![]() |
::: محاكمة العشاق :::
http://www.mlama.com/up/uploads/aa0ddecd1c.gif كَالفَرَاشَةِ تَطِيرُ فِي كُلِ مَكَان تدعو للمحبة .. للسلام .. للوفاء ... والتضحية هدفها الأول في الحياة الوصول لذروة الأمان ... والإطمئنان في كل وادي تجدها ولاتدع زهرة في الكون لا تستنشقها ... تداعبها ... ترفرف بجناحيها فوقها بكل بسمة ... وبأحلى ألوانِ مُرتسِمة كم هي لطيفة ... ناعمة ... رقيقة .. هادئة .. طفولية الروح ... عفيفة البوح حتى رأت تلك الشجرة التي يكسوها شباك العنكبوت ومن خلف الشباك رجُلٌ اشعرها بإرتباك : http://www.mlama.com/up/uploads/03982d816a.jpg نـُسِجَت على وجهه خيوط العنكبوت بكل كلمات الكون المنمقة استقبلها وبأنواع العشق والغرام احتضنها رَسَم .. خَطَط ... نفذ بكل براعة تمنى شيءً ووصل اليه بلباقة سيطر هو دون ان تُسَيطِر هي أغمضت عينيها ... ومدت يديها نست الأزهار ... والرحيق ... والطيران تَذْكُر اسمه ... وحديثه ... ولون عينيه وأيُ طريقٍ يؤدي إليه شباكه كانت ثقيلة ... ونسجها محكمٌ عليها : http://www.mlama.com/up/uploads/daa82705c9.jpg قيدها بقيودٍ وهمية .. وانقادت له بكل عفوية نسج لها من خيوط العشق ثوب سندريلا ومن شوقه الكاذب ... عقوداً لؤلؤية جعل لها الغيوم ... طائرة تحلق بها بين المدن الخيالية وعلى انهارِ مرمرية شَيَدَ قصور وصَنَع بُحُور وحاويةً تلف وتدور : كُلُها من نسجِ من خيوط العنكبوت وما أدراك ما خيوط العنكبوت ؟ تراها قوية ... وهي اوهن البيوت حتى سئمت ذلك الرباط وتلك الأخلاق .. وذلك الانحطاط قررت رفع قضية ... في محاكم العشق الأبية : http://www.mlama.com/up/uploads/f50c1c330b.jpg بكل انكسار ... يفسر ماصار يكذب ... يغدر ... يخون وبكل عفوية يقول : ماذا فعلت ؟ يبرر بكثيرٍ من الأعذار يبكي .. يصرخ .. يتعذر اصبح من الذرَةِ أصغر : ولم تسمع منه شيء ولم تستجيب لنواحه في شيء فقد كان القهر يسيطر على مسامعها والألم يعتصر قلبها والبكاء ادمى مقلتيها ولم تأبه به .. ولم تهتم بما يقول ويفعل فقد تجردت من احاسيسها ورفعت غطاء عينيها ورأت الدنيا بنظرة جديدة : http://www.mlama.com/up/uploads/3138802f1f.jpg ووقفت على خشبة المحكمة تشكو للقضاة مشكلتها تصرخ مرةً .. وتبكي آلآف المرات تجلسُ تارةً ... وتهيم مرة بين الافلاك تبتسم .. تطير .. ثم تهبط كم هي حائرة .. ومن اجواء الحب خائفة تعالت ضحكاتها ... بهسترية المخمول تضرب على خشبة المحكمة تهتف بيديها وهي متألمة تسكت لحظااااات ... وتنوح في الأخريات حتى سقطت بلا وعي ... صريعة ارض المحكمة وصرخ الخائن المُدعي ... عن مشاعره المكنونة : http://www.mlama.com/up/uploads/a937f82674.jpg قائلاً ... وللوضع شارحاً: نعم أحببتها .. نعم عشقتها وبنار الشوق أولعتها وبغيابي أفزعتها .. لتحبني وتقترب مني لألأ تكون لغيري وبكل أنانيةٍ احتضنتها وفي شباكي أوقعتها وفي ملكوتي أدخلتها عزفت لها من الناي اسطورةً للعشاق ومن الكانون ... موسيقى لتنسى الفراق ارقصتها هائمةً على وجهها على يداي وبكل قوةٍ عذبتها في جهنم قلبي لم ارحمها ... ولم اُشفق على صغرها : كانت كالفراشة ... وعلى عينيها غشاشة فلتفتح المحكة السجلات وترى مابيدها من ملفات وتتحقق مما هو ماضِ وماهو آت فأنا بكل جنونٍ عشقتها وكل مافي هذه الدنيا وهبتها خوف .. غيرة .. شوق ... سهرٌ وحيرة متعتها ... وفي نيراني احرقتها لكي لاتكون لغيري ... وبكل غباءٍ ضيعتها فلترى المحكمة ما يحلو لها وليعلم القاضي بأني أقسم اني ::: عشقتها ::: : http://www.mlama.com/up/uploads/a8c3b96edb.jpg فُتِحت ملَفات القَضية ... وأُحيلت للقضاة المُدعية سكت الحضور ... وبقوا