قبيلة بني رشيد

قبيلة بني رشيد (http://ban3abs.com/aa/index.php)
-   منتدى التربية والتعليم (http://ban3abs.com/aa/forumdisplay.php?f=60)
-   -   ما هي مهارة التفكير وهل يمكن تَعلُّمها؟ (http://ban3abs.com/aa/showthread.php?t=21401)

حنان الرشيدي 27-10-2007 09:47 AM

ما هي مهارة التفكير وهل يمكن تَعلُّمها؟
 

مهارة التفكير هي :


القدرة على التفكير بفعالية ، أو هي القدرة على تشغيل الدماغ بفعالية .

ومهارة التفكير - شأنها في ذلك شأن أي مهارة أخرى - تحتاج إلى:

1. التعلُّم لاكتسابها بالتمرين .

2. التطوير والتحسين المستمر في الأداء .

3. الممارسة والاصطبار على ذلك .


إن تَعلُّم مهارة التفكير أمر مؤكد قائم فعلاً على الرغم من التشكيك المُثار حول ذلك ،

والذي مردُّه إلى أن التفكير عملية طبيعية تلقائية يقوم بها أي إنسان .

ولكن الإنسان يقوم بعمليات تلقائية كثيرة ومع ذلك فهو بحاجة إلى تعلُّمها وتطويرها ،

كما أن فطرة الإنسان لم تعد بمنأى عن التغيير والتحريف حتى في أمور الغرائز .

ناهيك عن التعصب والانحياز الأعمى والغشاوات الكثيرة القابعة على منافذ التفكير .


وعليه فان الحاجة إلى تعلُّم التفكير وتعليمه تتأكد بأمرين:


1. اعتبار التفكير مهارة , وأية مهارة تحتاج في اكتسابها إلى التعلُّم .

2. أن التفكير عملية معقدة متعددة الجوانب تتأثر بعوامل كثيرة وتقف في طريقها العقبات .


ومما يؤكد صدق هذا التوجه ما تقوم به الكثير من المعاهد المتخصصة

والمؤسسات التعليمية من تطبيق ذلك فعلاً على ارض الواقع ، في أماكن مختلفة من العالم .

وسوف أبين جوانب مما طبقته بنفسي على طلاب الهندسة الكيميائية أثناء أدائهم

التجارب المعملية في المختبرات التعليمية .

تميل معظم التوجهات إلى إدخال التفكير ضمن المناهج لاتخاذه سبيلاُ

للتحصيل المعرفي وإنتاج الأفكار .

وهذا أمر مُلحّ لا بد أن تتبناه كافة المؤسسات التعليمية وتُدرجه في مناهجها

لتواكب التقدم الهائل في التعليم ووسائله ، وليكون لدى المتعلم القدرة على متابعة

الكم المتسارع من المعلومات المتدفقة بغزارة .

ولكن لا بد من الحرص على أن لا يصير مآل التفكير إلى مادة دراسية

لها كتاب مقرر وتُعَد لها الامتحانات . حينها سيفقد التفكير أهميته ومهمته ،

ولن يتجاوز كونه معرفة جديدة تضاف إلى لائحة المعارف الموجودة .

فإنه مما يُؤخذ على التعليم تركيزه على إعطاء المعلومات وكثرة الواجبات والأعباء

الملقاة على المتعلمين ، مما قد يعيق عملية التفكير أثناء التعلُّم بسبب التركيز فقط على تحصيل المعرفة .




تنمية مهارات التفكير


يمكن تلخيص مهارات التفكير فيما يلي:

أ‌- مهارات الإعداد النفسي والتربوي .

ب‌- المهارات المتعلقة بالإدراك الحسي والمعلومات والخبرة .

ت‌- المهارات المتعلقة بإزالة العقبات وتجنب أخطاء التفكير .



حيث يتمثل الإعداد النفسي فيما يلي:


إثارة الرغبة في الموضوع ، وتُعرف بحب الاستطلاع وإثارة التساؤلات والتعمق .

