قبيلة بني رشيد - بوش يتابع قضية حميدان واليوم الحكم النهائي

يتابع الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش قضية المعتقل السعودي حميدان التركي بعد ان أرسل 20 ألف مناصر للمعتقل السعودي في الولايات المتحدة الأمريكية بيانا موجها للرئيس الأمريكي جورج بوش للاحتجاج على المعاملة السيئة التي يتعرض لها المبتعث السعودي للولايات المتحدة حميدان التركي وذلك بعد رفع الخطاب إلى إحدى المنظمات الحقوقية في الولايات المتحدة الأمريكية ويأتي هذا الخطاب بعد أن استطاعت اللجنة المكونة والتي أطلق عليها لجنة " أصدقاء التركي " جمع أكثر من 20 ألف توقيع وتم أرسالها إلى الرئيس الأمريكي جورج بوش قبل النطق في الحكم وطالب الخطاب بسرعة الإفراج عن حميدان التركي وتقديم الاعتذار له موضحين بأن سلوكه وانضباطه يؤكدان استبعاد الفرضيات التي تشير إلى تحرشه بالخادمة وغيرها من التهم.

ويصدر قاضي محكمة ولاية كلورادو اليوم الخميس النطق النهائي في القضية بعد قرار هيئة المحلفين باعتبار حميدان التركي مذنبا في حق خادمته بالتهم الموجهة إليه وهي الاختطاف من الدرجة الأولى ، و التآمر على الاختطاف من الدرجة الأولى ، التحرش الجنسي من الدرجة الرابعة .

وذكر محامي الدفاع أن المحاكمة بدأت بقصة كاذبة وهي عرض دمية تصف لباس خادمة التركي ولوحظ أن الخادمة نفسها أنكرت أن يكون هذا اللباس لها أو مثل ما تلبس ، فكان الهدف من عرض الدمية ليس شرح لباس الخادمة لأنها أنكرت انه لها وإنما كان الهدف منها أن يخيف المحلفين من عادات وتقاليد العرب ولم يكن الهدف منها إدراج الحقائق الفعلية للقضية.

وأضاف المحامي قائلا يجب أن نضع في الحسبان أن لبس العرب للحجاب له فائدة نحن لا نعرفها فلو لم يكن له فائدة لما كان منتشرا بين اتباع واحد من أكبر اديان العالم موضحا أن الحكم لا يكون على العادات وإنما على الأدلة والبراهين . ويجب أن لا نحكم على الشخص من عاداته وهل هي مقبولة لنا أو لا.

ونبه المحامي إلى عدم جواز الحكم على التركي من منطلق من أين هو، وهل حياته مقبولة للمحلفين والقضاء الأمريكي ام لا فالكل له أسلوب حياته الخاص ، وذكر أن كل ما سمعه في المحكمة إلى الآن هو قصص مختلقة لا تستند إلى أي براهين ، وأضاف محامي الدفاع أن ما يفعله التركي وأسرته في حياتهم هو اتباع لرسولهم ( صلى الله عليه و سلم ) والقرآن الكريم.

وذكر المحامي أن الخادمة هي التي اختارت المعيشة في القبو وأنها هي التي أرادت تعلم الدين أكثر وهذا كان أحد أسباب مجيئها للسعودية وأنها لم تطلب جوازها من حميدان ولكن النظام والعادة أن جوازها مع رب الأسرة ويوضع مع باقي جوازات البيت ولا يخفى لوحده ، وان الأنظمة التي كانت تتبعها كانت أنظمة البيت كله وان الجميع يتبعها وليست لها لوحدها ، وان كل ما فعلته كان اختيارها وتفكيرها ، وان الخادمة سئلت 12 مرة عن الاغتصاب وقالت لا لم اغتصب ولكن نحن نعرف المباحث الفيدرالية إذا أرادت شخصًا أن يقول شيئًا يريدونه يعرفون كيف يفعلون ذلك ، وانه من المفترض أن تكون هناك أدلة على التهجمات الجنسية كتحليل بعض ملابسها أو سريرها أو اختبارات DNAولكن لا نجد أي منها وان الإدعاء يجب أن يعطي أدلة ولا يعطي أعذارًا لسبب عدم وجود الأدلة ، وطلب أن يعطى موكله المحاكمة العادلة . وكان قاضي محكمة ولاية كلورادو قد رفض طلب الدفاع الإفراج عن طالب الدكتوراة المعتقل حميدان التركي وإخلاء سبيله بكفالة إلى حين جلسة النطق بالحكم اليوم 31 أغسطس الجاري، و قد علق القاضي بقوله "إنه يخشى أن يهرب حميدان خارج أمريكا قبل الجلسة القادمة" مغفلاً في الوقت نفسه أن أطفال حميدان التركي لا يوجد من يعيلهم حيث أن والدتهم أيضا رهن الاعتقال .

يذكر أن زوجته سارة الخنيزان قد حكم عليها بالسجن لمدة شهرين و 5 سنوات تحت المراقبة و 90 ألف دولار كتعويض للخادمة ، و قد تم خصم مدة 15 يوما التي قد قضتها في السجن عند الاعتقال في بداية القضية و تبقى عليها 45 يوما ، ثم قام محامي الدفاع عنها بالاتفاق مع سلطات السجن بأن تعمل لمدة ساعة يوميا في السجن فتم تخفيض المدة إلى 30 يومًا يجب عليها البقاء في السجن خلالها.

منقول