![]() |
التهنئة بعيد الكريسماس
http://www.islamway.net/images/banne...749e1b0664.gif السؤال: ما حكم تهنئة الكفار بعيد رأس السنة الميلآدية( الكرسمس )؟ وكيف نرد عليهم إذا هنئونا بها ؟ وهل يجوز الذهاب إلى أماكن الحفلات التي يقيمونها بهـذهـ المناسبة ؟ وهل يأثم الإنسان إذا فعل شيئاً مما ذكر بغير قصد ؟ وإنما فعلهـ إما مجامـلة أو حياء أو إحراجًا أو غير ذلكـ من الأسباب وهل يجوز التشبهـ بهم في ذلكـ ؟ الإجابة: تهنئة الكفار بعيد الكريسماس أو غيرهـ من أعيادهم الدينية حــرام بالاتفاق ، كما نقل ذلكـ ابن القيم - رحمهـ الله - في كتابهـ ( أحكام أهـل الذمـة ) ، حيث قال : ( وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة بهـ فحرام بالاتفاق ، مثل أن يهنيهم بأعيادهم وصومهم ، فيقول : عيد مباركـ عليكـ ، أو : تهنأ بهذا العيد ونحوهـ ، فهذا إن سلم قائلهـ من الكفر فهو من المحرمات ، وهو بمنـزلة أن يهنئهـ بسجودهـ ـ للصليب ، بل ذلكـ أعظم إثمـاً عند الله ، وأشد مقتـاً من التهنئة بشرب الخمر وقتـل النفس ، وارتكاب الفرج الحرام ونحوهـ ، وكثير ممن لا قدر للدين عندهـ يقع في ذلكـ ، ولا يدري قبح ما فعل ، فمن هنأ عبداً بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطهـ . انتهى كلامهـ - رحمه الله - . وإنما كانت تهنئة الكفار بأعيادهم الدينية حرامًا وبهذهـ المثابة التي ذكرها ابن القيم ، لأن فيها إقراراً لما هم عليهـ من شعـائر الكفر ، ورضىً بهـ لهم ، وإن كان هو لا يرضى بهذا الكفر لنفسهـ ، لكن يحـرم على المسلم ان يرضى بشعائر الكفر أو يهنئ بها غيرهـ ، لأن الله تعالى لا يرضى بذلكـ ، كما قال الله تعالى: { إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم } ( الزمر: 7 ) وقال تعـالى: { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا } ( سورة المائدة: 3 ) وتهنئتهم بذلكـ حرام سواء كانوا مشاركين للشخص في العمل أم لا . وإذا هنئونا بأعيادهم فإننا لا نجيبهم على ذلكـ ، لانها ليست بأعياد لنا ، ولأنهـا أعياد لا يرضاها الله تعالى ، لأنهـا إما مبتدعة في دينهم ، وإما مشروعة ، لكن نسخت بدين الإسلام الذي بعث بهـ محمدًا صلى الله عليه وسلم ، إلى جميع الخلق ، وقال فيهـ: {ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين } ( آل عمران : 85 ) . وإجابة المسلم دعوتهم بهذهـ المناسبة حرام ، لأن هذا أعظم من تهنئتهم بها لما في لكـ من مشاركتهم فيها وكذلكـ يحـرم على المسلمين التشبهـ بالكفار بإقامة الحفلات بهـذهـ المناسبة ، أو تبادل الهدايا أو توزيع الحلوى ، أو أطباق الطعام ، أو تعطيل الأعمال ونحو ذلكـ ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " من تشبهـ بقوم فهو منهم ". قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابهـ اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم : " مشابهتهم في بعض أعيادهم توجب سرور قلوبهم بما هم عليهـ من الباطل ، وربما أطمعهم ذلكـ في انتهاز الفرص واستذلال الضعفاء " . انتهى كلامهـ - رحمه الله - . ومن فعل شيئاً من ذلكـ فهو آثم ، سواء فعلهـ مجاملة أو توددًا أو حياء أو لغير ذلكـ من الأسباب ؛ لأنهـ من المداهنة في دين الله ، ومن أسباب تقوية نفوس الكفار وفخرهم بدينهم . |
جزاااااك الله خير...
|
جزاك الله خير
|
تعال قهم الهمج انه حرام
يسلمووو |
الساعة الآن +4: 09:23 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.