ديار الرشايدة في الجزيره قبل الرحيل لسودان .
 

أخواني .
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .

سنتحدث عن ديار قبيلة الرشايدة في الجزيرة قبل الرحيل لبلاد السودان , فقبيلة الرشايدة تنقسم لثلاثة عمائر هم كالتالي :
1- الزنيمات : و بيت الشيخه فيهم لآل الشيخ (السمهودي) , و كانت منازلهم قبل الرحيل في الوجه , و أملج , جبل الحساني , و لا زالت لهم بقايا في الوجه من المهامزة , و القزايزة , و العرينات , و العوازم .

2- البراعصة : و بيت الشيخة فيهم بالتنافس بين آل عمري , و آل حيان , و كانت منازلهم قبل الرحيل حول مكة و الليث , و لا ننسى بأن قبر جد ابن بركي في الليث , و أظن أن لهم بقايا في جدة .

3- البراطيخ : و بيت الشيخة فيهم للعويمرات (جماعة : مبروك مبارك سليم) , و كانت منازلهم قبل الرحيل في تهامة عسير , و كانوا من قواد الدولة السعودية الثانية في عسير , و لا زال لهم بقايا في جزيرة فراسان من منطقة جيزان .


كما لا ننسى بأن بعضا منهم رحل للكويت و الحره قبل الرحيل الكبير لبلاد السودان , و أستقرت نزائع منهم في الكويت تحت شيخة ابن مسيلم , و نزائع أخرى في الحرة تحت شيخة ابن براك و ابن سمرة و ابن جحيش .

و لا ننسى بأن جون لويس بركهاردت ذكر الزنيمات بإسم عبس في كتابه : (البدو : 4 \ 22 - 23) و قال عنهم التالي :

((بني عبس : مجموعة عائلات قليلة منحدرة من القبيلة الموغلة في القدم و المشهورة و التي نشأ في كنفها عنترة . لا تزال تقطن جبل الحساني على بعد أربعة أيام سفر شمالي (ينبع) و تسمى الجزيرة المقابلة لشمال ينبع (الحرة) و تعد عبس القبيلة الوحيدة التي أحتفظت بإسم عبس في الجزيرة العربية)) . أنتهى .

و ليس المقصود بالحرة هنا (حرة بني رشيد) بل جزيرة يطلق عليها (جزيرة الحرة) أو (جبل الحساني) .

و يقول الباحث و المحقق في علم الأنساب \ عطا الله ضيف الله المظيبري -حفظه الله- في كتاب : (بدو الرشايدة -الرحالة العرب بشرق السودان-) , صفحة 183 , التالي :

(( فالزنيمات هاجروا من الساحل السعودي على البحر الأحمر و تحديدا من مدينة (الوجه) و (أملج) إلى السودان بيان هذا :
أ- قصيدة تغلب على مقاطعها ثقافة محترفي الملاحة البحرية و يقال أنها لامرأة من الحليمات (إحدى فروع الزنيمات) هاجرت و زوجها مع من هاجروا إلى السودان . فآثر أبوها البقاء على الهجرة معهم . فمع طول الغيبة أخذ الشوق ينتابها لرؤية والدها , فبعثت له قصيدة مع مرسال وهمي يقود سفينة شراعية منطلقا من (الرتقة) باتجاه (رابغ) . ثم مرورا بجبل (الحساني) . ثم وصولا إلى مرسى (أبو خالد) عند موضع (الحوي) . توضح أكثر من ذلك فتقول :

إقتباس:

ياراكب اللي من (الرتقة) سراء يوم التراحيب === و العصر ملا على (رابغ) القلعة يخشروني على طلوع القمر هبت عليه أريب تناكيب === و اللي حدا برهم يسمع نباهم يسمروني و الصبح إليا جبل (حسان) من تحت التضاريب === و الجوش للبر لقوا شمبزة لا ترتخوني مرساك (أبو خالد) البري و برح لك كلاليب === و إليا طرحتم لزوم اثنين منكم ينزلوني تلقون شائب شملق كنه الذيب === تكثر تراحيبه بكم و اللي حداه يرحبوني قل له لقينا ديارا سكنها ما غير الأجانيب === لا عاد نعبأ لهم قادي و هم ما يطلبوني ودعتك الله عدد ما في البحر تمشي دغاليب === و عداد جم الذراء ما ترتع القفرا بهوني

ب- لا تزال بقايا من الزنيمات (الرشايدة) و (العوازم) و (العرينات) و (القزايزة) تتواجد في مدينة (الوجه) . و لم تنقطع صلتهم أبدا بأهل السودان . و مصر و يحسن التنويه إلى أن المجموعة في مصر انفصلت عنهم -على أقوى الروايات- في منطقة (حلايب) )) . أنتهى .

(ملاحظة) : الرحيل الأول كان ل(زنيمات) بقيادة الشيخ : عبد الله بن مبارك , ثم تبعهم البراعصة بإشارة منه , ثم البراطيخ بإشارة منه , و شيخة شمل الفروع الثلاثة في الزنيمات .

و نترك للأخوة روح النقاش .

هذه الصورة لشيخ : لويخ بن عبد الله آل الشيخ , ابن حفيد قائد الرحيل (الشيخ : عبد الله بن مبارك آل الشيخ) .

http://bani-3abs.org/uup//uploads/im...9d05bd4c60.jpg

بارك الله فيك يامؤرخ العرب
على هذه المعلومااات .
شكراً لجهودك المتواصله

محقق تاريخي اشكرك على المعلومات ....

ولا شك بأن مثل هذه المعلومات القيمة لها فوائد كثيرة ..

مجهودا تشكر عليه لكن اين توضيح ذلك من داخل القبيلة التى لم تهاجر وظلت على مكانها

إستاذي \ ابن الوجه شكرا على مشاركتك الجميلة .

أما جواب \ تساؤلك , فهو الجهل عند بعض الباحثين في القبيلة , فصراحة أول باحث تطرق لذلك هو الباحث و المحقق \ عطا الله ضيف الله , فصدقني كثيرا من الشباب يجهل من هم القزايزة و العرينات في السعودية , بل لا يعرف مثلا تفرعات الزنيمات , و التي هي قبائل قائمة بذاتها في مصر و ليبيا مثل القزايزة و العرينات و البراغيث .
فمثلا البراغيث لها تاريخ مشرف و معارك ضارية مع حكام ليبيا قبل قرنين من الزمن , و أشهر قوادهم هو الشيخ : عمر المصري -و لقب بالمصري لأنه أول شيخ في البراغيث دخل مصر راحلا- و له معارك ضارية مع قبائل الجوابيص , و كان قد تمشيخ على قبيلته و هو ابن 15 عام , و من أشهر أبياته في هذه المعارك قوله :
إن كان مشيتوا و ما الشروط رضيتوا .
(ملاحظة) : يقصد بالجوازي قبيلته و هي فرعا من البراغيث من الزنيمات من الرشايدة .

تاريخ معاركنا قديم منذ زمن طويل في ليبيا و مصر , و لكن للأسف الشديد باحثينا -بإستثناء عطا الله ضيف الله- يجهلون الكثير و الكثير عن العمق التاريخي للقبيلة و عن شيوخهم قبل الرحيل و حتى يجهلون بالبقايا الصافية من الرحيل الأخير لسودان .

و مما يؤسف له القلب وجود أشخاص جهله يرفضون أنساب بني عمهم لأنهم يرفضون الإعتراف في جهلهم و يكابر لكي لا يقال عنه جاهل , و قد رأينا بعض الأشخاص من القبيلة ينكرون نسب القزايزة في منتدياتهم , علما بأنهم ليسوا بباحثين و لكن شعراء لا يستطيعون رفع نسبهم حتى لجدهم الخامس , و مع هذا تراهم يخوضون بالإنساب .

و لكن نحمد الله سبحانه بأن قيض للقبيلة رجل باحث و محقق قدير ألا و هو الباحث و المحقق \ عطا الله ضيف الله المضيبري .