قبيلة بني رشيد - الى الملك /عبدالله بن عبدالعزيز

خادم الحرمين الشريفين رعاكم الله
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

جميل أن يقف الإنسان مع أخيه الإنسان في أحلك ظروفه التي يقاسيها ويمر بها ، وجميل أيضاً أن يهب لنجدته ويقدم له يد العون والمساعدة ، ويحاول بشتى الطرق أن يسانده ويخفف عنه وطأت البلوى وجفوة الحياة ، وهذا كله من طبع الكرام ، ومن شيم أهل السخاء ، ممثلاً بأهل هذا البلد الكريم ، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله حفظه الله ورعاه .

لكن هذا الكرم والسخاء قبل أن يخرج ليعم أهل البلدان العربية الأخرى ، من البديهي أن يكون أهل البلد نالهم النصيب الأكبر والحظ الأوفر قبل ذلك كله ، عملاً بالحديث الشريف ( ابدأ بنفسك وبمن تعول )، فعندما نرى التبرع الأخير لدولة لبنان عن تكاليف رسوم الدراسة كلها لجميع طلاب المدارس فيها ، ثم نشاهد بعده دفع مليار ريال معونات لدولة شقيقة مجاورة ، ثم نتغاضى عن مجتمعنا السعودي من حالة الغرق في مستنقع الفقر من إنهيار فضيع ،ثم ننظر مثلاً للمنشأت الصحية ممثلة بوزارة الصحة التي تبدو وكأنها موجودة في أفقر دول العالم ، بينما العكس هو الصحيح ، فلا يمكن بحال من الأحوال استساغة هذا الأمر ، وتقبل هذه الحالة ,
ياخادم الحرمين الشريفين منطقة واسعة النطاق تسكنها قبيلتنا قبيلة بني رشيد لايوجد بها مستشفي واحد ويتقطع قلبي حينما يذهب الاسعاف على كرة باحد المرضي او بأمرآه بحالة وضع الى مسافة 270 كم الى مستشفي الملك خالد بحائل , والله يكون بعون اهل حائل الابطال على مزاحمتنا لمرفقاتهم ثم يحضر مريض ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍؟ ليس من الموقف مفر لايوجد اسعاف المصيبة العضمى اذا كان لايوجد بحوزة ولي المريض مركبة تساعدة على قطع المسافات لايصال مريضة او زوجتة او اختة او ابتة اذا كان لديها ولادة .

وننظر. مثلاً للمنشأت التعليمية ومنها منشئات البنات . ممثلة بوزارة التربية والتعليم فلايوجد كلية بهذه المنطقة وقد يضطررن فتياتنا الى الرحيل والسكنى برفقة احد كبار السن بحائل لدراسة . وقد شاهدة بام عيني سيارة صالون وبها 12 فتاة على طريق حائل الحليفة .

ياخادم الحرمين نحن ابنائك لم نشتكي من هذه الظروف الأ لله الواحد القهار ثم لشخصك الكريم ونعلم محبتك لابناء شعبك وقد قلت احسن الله اليك بعضمة لسانك لافرق عندي بين ابنائي وابناء بلدي , ونعلم يا خادم الحرمين التعتيم المقصود على ظروفنا واحوالنا .

يجب الوقوف وقفة صادقة مع سياسات الإنفاق في الدولة ، وترتيب الأولويات في صرفها ، فالمواطن يعتبر اللبنة الأولى في نهضة المجتمعات ، وهو الركيزة الاساسية في قيام حضارتها ورفعتها ، فينبغي أن تصب الإهتمامات عليه ، وأن تتوفر سبل تهيئة الحياة الكريمة له .

هذا المواطن الذي وقف شبح الحياة البائسة يترائى أمامه ، وبدا لجام حماسه للمستقبل يفلت زمامه ، الزوجة تريد الذهب والألماس ، والولد يحتاج الغذاء واللباس ، ونعلم يقين بآن لباس التقوى خير لياس .

ونجد صعوبات ومشكلات . من بعد المسافة وحالة المركبة في كافة شئوننا وعلى ذلك . مثلا مراجعة الاحوال المدنية لاستخراج بطاقة او اضافة مولود او اجراءات اخرى . هناء نحتاج ايضا الى السفر وتجهيز المركبة والمؤنه لاتخاذ ذلك

ابنائكم وبناتكم يطالبونكم بنظرة الراعي للرعيه . حفظكم الله سيدي اولسلام عليكم ورحمة الله