قبيلة بني رشيد - جفت الانهار فيها والعيون

خواطر جريحة في يوم دام
زال الغبار
لا بل انزاح الستار
وتاكدت كل المخاوف
ونلت فوق الخد صفعة
وذرفت الف والف دمعة
وعرفت كيف يتوه جسم في الفضاء من دون شمعة
من دون ارض تحتفي بخطاه
من دون اقمار تنير سماه
وعرفت كيف يحس انسان ذكي انه بالفعل اغبى الاغبياء
وعلمت كيف يكون للاشيء صبري والعناء
ايقنت ان القلب ينسى حبه ان غاب عنه وكان حقا لا يراه
اما انا عامان لم المحك لمحا غير اني كنت في صحوي وفي نومي اراك
كل حين ,في كل ثانية وساعة لا ارى احدا سواك
ويزيد حبي الف ضعف واحترق في نار شوقي والارق
واضيع في دنيا عذابي واتوه في دنياك يبنيها سرابي
القاك في احلام قلبي الصاخبة
وادور في افلاك حبك ذائبة
رقصي على وقع خطاك الدائبة
لم يكن الا طقوسا للهلاك
طقوس موتي في هواك
طقوس قلب يحتضر بيد يتوق بان تكون له الكفن
يذوي ويذوي لا يهم ما دام يحضنه الوطن
اه ما اغباك قلبي قم استفق
باي كف تلتصق كف سقتك من الالام اقداحا
واجس نبضك بيدي علي احسك ميتا فالموت حقا فيه راحة
لعاشق فقد الامل في عودة المحبوب للروض الفسيح
جنان قلبي قد ذوت فيها الغصون وجفت الانهار فيها والعيون
اكسير حبي لم يعد لي انه لسواي
رحماك ربي مات قلبي مخلصا لقلب خانه لكنه دوما يراه مخلصا
حتى في الموت لم يصدر صوت