الثقة بالنفس وقدرتها على التفكير والوصول إلى النتائج .

العزم والتصميم ،

ويتمثل في :

السعي لهدف ؛ تحديد الوجهة وطريقة العمل والمتابعة الدءوبة الذاتية لذلك؛ الحرص على النتائج المفيدة .


المرونة والانفتاح الذهني وحب التغيير :

الإقرار بالجهل أن لزم ؛

الاستماع إلى وجهة نظر الآخرين (فتأخذ بها أو ترفضها) ؛

استشارة الآخرين ؛

الاستعداد للعدول عن وجهة نظرك ولتغيير الهدف والأسلوب إن لزم الأمر ؛

التريُّث في استخلاص النتائج .

الانسجام الفكري ، ويتمثل في تجنب التناقض والغموض ، وسهولة التواصل

مع الآخرين بأفكار مُقنعة وواضحة ومفهومة .



أما المهارات المتعلقة بالإدراك الحسي والذاكرة فيمكن تلخيصها كالتالي:


توجيه الحواس حسب الهدف والخلفية العلمية أو الفكرية .

وهذا يعني التمرس على توجيه الانتباه .

الاستماع الواعي والملاحظة الدقيقة وربط ذلك مع الخبرة الذاتية ،

أي تمحيص الاحساسات والتأكد من خلوها من الوهم والتخيلات .

توسيع نطاق الإدراك الحسي بالنظر إلى عدة اتجاهات ومن عدة زوايا .

تخزين المعلومات وتذكرها بطريقة منظمة واستكشافية :

إثارة التساؤلات ، استكشاف الأنماط ، استخدام الأمارات الدالة والأشياء المميزة ،

اللجوء إلى القواعد التي تسهل تذكر الأشياء ، مناقشة الآخرين والتحدث معهم

علهم يثيرون فيك ما يؤدي إلى التذكر .



أما المهارات المتعلقة بالواقع والمعلومات فهي كالتالي:

إعادة ترتيب المعلومات المتوفرة :

التركيب ، التصنيف ، اتباع المنهج الملائم .


جمع المعلومات :

استخراجها من مصادرها ، السؤال عنها ، البحث التجريبي .


تمثيل المعلومات بصورة ملائمة :

في جدول أو رسم بياني أو مخطط أو صورة .


استكشاف الأنماط والعلاقات فيما بين المعلومات :

ترتيب ، تعاقب ، سبب ومسبب ، نموذج ، مثل ، تشبيه ، مجاز .


اكتشاف المعاني :

الاشتقاق ، التلخيص ، التخيل للكشف عن المضمون .


وحتى تنطلق عملية التفكير لا بد من وجود الدوافع ، والحوافز المشجعة

على القيام بالأعمال ، والدعم المادي والمعنوي من الآخرين ،

كما لا بد من إتاحة الفرصة لاستثمار ما اكتسبه الفرد من مهارات

بالممارسة والتطبيق في مناحي مختلفة .

معوقات التفكير وأخطاؤه يمكن أن تحُول دون التفكير أو أن تحرفه عن مساره

, لذا ينبغي التنبُّه لها وتجنُّبها والتغلب عليها .

ولتنمية ذلك في نفوس الدارسين فانه ينبغي أن يتوصلوا إلى ذلك بأنفسهم

عن طريق التساؤلات المتبادلة بينهم وبين المدرسين ،

وعن طريق التفكُّر فيما حصل بعد كل تجربة .


يمكن حصر المعوقات والأخطاء في ثلاثة أمور هي :

الإدراك الحسي والمعلومات والحالة النفسية لدى الشخص المفكر .

تتمثل معوقات الإدراك الحسي في :

عدم القدرة على رؤية الوضع مثل رؤية العوارض دون المشكلة الحقيقية ،

وفي رؤية جانب واحد من الموضوع وترك الجوانب الأخرى

مثل رؤية حل واحد لا غير ، وفي اعتبار جانب من الزمن فقط كالماضي .