في ذهول يملأُ القاعة الخوف ... والارتباك والشحوب كلٌ أصبحَ غارقًا في أفكاره وكلاً منهم يدورُ فقط في مداره الكُلُ ينظرُ لـ بوابة المحكمة ينتظرون من القضاة انهاء الشكوة ويُنصِـفون فراشتنا المُتـظَـلِمة أصبحت مكسورة .. متألمة مقهورة تنتظر كلماتٍ تكسِرُ بها غرورة وتَشفي بها جروحِها المحفورة في صميم قلبها الصغير وتعود مرةً أٌخرى لتطير بين البساتين .. وعلى زهور الياسمين وتنظِمُ عقوداً من الدُرِ الثمين : http://www.mlama.com/up/uploads/4428d681d9.jpg حكمة المحكمة على العاشق المتهم ... بسجن في زنزانات سجناء الهوى مع الاعمال الشاقة لترتيب معاني الحُب الصادق ... في دفاتر قلبه يمنع منعاً باتاً من دخول دنيا المحبين ... ومعاشرة الهواة الصادقين يُحرم من معشوقته .. لتُحرِقُه عليها غِيرته ويُطلق سراحها للبحث عن حياتها ويمكث هو في زنزانته .. يراقبها من نافذته لايخاطبها ... ولا يلاعبها ولا يرسوا بسفنه على موانئها لا يحتضنها ... ولا يُراقصها .. ولايستمع لموسيقى خطواتها ويُحرق بنار الغيرة .. ولتشتعل بالنار ذاته : هو من ؟؟ خطط .. ورسم .. ونفذ وعليه وقعت القضية وخُلِدَ في الزنزانات المنسية : مسكينٌ ذلك العاشق وقع فريسة .. الغرور فخسر كل ماجمعه في دهور . http://www.mlama.com/up/uploads/0077168710.jpg رسمت لنفسي صورةً وهمية ... ونسجت منها خيوط خاطرتي أتمنى أن تروق لكم .. |
أن قلبك أستطاع أن يكتب تلك الكلمات من أعماقه.. مهما كانت حروفك قاسيه إلا أنها شكلت لنا معاني جميله في كبريائك أمام تلاعب الحب القاسي الذي نهرب منه دوما ولا نريد أن نكون ممن تلاعبت بهم الحياة في الحب. تمسكت ألفاظك بقوة صياغتها لتجعل لخاطرتك أجمل معنى. جميلة كلماتك رائعة كما اعتدنا دائماعلى التذوق الحساس للكلمات والتصوير والتشبيهات كلها رائعه سلمت يداك على هذه التأملات |
بنت العبسي
اسمحيلى بنسخها لسطح مكتبي 0 دمتي بود وصحة |
هل تصدقين ان المشاعر اختلجت بصدري بعد قراءه النص واظن انني بحاجه الي مجموعه من المناديل (الله يخلي منديلي لدمعاتي)
لماذا لا اعرف السبب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ديدن الابداع ليس غريب عليك فانت قمه الابداع |
الصمت ابلغ من الكلام هنا
فبحضور حرفك تخرس الاقلام,, لكِ الابجدية بما رحبت,, |
سيدتي
* بنت العبسي* حينما يكتب المبدعون يكون للقلم روح يأبى أن يسكن أو يصمت فإنه ينثر للحياة بأعذب الحروف ومن ارادالحرف الراقي عليه الوقوف على نافذة كل من له حضور شجي وأنتي في قمة من لهم ذلك الحضور وعندما ينظم الشعراء والأدباء يجب السماع ويحسن الإستماع وأراني مجبر لذلك حينما قرأت هذه المقطوعة الأدبية يســعدني ويشرفني تواجدي على هذة الصفحة بصمة اعجاب ادونها هنا http://images.google.com/images?q=tb...ngerprint2.jpg سيدتي : كنتي بارعة بالفعل تقبلي تحياتي دمت بخير مستـ مفهي ـر |
بنت العبسي :
هذه المرة لن أعلق و لن أضيف أي كلمات فكل ما سأكتبه لن يجدي !!! و لكن غاليتي : أعتمدنا في قسم الخواطر سياسة تشجيعية جديدة .. و هي تثبيت أجمل خاطرة تطرح في القسم لمدة شهر كامل .. و أنا أخشى أن الإبداع سيرفع ضدي قضية إن لم تكون خاطرتك هي الإستفتاحية .. لذالك تم تثبيتها ... و تستحقين ذالك وبجدارة .. ودمتِ بكل ود .. مع خالص حبي و تقديري .. كانت هنا ومضت ....أختك / حنان الرشيدي |
إقتباس:
. إطراء رائع كروعة حضورك ألف شكر على عذوبة كلماتك وروعة معانيها ولكـَ باقة من الورد .. تعبيراً عن سعادتي بتواجدكــ http://smiles.al-wed.com/smiles/65/flowers_174.gif . |
الساعة الآن +4: 02:35 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.