أستيقظتُ فجرآ أحتسيت كوبآ من دِفء الحليب وَ الأمل قَابع بِدآخلي خَرجتُ
مِن بيتي مَع وآلدي إلى مُتوسطة الأبنآء ’ دخَلت المَدرسه
وسَط ضجيج الطآلبآتْ
أحلآم : صبآح الخير يا عيطموس
عيطموس : هلآ أحلآم شلونك
أحلآم : تعآلي تقهوي عند المعلمآت
عيطموس : أعذريني يا قلبي عندي شرح و تقييم
فتحت أدرآج مَكتبتي أخذتُ كِتآبي وَ أقلآمي
وَ كَأنني فَتحت أدرآج حزني لـِ نثر كُل مآ بِهآ مِنْ ألَم
أتَجهت إلى فصل 1 / م / 2 حَيثُ يَكون الشَرح ’ كُل مآ أشعر بِه هو المتعه الأولى لي
وسَط طآلبآت جَميلآت شَعرتُ حِينهآ أنهُن صَغِيرآتي
البَسمه وَ البرآءه رأيتهآ بِِوجوه كُل صَغيره تنظِر إليّ بِخجل و تبَتسم
سَبقتني الْمشرفه مُبتسمه ’ كُنت على أتم الإستعدآد لِتجربتي الأولى ,
مَسكتُ بِِالقلم و سَجلتْ ذلِك التآريخ على السًبوره
و كأنني أسجل تآريخ ليلة بكآء 12/5 ’ أخذتُ نفسآ عميقآ و بَدأت بِِالشرح
الطآالبآت أصَبحنَ هادِئآت نَشيطآت وَ المُشرفه مَسروره في الرُبِع السآعة الأولى
وَ آنـآ فخورة بِِمآ قَدمته بِِداية أمري
بآقي 30 دَقيقةٍ وَ تنتهي الحِصه ولم يبقى سِوى القليل لِبدء وَجعي
كآنت في الفَصل طآلبه أستمآلهآ قَلبي , إنْ سَمعت صَوتهآ كآنني أسمَع صَوتهِ
وَ إن رأيتهآ كأنني أرآه مَلآمِحه
رُغم أنه لآشبه بَين تِلك الطآلبه وَ بين وآلدِهآ
طَرحتَ سؤالآ عَلى الطآلبات ’ جَميعهن يُرِدن إشَآرتي
نظرتُ لِتلك الطآلبه أبتسمت لهآ :
ألا تودي الإجآبه ؟ سكتتْ ,
عَلِمت أنَهآ لمْ تَفهم تِلك النقطه
أسقَيت عَليهآ مِن مَطر غيمآتي
’ حِينهآ أتقنتْ الإجآبه
يمه :
وحيده بهالوطن مثل الرصيف اللي كساه البرد
يمروني كثير اغراب ولا اعنيلهم اي شيْ
مًَسكت قائمة أسمآء الطآلبآت لإعطيهآ حقهآ مِن العلامآت
سَألتهآ مآ أسمك يّ طآلِبه ؟ قالتْ : عهد
بَحث في القائمه وَ قرأت الأسم , كآن مَآقرأته كـَ الصآعقه
نظرت إليهآ طويلآ ’ الدُموع تَتسابق في عَيني
لمْ أصَدق مَوقِفي هذا ,’ يآآآه لا أحد يحسِدُني ؟
حينهآ بحثت عمّن يُصبرني ’ لمْ أجد أحد , آنآ فقط
الجَميع حَولِي تجَمدت حَركتهم
نظرتي بِهآ عالِقه , أنفجرت بِالبكآء لَمْ أحتمل مَوقِفي
خَرجت مِن الفَصل إلى غُرفة المُعلمآت
أرتميت بِِحُضن صَديقتي وَ شهقآت بُكآئي مَسموعه ولَمْ أكمل الدرس
ربمآ لن آنآل درجتي كآمله
/
أحلمُ بـ أنْ أوقِفْ رِواية سَرْمديةً لـ ِ لِوجعي
كآنتْ لي عُقوبةٍ صَآخٍبه بـِ الحُزن
’ تسألني هذه و هذه ’ مآبكِ ؟
كتمت ذلِك عَن كُل الأعَين التي تٌرآقبني ’ خَجلآ مِن إجآبتي
وَ إن أرادوآ سِر بكآئي سَيجدونه هُنآ
عُدت إلى منزلي ’ كآنت تِلك الليله ’ ليلة بُكآء وَ قهْر
يمه : ليه تركتيني
فيني بكى لو اصبّه تِعشب احزاني
تِلك الطآلبه عمرهآ أحد عشر ربيعآ أعرِف روحَهآ دونْ رؤية جَسَدِهآ
كآنتْ المرة الأولى التي أرآهآ بِحيآتي رُغم أنني أعرِف وجودهآ في الحيآه
لم أعلم آنهآ في هذه المدرسه و أعلم أنهآ تسكن هُنآ في هذآ الوطن العآبسْ
’ بين منزلي وَ منزِلهآ مَسآفة الْعشرَ دقائِق
حَآولتْ كثيرآ أنْ آرآهآ و أرى إخوتِهآ لَكِن لآ جَدوى
تشكل ورم مُؤلم بِِرأسي جَعلني أتقِنُ أنينْ الْوجَع
لم أتمنى أنْ أرآهآ في موقفي هذآ و كأننآ غُربأء
هي إبنة عَمي ’ وَ حيآتي لا يُمكِنني الإطمئنانْ لأيآمهآ أعتدتْ
على التَدثر بِالحُزنْ و فوضى مُفاجآتِهآ
/
سآمحكِ الله يّ أُمِ عَهد
فقد أسترجعتني ذِكريآت القطيعه الآثِمه