كتب خالد العتيبي ومحمد الهاجري وناصر العتيبي ومضف المضف وسعود الجلال:

ظلت المنطقة العاشرة أمس على صفيحها الساخن استكمالا لأحداث عاشتها الخميس الماضي.. اذ اقتحمت القوات الخاصة منطقة الصباحية، عندما وردت إليها معلومات عن تجمع في ديوانية النائب السابق غانم الميع «يعتقد انه انتخابات فرعية لقبيلة العوازم».
وشارك ضمن الفريق الأمني مدرعات وهيلوكوبترات وعدد كبير من العسكريين ارادوا دهم الديوانية غير أن هذا الامر لم يتم، واكتفى بدلا منه بضابطين من رجال المباحث دخلا الموقع وتبين لهما ان لا فرعية اجريت.
لكن في خارج الديوانية كان المشهد عصيبا اذ احتك عدد من ابناء قبيلة العوازم مع رجال الأمن واطلقت فيها القوات الخاصة القنابل المسيلة للدموع لتفريق الجمع، لكن المتجمهرين ردوا برمي الحجارة.
المشهد لم يستكمل بعد اذ شارك في الاحداث مواطنون من قبائل أخرى آزروا العوازم، وفي هذه الاثناء اصيب البعض من المتجمهرين باصابات نقل على اثرها ثلاثة منهم الى مستشفى العدان، احدهم يدعى مبارك حمد العازمي الذي طلب تقريرا طبيا تمهيدا لرفعه قضية ضد وزارة الداخلية.
ولم يخل المنظر من اعتداء على آليات وزارة الداخلية وتكسير عدد من دورياتها وسياراتها.
هنا انسحبت القوات إلى منطقة جابر العلي بحثا عن فرعية انتخابية هناك، ومنها بالقرب من مقبرة صبحان.. لتطلب الامداد العسكري من جديد تمهيدا لفصل جديد
ومساء أمس شارك عدد من الشخصيات والنواب السابقين العوازم وآزروهم مستنكرين اجراءات وزارة الداخلية «لأنها تعسفت».

استنكار

واستهجن النائب السابق فهد الميع ما حدث مؤكدا ان «اجراءات وزارة الداخلية سيئة» ونستغرب المدرعات والهليوكوبترات.. فهذه امور لا نراها الا عبر شاشات التلفزيون عندما يهاجم الاسرائيليون الفلسطينيين».
وتساءل الميع: كيف يتم قذف القنابل في المنطقة وفيها اطفال ونساء؟ كيف يضرب الشاب الكويتي فيها؟
وزاد «عيب ان يتم هذا التعامل.. فنحن في بلد آمن ويجب ان يعي رئيس مجلس الوزراء ووزيرالداخلية ان ذلك لا يجوز ولا نقبل به في الكويت»
محذراً ان «ما حصل اليوم «امس» سيحصل في منطقة اخرى واخرى».
وذكر الميع: «كان اوجب للقوة التي حضرت ان تسخر لمن يدسون السموم والمخدرات للشعب الكويتي»، واصفا ما قامت به وزارة الداخلية بأنه «امر مشين ومسيء».
وحذر الميع من «استمرار هذه الحشود الامنية»، مضيفا «احذر احذر وان استدعى الامر سندعو الى اعتصام عام ضد التجاوز القانوني وتعسفه في ضرب الشعب الكويتي، هل يعقل ان شعباً يضرب شعباً».
ووعد الميع بأنه «سيكون اليوم وقفة جادة ضد هذه التصرفات المشينة».

الأحزاب

واستهجن النائب السابق عبد الله العجمي ما حدث وقال: «ماهكذا تورد الإبل يا وزير الداخلية.. هذا أمر لا يقبل إطلاقا».
وزاد: «كيف تطبقون منع الانتخابات الفرعية على القبائل، وتتركون الأحزاب يجرونها بسهولة من غير مراقبة»، داعيا إلى أن «تراجع وزارة الداخلية حساباتها، ولا تتعسف في القانون».
وحذر النائب السابق غانم الميع الحكومة مما تفعله، «فما يحدث مؤسف جدا ولا يدخل العقل، إذ كيف تحارب أسر كويتية، وطائرات الهيلوكوبتر تغطي سماء المنطقة، وآليات عسكرية ومدرعات ورجال أمن أخافوا الأطفال والنساء؟».
وتمنى الميع لو كانت هذه القوات «موجهة إلى تجار المخدرات وحماية الحدود الشمالية»، مضيفا لو كان الأمر كذلك «لوجدت التشجيع من الشعب الكويتي كافة».
وزاد: «لن يمر ماحدث مرور الكرام..سنتصدى لهم.. لأننا جميعا نرفض هذه المشاهد».
وقال النائب السابق جابر المحيلبي مرشح الدائرة الخامسة إن «ماحدث هو سوء تصرف وعدم حنكة من وزارة الداخلية، لافتا إلى عدم تطبيق القانون بشكل صحيح».
وزاد: «تحدثنا مع وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد وتفهم الموضوع وأعطى أوامره بسحب القوات ونحن نقول إن الاحداث التي حدثت هو بسبب التقدير» مؤكدا أن «التجمع في الديوانية هم روادها وليس انتخابات».
وزاد المحيلبي: التصرف الذي لا نقبله ولا نتمناه أن يصل هذا الأمر إلى الاعتداء على أشخاص ليس لهم ذنب .. نحن مع تطبيق القانون بشكل صحيح وليس القفز عليه».

تاريخ النشر: السبت 12/4/2008