قصة المظابرة مع حاكم حائل ابن رشيد
 

حاكم حائل الشيخ / محمد بن رشيد في طريقه لمحاربة قبيلة عتيبه في ديارهم توقف في أبانات وبتحديد في تلعة محرقاء و ام جرفان لتجميع جيشه ورسال قوة أستطلاع لمعرفة أماكن تواجدهم قبل بداية الهجوم عليهم وجعل أبانات مقر للخط الثاني من جيشه ومداد الجيش الاول في ما يحتاجه من رجال وأعتاد خلال الحرب وحدث له مالا يكون بالحسبان ولم يتوقع حدوثه حيث تسلل عليهم أسود ونمور المظابره من الجبال وقتلوا حواشيش الخيل ورعيان الجيش ( الرجال الذينا يحشون الحشيش للخيل من تليع الضلع والاودية ) وأخذوا حوالي عشرة من جيشه وصعود بها إلى فارع محرقاء في وسط الضلع , يقال : ان المظابره صنعوا جادة للابل حتى الصفاة العسرة وبنوا على أحدى أطرافها درج من الحصى متوسط الحجم من الاسفل تدرج للا على حتى تجاوزته ألابل والخيل ودخلوها الفارع وأعادوا كل شي كما كان سابقا واخفوا أثار الطريق الذي صنعوه حتى لا أحد يلاحظه ويحاول تعقب أثره 0
وقاموا المظابره يهجمون عليهم بالليل وأخذ ماتقع عليه أيديهم من الجيش ونحرها وذهاب بلحمها لذويهم بالجبال0
بلغوا الشيخ ابن رشيد بما حدث لهم وستخبروا عن الامر وسبابه ومن يقف وراه ؟ وعرفوا انهم المظابره من بني رشيد الذينا يسكنون في جبال أبانات وغضب الشيخ ابن رشيد على المظابره وطلب من كبار رجالاته محاصرتهم ووضع طوق محكم عليهم ومراقبة تحركاتهم بالليل والنهار وقتل جميع من يقع في أيديهم من المظابره بدون منع أي ( أسر) وتاجيل رحلة الحرب على قبيلة عتيبه حتى القضى على المظابره في أبانات ولو أستغرق ذلك عدة شهور 0
وصلت هذه الاخبار السئية للمظابره وراقبوا الوضع عن كثب , وقد شل الحصار المحكم حركتهم وقضى على الكثير من مصالحهم وطرق الحصول عليها وتأزم الامر وتقطعة فيهم السبل وعزلهم عن التواصل بالعالم المحيط بهم , وقد مضى على حصارهم حولي ثلاثة شهورتقريبا0
أجتمعوا المظابره في قيادة أميرهم وتدارسوا الامر في مابينهم والبحث عن الاسباب التي قد تنهي الحصار الضالم عليهم والخروج منه بما يحفظ ماء وجوههم ويمتص غضب أمير حائل ليعدل عن محاربتهم وينهي الحصار المفروض عليهم ؟0
أتفق الجميع على أن يعدون له قصيدة يمجدونه فيها ويشهرون به كا حاكم لدولة ذات سيادة يهابها الجميع , ويشرحون له الضروف التي من أسبابها هاجروا من ديار أباهم واجدادهم إلى أبانات وقلة عددهم وكثرة الاعداء المحيطين بهم من القبائل الاخرى , وقد تكفل الشيخ / شمهليل بن ذيخان بعداد القصيدة التي نالت أعجاب الجميع في ذلك الزمان وكسبت رضى أمير حائل عنها