قبيلة بني رشيد - ( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ) .

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال- أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال :

( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ) .

وكان ابن عمر يقول : إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح ، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء

، وخذ من صحتك لمرضك ، ومن حياتك لموتك .

الراوي:عبد الله بن عمرالمحدث:البخاري - المصدر:صحيح البخاري -الصفحة أو الرقم:6416

خلاصة حكم المحدث:[صحيح]

أخي _أختي

أن هذه الدنيا أنفاس معدودة في أماكن محدودة وأن هذه الحياة بحر والأنفاس مراكب

تقربنا إلى الشاطئ وإن الحياة سفر وهو إن طال العمر أو قصر لابد أن ينتهي إلى المنزل

والمستقر في نهاية المطاف : إما إلى جنة أبداً .أو إلى نار أبداً.

فهل إلى مشمر إلى الجنة؟ أم تريد القعود مع القاعدين؟

قال الحسن رحمه الله (ما مر يوم على أبن آدم إلا قال له: أبن آدم ,إني يوم جديد ,

وعلى عملك شهيد,وإذا ذهبت عنك لم أرجع إليك , فقدم ما شئت بين يديك,

وأخر ما شئت فلن يعود أبداً إليك,

ينبغي أن تذكر نفسك دائماً بهذا السؤال: لماذا خُلقنا؟

قال الله تعالى(وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)

أسأل نفسك أيها القارئ مع من تريد أن تحشر؟

وإلى أين تريد أن تُساق؟

إلى جنات خُلدٍ عرضها السموات والأرض ؟أم إلى نار لها زفرات ..مظلمة يهوي بها الإنسان سبعين عاماً حتى يدرك قعرها,,

أم تريد أن تشتري الجنة برخيص كلا إخواني _ أخواتي في الله من أراد الجنة

فذلك ثمن وتضحيات وجهاد, كما أن للجنة درجات وكلٍ على حسب الثمن الذي دفعه

في الدنيا فكم ستدفع من أجل الآخرة والجنة ونعيمها والتلذذ بالنظر إلى وجه الكريم,

عندما تأتيك سكرة الموت لا ينفعك لا مال و لا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

فجددوا إخواني _ أخواتي ؛عهدكم بالله وسارعوا إلى الخيرات والعبادات والطاعات.
فأنت من تختار طريقك فأما أن يكون قبرك روضة من رياض الجنة
أو حفرة من حفر النار.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذاوضعت الجنازة ، فاحتملهاالرجال على أعناقهم ،
فإن كانت صالحة قالت : قدموني قدموني ، وإن كانت غير صالحة ، قالت : يا ويلها ، أين يذهبون بها ،
يسمع صوتها كل شيء إلا الإنسان ، ولو سمعها الإنسان لصعق .
الراوي:أبو سعيد الخدري المحدث:البخاري -المصدر:صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1380

خلاصة حكم المحدث:[صحيح]

(وفي الحديث )
العبد إذا وضع في قبره وتولي وذهب أصحابه ، حتى إنه ليسمع قرع نعالهم ، أتاه ملكان فأقعداه ، فيقولان له :
ما كنت تقول في هذا الرجل محمد صلى الله عليه وسلم ؟ فيقول : أشهد أنه عبد الله ورسوله ، فيقال :
انظر إلى مقعدك في النار ، أبدلك الله به مقعدا من الجنة . قال النبي صلى الله عليه وسلم : فيراهما جميعا
، وأما الكافر ، أو المنافق : فيقول : لا أدري ، كنت أقول ما يقول الناس . فيقال : لا دريت ولا تليت ،
ثم يضرب بمطرقة من حديد ضربة بين أذنيه ، فيصيح صيحة يسمعهامن يليه إلاالثقلين .

الراوي:أنس بن مالك المحدث:البخاري -المصدر:صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم:1338

خلاصة حكم المحدث:[صحيح]

)رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةَ وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةَ وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)[البقرة:201] .

اللهم إنا نسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل، ونعوذ بك من النار
وما قرب إليها من قول وعمل، برحمتك يا أرحم الراحمين!
اللهم صلِّ على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلِّم.