قبيلة بني رشيد - صفـــــــــــــــاء الأرواح

حيـّاتنـا لا تحلـو إلا بـأرواح تنصـّح وقلـوبَ تشفـّـق وأنـَاس ترفـقَ ومــودة تتـدفـَق

لأنَ الطـريـقً لنَ يكـّــون طويـلاً والـزاد لـن يكـّون قـلـيـلاً

إذا كـّـان هنــاكَ مـن يـسـقـيـنـّا حـَد الارتــّواء إذاذبـلـّت فيـنـَا البـٌـراعمَ

ويـنـيـر لنـّا القـنـاديَـل إذا مـا الليـّل أظلـَم

وهكــّذا يكــَون النبـّع صــافٍ متبــادلاً على نفـّس المنـــوال الـروحـيـ .

يجـّري بعــذوبةَ منّــا و إليـنـا ..

هنــّا

يكـــون أول بــرعم يـنـتـشـر عـبـقـه حيـن نلتـقـيـهـًم ونسعـّـد بهــَم ويكـّـون لنــٌا العيــَش أجمــ’ـل بنــا وبهــٌم

أحـري منــٌا عتــابهـَم مع شــّروق كــّل شمــس وغـــروبها .!؟.

لأننــا نـَريـدهـّم بقــٌربنا وحـولـنـّا لأننـّـا نريــّد أن نستضـيء بهـٌم كمــَا الضيـّـاء منـَا يحـتـويهـَـم

ومــن لا يغمــض عيـنـه عـن صديقــه وعــن بعــض ما فـيه يمـّت وهـو عـاتــَب ومـن يتتـبـع جــاهـداً كــل عثـرة يجــدّها ولا يسلــم له الدهــر صاحــبَ !!

حيـّـن نعـاتبَ لنـّا كـّـل الأحـقيـه فـي أن نقـَول ونبـّوح ونعـّلل ونـعـتـبَ فليـَس بيننـّا وبيـنـهـّم أي حجـَب ولاجـّدران تصطــّدم فيهــَا خـواطـّرنا ..

ولعـَـل عتبــك محمـود عـواقبـه فـ لـربمـّا صحّــت الأسقـام بالعـلل

جميـّـل منـَا ألا نـكـبـَت مـا يجـّول بخــواطرنـَا حــولهـّم .. لكيـ لا يـبـَات القـلـَب إلا نقـيـّا تجــاههــّم ..

ولكن َلا ننسـى أن كثــّرة العتـــّاب تقــَلل المـــوده !؟

وأن كـّـل القلــوبَ مهمــّا كانــت محبــّة إلا أنهـّـا ستفقــّـد قيمـَة أن يقــّع عليهــَا العتــابَ في كبيــّر الأمـــّور وصغيـَرهـّـا

جميــّل منــّا أن نحمـَل الصـــَراحة جلهـّـا دون أدنى مجــَاملات مع بعــضٍ من التمـّاس الأعــّذار لـلأحـبــّة

قال ." جعفر بن محمد ".
إذا بلغـك عن أخيـك الشيء تنكــره فالتمـس له عــذرا واحدا إلى سبعين عــذرا
فــإن أصبته، وإلا، قـل لعـل له عـــذرا لا أعـرفـه.

من ذا الذي ترضـى سجـأيـاه كلهـّا كفـى المـرء نبـــلاً أن تعــد معــايبه

وقليـّل من التغـاضي وإغمـّاض العيـَن عمـا يســوء وعيـّن الرضـا عـن كـّل عـيـب كـلـيـلـة
ولكــن
عيــن السخــط تبــدي المســـاويا

ولنعــط الخطــأ حجمــه ..

فالكبيـــر لايـحـقـر ’ والصغيــر لايعظـــم

ولنتــرك الجـــدال ..

.. لأننــا بالجـّدال قـَد نخسّــر النتـيـجـة و إن كـنـّا على الحــَق ..

وليس فينــّا من عصَم من الخطـــأَ

اقبـل أخـاك ببعـضـه
قد يُقبل المعروف نزرا !

واقبـل أخــاك فـإنـه
إن ساء عصراً سرّ عصراً

. ومضـه .

لنـدع محاسبـة العبــاد على رب العبــاد فبمقـــدورنـا العفــو عنـّد المقــدره

عـن رسول الله صلى الله عليه وسلم
«من كظم غيظــا وهو قادر على أن ينفــذه دعــاه الله على رؤوس الخــلائق حتـي يخيــره من أي الحــور شاء»

حيـّن نعاتبهــًم فـ لنختــر جمـيـل القــول وألبـــق الأســاليــب

وإنـرأيتَ هفوة فانصحهم في خلـوه
بالرمز والإشارة وألطـف العبـارة
وأحسن العتاب ما كـان فـي كتـاب
والعتب بالمشافهة ضرب من المسافهة

وحيــّن تضيــق النفــس ويشـتـَد البــّأس من جــرح قــريب أو خطأ معــيب فـ لـيضع العــاقل منا مكــان خــصمه

و عــندما يــزعجنا تقصــير الأحبــة فـ لــننظر لـذاك الإصبــع المتجه نــحوهم بالإشــارة

أليســت بجـانبـه أربعــة أصــابع ســواه تعـود بالإشـارة تجاهنــا!!

ثم بعـد هـذا وذاك ما الذي يستحــق أن نخسـر أحبـة دهـّر ورفقـة عمـر لأجلـه ..

ما الذي يمنعنــّا من نغلـٌـق صفحــاتَ يومنـّا بيضــاء بصفــاء سـريـرتـنـا

كـّـل ذاك

ليــس إلا دعــوة لأن نــريــّح الأفئــدة مـن عنــّاء الأحقــَاد ومحـافظـــة على كتــّل المشــاعـــر لتبقــى سلـيـمـة

مـن جــرح الكـلـمة وقســوة النـظــرة ..

بعد طــّول مطــافٍ أتمنى ألا يثقـــّل

وأن يكــون كمّـا البلـسـم الــذي ينسكــب فيـ صـمـيـم المعــاتبـة..

دامـتَ قلوبكـّـم صافيـه وأرواحكــّم نقـيــه