قرية الرشايدة تواجه النسيان والاهمال والاهالي بدون كهراب او ماء
 

قرية الرشايدة تواجه النسيان والاهمال والاهالي بدون كهراب او ماء
القدس
الأحد أغسطس 31 2008

بيت لحم - من نجيب فراج - قام وفد من أعضاء كتلة فتح البرلمانيّة في بيت لحم ةممثلين عن عدد من الوزارات والمؤسسات الاهلية يضم النائبين فايز السقا وعيسى قراقع وحسن عبد ربه من وزارة الحكم المحلّي وكمال هماش مدير وزارة العمل في بيت لحم و أمل الحمود من وزارة الشؤون الاجتماعيّة و المحامي فريد الأطرش مدير الهيئة المستقلّة لحقوق الإنسان محمد صراصرة وهيثم حمامدة من جمعيّة نسائم الرحمة، بزيارة الى قرية الرشايدة الواقعة في أقصى جنوب شرق بيت لحم و البالغ عدد سكانها ما يقارب 2000 نسمة تمتد على مساحة واسعة من الأراضي المحاذية للبحر الميّت.

وقد اطّلع الوفد على أوضاع القرية الصعبة التي يشعر سكانها دائما أنهم مهمّشون و منسيّون. ويعانون من نقص كبير في الخدمات الأساسية التي تعتبر من بديهيّات الحياة الإنسانية.

وقد اجتمع الوفد مع رئيس المجلس القروي فواز الرشايدة ومع أعضاء المجلس وعدد من أهالي وفعاليات القرية حيث استمع إلى المشاكل والقضايا التي تعانيها القرية و أبرزها

عدم وجود كهرباء في القرية على الرغم من تقديم المشاريع في ذلك إلى الجهات الممولة إلى مجلس الوزراء منذ سنوات عديدة و بدون نتيجة، فالقرية ليلا مظلمة تماما وعدم توفر الكهرباء سبب أضرارا بيئيّة وصحيّة و اقتصاديّة و تعليميّة لدى السكان الذين يعربون بين الفينة والاخرى عن استهجانهم لعدم توصيل الكهرباء اليهم في القرن الحادي والعشرين بحسب وصف عدد منهم .

كما اثار الرشايدة الى موضوع الثروة الحيوانية التي تشكل مصدر الدخل الرئيسي للسكان هناك حيث تناقص تعدادها في السنوات الأخيرة إلى أكثر من النصف بسبب الارتفاع الفاحش لأسعار الأعلاف و القيمة المضافة للضريبة على الأعلاف و عدم وجود دعم حكومي لها، إضافة إلى انتشار الجفاف بسبب قلة المياه و تجاهل وزارة الزراعة لمطالب المزارعين ،

و طالب رئيس المجلس القروي بأهميّة تقديم مساعدات من الأعلاف بشكل سريع للمزارعين لتعزيز صمودهم في بلدهم و التعويض للمزارعين الذين فقدوا رأس مالهم و مصدر دخلهم و مساعدتهم في شراء أغنام و إعادة تشغيل العيادة البيطرية المتنقّلة التي كانت تقدّم خدمة جيّدة للمزارعين.

وفي موضوع البطالة اكد رشايدة انها تشكل نحو 70% من بين صفوف السكان بسبب موقع القرية النائي و عدم وجود مصادر بديلة، وطالب أهالي القرية بإعادة برنامج التشغيل من خلال مكاتب العمل وإيجاد مشاريع تشغيل لخلق فرص عمل وتمويل مشاريع تنموية مثل مزارع الدواجن أو بيوت بلاستيكيّة ، كما تعاني القرية من نقص كبير في الخدمات الصحيّة، ولا تقدّم العيادة الموجودة سوى الطعومات و لا يزور طبيب الصحة العيادة منذ أكثر من ثلاث سنوات، وتحتاج العيادة إلى ممرّضة و تجهيزات طبيّة و أدويةهذا اضافة الى الى موضوع التعليم الذي يواجه مشاكل اخرى بدوره اذ ان المدرسة الوحيدة في القرية لا تكفي للطلبة هناك ولا بد من توسيعها اضافة الى ضرورة تنفيذ العديد من المشاريع الحيوية المعدومة تماما حيث لا تقوم الوزارت بتفيذ اية مشاريع حيوية

ويواجه اهالي القرية مشكلة مخلفات الجيش الاسرائيلي التي يستخدم اراضي القرية الممتدة حتى مشارف البحر الميبت حيث تقوم وحدات الجيش الاسرائيلي باعمال تدريب ومناورة في اراضي القرية والتي تستخدم كمراعي للماشية وغالبا ما تحدث هذه المخلفات اصابات في صفوف الاطفال والرعاة احيانا اذ بلغ عدد شهداء القرية من جراء هذه المخلفات نحو ستة شهداء وأصيب العشرات من سكان القرية بعاهات دائمة وذلك على مدى السنوات الماضية ، وطالب الأهالي الصليب الأحمر الدولي و السلطة الفلسطينيّة العمل على إزالة ألألغام و مخلّفات الجيش الإسرائيلي من هذه المناطق التي يسقط العديد من المواطنين ضحايا لها .

وبهذا الصدد فقد اعرب اعضاء الوفد عن ذهولهم من حجم الإشكاليات الإنسانية التي يعانيها سكان الرشايدة، وقد أبدى الوفد استعداده لمتابعة كل القضايا مع جهات مسؤولة و ضرورة إنقاذ الأرض و السكان في هذه القرية المنسيّة وتوفير الخدمات الأساسية لهم.

وقال النائب قراقع أن أي مسؤول يزور قرية الرشايدة يشعر كم نحن مقصّرين مع أهلها البسطاء الفلاحين الصامدين في أرضهم أما النائب السقّا فقد قال لا يعقل أن تموت الحياة في عصر العلم و التكنولوجيا وهي مسؤوليّة الجميع مؤسسات و سلطة و مجتمع محلّي.

وفي غضون ذلك قامت مؤسسة نسائم الرحمة بدعم 60 أسرة من القرية بالملابس وقدّم مكتب العمل مساعدات قرطاسيه لطلاب القرية.

لاحول ولاقوة الا با الله العلى العظيم
ومشكووووووووور اخي عبس ع الخبر
تحيآآآآآآآآآآآآآآآآتي لك

يعطيك العافيه أخي عبس أشكر لك المتابعه