريدة التي يحسن بالرجل أن يفهمها ويراعي احتياجاتها ، ويحسن بالمرأة دوماً أن تحاول اكتشاف ومكنونها لتحيا بسعادة ، وتستغني عن مزاحمة الرجال في خصائصهم فهي متميزة فريدة بأنوثتها. |
ألف شكر لك محمد على نقلك الرائع ، ولاهنت
|
مشكووور محمد على الموضوع الراقي والذي يخص حواء ,,
يعطــــــــيك العافيه .... |
ألف شكر لك محمد على نقلك الرائع ، يعطيك العافية |
مشكورين جميعا تحياتي لكم
|
مشكور أخ محمد نقل رائع واختيارجميل
|
http://www.al-qatarya.org/qtr/qatarya_Gn19mQhjPJ.gif
أخوي محمد ويعطيك العافيه على المقاله الرائعه التي تخص المرأه ........ |
كلاب يور هاند ...،
موضوع قووووي بطرحهـ ..، الغرب " دعاة الحرية " يحاولون جاهداً اعاده المرآة الى بيتهآ .. في فرنسآ .. طلبت معلمة التربية الفنية من كل طالب ان يرسم والدتهـ فقامت طفلة ورسمت امرأة بثووب الطبخ وهي في مطبخها .. المعلمة استغربت .. الطفلة ردت عليها بان المرأة مكانها بيتها ... تقبل ردي واعجابي بالموضوع ..، |
الساعة الآن +4: 04:16 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.