![]() |
نونية التنديـد بمؤتمـر مدريـد
اليوم قُرّي يا بلادي أعْيُنــا **هذا الحوارُ مع اليهود تطنطنا! وبدا ليقطعَ كلَّ بغْضٍ بينَنـا ** بالحُبِّ والحُضْن المُمهَّد والثَّنـا متوشِّحاً حبَّ اليهودِ ورافعاً ** دينَ النصارى عاليـاً مُتمكِّنا سرْ يا حوارُ على الأنام مبشّراً**(مدريدَ)،(أميركا)،وأيضاً(لنْدنا) أنَّ العداوةَ لن تعودَ ، وأرضنا** هبةٌ لكم يا عائثــينَ بأرضنا قمْ يا حوارَ العزِّ! غير منازعٍ ** رُدَّ المفاخرَ ،والمآثــرَ، والسَّنا وأعدْ لنا عهدَ الرشيد ومجدَه ** والقدسَ والأقصى عزيزاً بيننا قبِّل خدودَ المعتدين فإنهَّـم ** للَّثْمِ أهلٌ ، لا الصوارمُ والقنا أحسنْ إليهمْ كلَّما حاورتهمْ ** أسلمْ محارمَـنا، وداهـِنْ مُذْعنا !!!!! أنحاربُ العدوان؟!كلاَّ، عندنا** جيشٌ إذا خاض المعاركَ ما انْثنى جيشٌ إذا اقتحم الحوارَ مُجلْجلاً **ردَّ المظالـم كُلـَّها وتمكَّـنا تبَّا لمن قال السيوفُ تعيدُنـا ** للمجدِ والعزِّ المؤثـَّل والمُنـى تلك السيوفُ تحبُّها أعداؤُنا ** أمـا الحوارُ فكلُّ شيءٍ عندنا إنْ دمَّر الأعداءُ شعباً مسْلمـا** أو حاصر الأعداءُ شعباً مؤمنا إنْ مزَّقوا الأطفالَ في أوطاننا ** هتكوا النساءَ الطاهرات تديُّنا فلنعْطهمْ حسنَ الحوار فما دروْا** أنَّا نـُعدُّ إذا غُزينـا الأُلسنا !!!! لو كنت أهجوَ إنْ هجوتُ تحقُّراً ** لهجوت من دون الأنام تفنـَّنا قوماً قد اتخذ الهوانُ قلوبهـم ** ونفوسَهـم يأوي إليهـا مسْكنا صاروا لأطماع الأجانب سُخْرةً ** يتحيـَّنون بنا التخاذل والونى وسعوْا لمصلحةِ العداةِ ،وفعـلُهم ** سِـرّاً ، وأحيانا جِهاراً معلَناً وغدوْا لهم عوناً علينا ، كلَّمـا ** قام الجهـادُ ، فهدَّموهُ وما بنى تبـَّا لمنْ قد خان عــزَّ بلاده ** يبْغِي البعيدَ على البلاد مهيمنا حتى الفتاوى بالجهـادِ تحرفَّتْ **فاحـت روائحُها شميماً مُنْتنــا لُعنتْ فتاواهـُم وكلُّ مُداهـنٍ ** للمعتديـن فحقـُّه أن يُلعـَنا *** ويلٌ لكمْ واللهِ إنَّ حوارَكـمْ ** بالخاءِ لا بالحاءِ ، مفضوحٌ لنـا (مدريدُ) تبكي لاتريد حواركم ** بل تشتهي الراياتِ تُعليِ ديننـا غُصبتْ لأنَّ ولاتَنا أمثالكـم ** والعـلمُ أصبح للدراهم والدُّنى يا أرضَ أندلسٍ فعُــذْرا إنهم **ليسوا سوى ألقاب خِزْيٍ، أوكُنى فترقَّبي الأُسْدَ الغضاب جهادهم ** قد صار طبعا في النفوس وديدنا *** في وحيـِنا أنَّ الفضائـلَ كلَّها ** دون الجهاد ألاَ فنـعـَم المجتنـى ما إنْ تَظـَللُّ أمـةٌ بظلالـِهِ ** إلاَّ أُعــزِّت من هنـاك ومن هنا واستوجـبَ الفضلَ العظيم لأنـَّه ** بالمجـدِ يأتي ، والسناءَ المقتـَنى لاتجُـْلَبُ الأمجــادُ إلاَّ بالقَنـا ** والمصلتـاتُ البارقاتُ تُعــزِّنا والحـرُّ فينا من يذودُ حياضَه ** والمكرمـات، وديــنَه ، والموطنا حامد بن عبدالله العلي |
الساعة الآن +4: 11:32 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.