وينطبق على ذلك كثير من الفروض المسلمة وهي في حقيقة الأمر ليست كذلك .

فقد وجد أن الأنماط الفكرية السائدة في الدماغ تؤثر على طريقة التفكير مما يؤدي

إلى صرف الانتباه عن الوضع الصحيح ، لذا لا بد من تدريب الانتباه على ذلك .

أما معوقات واخطاء المعلومات فتتمثل في :

نقص المعلومات ، واستخدام معلومات خاطئة ، أو وجود معلومات

زائدة عن الحاجة تؤدي إلى الإرباك .

في حين تتمثل معوقات الوضع النفسي في :

فقدان الرغبة في العمل والدراسة ، وعدم الاستماع للآخرين والأخذ بآرائهم ،

وعند اخذ الأمور على علاتها أو كمسلَّمات ، وعند فقدان الثقة بالنفس والعزم والتصميم والانفتاح الذهني .

ولا بد من إضافة اثر البيئة أي ما يحيط بالطالب من تأثير على طريقة تفكيره من توفير الجو الملائم للتفكير .

علاوةً على أن التفكير مرتبط بالبيئة الاجتماعية والثقافية والجسدية وبالمثيرات من حوله . فالجو العائلي

والمجتمع مثل المدرسة لها تأثير بالغ قد يكون مشجعا وقد يكون مدمرا .

حنان الرشيدي 27-10-2007 09:52 AM

التنفيذ


التفكير عملية نشطة وفاعلة ، ولكن تنمية مهارات التفكير بطيئة

وتحتاج إلى الصبر والمصابرة ، وينبغي الحرص على أن تجري بطريقة

متكاملة تسهِّل اكتساب المعرفة والمهارات الأخرى .

ويُفضَّل أن يكون ذلك عن طريق العمل الجماعي ، وذلك بتنظيم الطلاب

في مجموعات صغيرة ، وإعطائهم الفرصة لإجراء التجارب بأنفسهم

ليكتسبوا الثقة والجرأة ، وبتدريبهم على حل المشاكل بأنفسهم ،

وعلى ممارسة أدوار إدارية وقيادية ، ثم التنويع في المشاريع المعطاة

لهم بحيث تتراوح ما بين ما هو متوفر فيه المعلومات وآخر يحتاج إلى معلومات

وآخر يحتاج إلى طريقة العمل وهكذا .

إن مثل هذه الأعمال تقوي النفس وتؤهلها للعمل الجاد وتَحمُّل المسؤولية ،

فالعمل الجماعي يتطلب أن يُسهم كل واحد برأيه في استخلاص النتائج ،

وان يستمع للآخرين ، وان يتجنب الوقوع في الأخطاء أمام زملائه ،

كما يرفع من مستوى الكسالى ويحثهم على التقدم .

كما أن المشاريع والتجارب تعني وجود أهداف لا بد من تحقيقها ،

ولا بد من إنجاز العمل في وقت محدد ، وانهم لا بد أن يحصلوا على الدرجة المناسبة .

كما يساهم الطلاب في اتخاذ القرارات وحل المشاكل وفي تقييم أداء بعضهم بعضا ،

ثم الاستفادة من ذلك في حياتهم العملية .




دور المدرس وعملية التقييم



يتمثل دور المدرس في تسهيل عمل الطلاب بالحرص على :


توجيههم الوجهة الصحيحة ، ومراقبة أعمالهم ،

ومتابعتها للحصول على نتائج سليمة .

كما يترتب عليه إثارة روح التساؤل فيهم وتشجيعهم على ذلك

وان يعمل هو بنفسه على استكشاف الخلفية التي لديهم عن طريق الأسئلة

وذلك ليتمكن من البناء عليها .

وهذا يعني التفاعل المستمر ما بين الطالب والمدرس لا سيما عن طريق

التغذية المرتدة .

كما يمثل المدرس دور المستشار حين الضرورة ، ويعمل أساساً عمل المدرب

لا عمل المدرس الذي يصب المعلومات فقط .

ولتحقيق ذلك لا بد أن تتوفر لديه روح التدريب ، والإشراف ، والتوجيه ،

وحب العمل بالإضافة إلى الخلفية المناسبة لذلك .

التقييم :


التقييم هو قياس مستوى الأداء وتوجيهه .

لا بد من تقييم أداء الطلاب وذلك للتمكن من معرفة المستوى

الذي وصل إليه الطلاب .

ومن الضروري أن تستند عملية التقييم على المستوى الشخصي والجماعي

أي على قدرات الطالب الذاتية وادائة في الفريق .

كما ينبغي أن تستند إلى كل من المحتوى والطريقة أي إلى المعرفة والمهارات .

ويكون ذلك بالنظر إلى الأهداف هل تحققت؟ وبالنظر إلى أداء الطلاب

بشكل مفصل لمعرفة نقاط الضعف والقوة في الأداء وفي اكتساب المعرفة

والمهارات وفي الإعداد النفسي .

وهذا يتطلب المتابعة المستمرة من قبل المرشدين والتغذية

المرتدة الآنية والتفكر فيما حصل .

يمكن تقييم الأداء عن طريق :

التأكد من فهم الطالب بتركه يُعبِّر عن الموضوع بعباراته وشرحها

أمام المدرس والطلاب ، وان يُعطى المجال لتدريب زملائه ، وان يقيِّم بعضهم بعضاً ،

وان يقوموا بكتابة المذكرات والتقارير وأوراق البحث ، والكشف عن مدى

استفادة كل عضو في الفريق من الآخر وتأثير كل عضو على الفريق ككل .




أعزائي :


هذا الموضوع نقلته لكم عن أحد المواقع المتخصصة

بالتربية والتعليم فحاولة تلخيص الموضوع قدر المستطاع

و إن أطلت ُ قليل فأعذروني فأنا لم أجد بد ٌ من ذلك فأتمنى

أن تعود هذه المعلومات بالنفع و الفائدة ...


و تقبلوا مني كل التقدير ...أختكم :



حنان الرشيدي

بن عجوين 27-10-2007 09:59 AM

7777777

4774bani-3abs

23232bani-3abs

سعد بن عادي 27-10-2007 10:03 AM

حنان الرشيدي ابدعتي في تميزك التواجد الرائع


دمتم كما تحبون

®@© 27-10-2007 12:34 PM

اخــــــــتي العزيزة حنـــــان

الموضوع جميل جدا ومحفز للتفكير وتطويره

لكن للأسف نحن العرب لا نحب أن نفكر وأن فكرنا نفكر في الأشياء التافه جدا

محــــــــــــبكم

كـــــــــار

حنان الرشيدي 27-10-2007 09:25 PM

بن عجوين :

مشكووور على مرورك الكريم ..

و دمت كما تحب ..


و تقبل خالص احترامي ...أختك :


حنان الرشيدي

حنان الرشيدي 27-10-2007 09:27 PM

سعد بن عادي :

مرورك بالنسبة لي

هو الأكثر تميزاً ..


فأأأأأألف شكر ...


مع خالص تقديري ...أختك :


حنان الرشيدي

حنان الرشيدي 27-10-2007 09:31 PM

كــــــار :

][ لكن للأسف نحن العرب لا نحب أن نفكر

وأن فكرنا نفكر في الأشياء التافه جدا
][


كلامك صحيح و لكن تبقى

بارقة الأمل هي المحفز للمحاولة

و بذل الجهد لعل الغد يكون أفضل ..



فشكراً لك على هذا المرور

و على تعليقك الواقعي ..


مع خالص امتناني...أختك :



حنان الرشيدي


الساعة الآن +4: 12:48 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
هذا المنتدى يعمل على نسخة في بي بلص