قبيلة بني رشيد - حقيقة مدرسة بنات الصلصله كما يرويها العقيدالجهني

بعدحادثةالخوف من انهيار مدرسة بنات الصلصله كان لعكاظ هذا اللقاء مع مديرالدفاع المدني بخيبر
شائعة سقوط جدار مدارس الصلصلة تستنفر 5 جهات حكومية

خالد الشلاحي ـ المدينة المنورة
استنفرت شائعة سقوط جدار في مجمع مدارس الصلصلة للبنات - 180 كلم شمال المدينة المنورة - صباح أمس الأربعاء خمس جهات حكومية في محافظة خيبر هي الشرطة، والإمارة، وتعليم البنات، والهلال الأحمر، والدفاع المدني والتي هرعت إلى المدرسة للتحقق من الواقعة وذلك إثر تجمهر حشد من أولياء الأمور وأمهات الطالبات أمام المدرسة لإخراج بناتهم. وكانت الشائعة انطلقت عند سقوط طاولات في أحد الفصول الأمر الذي أثار مخاوف الطالبات ومنسوبات المدرسة واللاتي ظنن أن جدارا قد أنهار، خصوصا أن المجمع تعرض قبل أسابيع لتصدعات وتشققات في جدرانه إثر تسرب كميات من المياه إلى أساسات البناء في المجمع الذي يضم ثلاث مراحل دراسية.
وحسب مدير عام الدفاع المدني في خيبر العقيد عبد المنعم الجهني فقد استخدم رجال الإنقاذ مكبرات الصوت لطمأنة المواطنين بعدم حدوث أي انهيار في المدرسة، مشيرا إلى أن فرق السلامة والإنقاذ هرعت إلى المجمع فور تلقيهم بلاغا بتجمهر المواطنين أمام المدرسة، وحدوث فوضى وارتباك بين الجموع. ومما زاد من مخاوف أمهات الطالبات حسب حارس المجمع خضير حمود الرشيدي ورود خبر مفاده تعرض إحدى الطالبات لحادثة دهس على الطريق المقابل للمدرسة، مؤكدا بأن الارتباك الذي شهده المجمع صباح أمس كان انعكاسا للوضع الخطير للمدرسة التي وقفت عليها لجنة مؤخرا أوصت بترميمها بشكل عاجل بعد رصد العديد من الملاحظات والتصدعات في جدرانها. وقال الرشيدي: إن أولياء الأمور انتظروا حتى موعد انصراف الطالبات واصطحبوا بناتهم، مؤكدين أنهم لن يسمحوا لهن بالعودة إليها مرة أخرى.
إلى ذلك حمل العقيد عبد المنعم الجهني مدير الدفاع المدني بخيبر تعليم البنات في المنطقة مسؤولية عواقب الملاحظات الخطيرة التي تم رصدها في المجمع، وعدم توفر وسائل السلامة فيه مطالبا بنقل الطالبات إلى مبنى بديل.
وأضاف الجهني في حديثه لـ«عكاظ»: طلبنا من اللجنة التي وقفت على المبنى مؤخرا تضمين عبارة -عدم توفر وسائل السلامة في المبنى- في تقريرها الذي صدر قبل أيام، إلا أن اللجنة رفضت ذلك، واكتفت بتوصية ترميم المبنى، متسائلا : كيف يمكن لمدرسة أن تستهلك 20 وايت ماء في شهر واحد، مؤكدا أن الكميات الكبيرة من المياه التي يتم جلبها بالوايتات للمدرسة تؤكد التسرب الهائل للمياه لداخل المجمع المدرسي على مدى الأسابيع الماضية، وأضاف طلبنا من تعليم البنات شهادة إنشائية صادرة من مكتب هندسي توضح سلامة المبنى لكنهم لم يتجاوبوا معنا، نافيا ما أشار إليه مدير تعليم البنات بالمنطقة من إلزام المقاول بترميم المبنى وإصلاح العيوب والتصدعات في جدرانه.
وأضاف الجهني أن لجنة المباني الآيلة للسقوط المؤلفة من عدة جهات وقفت على المدرسة ورصدت ملاحظات وتم بناء على ذلك صدور توصية بوقوف مهندسين استشاريين متخصصين على المبنى للتأكد من سلامته، مؤكدا بأن إدارته سبق أن رفعت الملاحظات لتعليم البنات بخيبر لكنه لم يتعامل بجدية مع الملاحظات التي رصدتها فرقة السلامة بالدفاع المدني في خيبر قبل أسابيع من داخل المدرسة بعد ورود شكاوى تتعلق بالتصدعات