قبيلة بني رشيد

قبيلة بني رشيد (http://ban3abs.com/aa/index.php)
-   منتدى البحوث التاريخيه (http://ban3abs.com/aa/forumdisplay.php?f=101)
-   -   وثـائـق الأرشـيــف البريطاني عن (( نــجــد والـحــجـاز )) (http://ban3abs.com/aa/showthread.php?t=60649)

محلل تاريخي 06-06-2009 09:50 PM

وثـائـق الأرشـيــف البريطاني عن (( نــجــد والـحــجـاز ))
 
الوئائق البريطانيه تعتبر من المراجع التاريخيه لمن يبحث عن تاريخ نـجـد والحجاز خاصاًً


لذلك فالأرشيف البريطاني كل ثلاثين سنه يرفع عن هذا الأرشيف الحظر


قام الأستاذ فتحي صفوة

وهو باحث دبلوماسي عراقي مهتم بالوثائق البريطانيه بترجمة وتحقيق هذه الوثائق

والوثائق التي أخرجها وترجمها هي جزء يـسـيــر من الأرشيف الكبير

والخافي أعلم


والكتاب أسمه (
الجزيرة العربية في الوثائق البريطانية )

وهو عباره عن (
6 ) مجلدات

تستطيعون تحميل الملفات من هذا الرابط

http://www.4shared.com/dir/9923244/a...5/sharing.html



منقوووووووووووووووووووول ومهم

------------ 06-06-2009 11:53 PM

مشكور أخوي الباحث محلل تاريخي على هذه المعلومات والتي نحن بأمس الحاجة لها , فيما يخص حياة العرب في الجزيره العربيه من الناحية السياسيه والإجتماعيه والفكريه والأدبيه والمذاهب .
أشكرك من كل قلبي ونأمل أن نرى جديدك وتقبل مروري الكريم .

البعيد الهادي 07-06-2009 12:05 AM

بيض الله وجهك على هذه المعلووومااات
دمت بخير وصحه ياااامحلل تاااريخي

وتم التثبيت

ملفي العجرمي 07-06-2009 11:00 PM

محلل تاريخي شكراً جزيلاً
ولو أنني لم أفلح في معرفة طيقة التحميل

خالد العويمري 30-08-2009 03:26 PM

الف شكر اخ العزيز محمد

والوثائق البريطانية موضوعها مهم

وليكن هذا الموضوع خاص برفع التحديث والجديد حول الارشيف

وتقبل مرورى وتحياتى

ابو عبدالعزيز 16-09-2009 02:27 AM

39

(163)

(برقية)

من الأمير عبد الله إلى الملك حسين



الأصل العربي

التاريخ: 6 شوال 1336

15 تموز / يوليو 1918

خرجت مفرزة للعدو من المدينة معها خمسين من السواري قاصدة حايل فاعترضتها قوت الدورية الهاشمية بقيادة هديبان المهيمزي وأبادتها عن آخرها وأتت بغنايمها وأوراق مهمة تدل على أن حميد بك المصري رفيق ابن ليلى من جملة الذبحا ومفتاح شفرتهم لابن رشيد وستقدم كلها بالبريد والمفهوم من إفادة الأسرى أنه ستخرج ثلاثة طوابير من المدينة إلى حايل وسأصدر الأوامر اللازمة لقوتنا بالحرة بخصوصها وإن شاء الله أنهم في اليد.

6 شوال 36

عبد الله

FO 371/ 3389 (125319)

(164)

(برقية)

من السير ريجنالد وينغيت ـ القاهرة



إلى وزارة الخارجية ـ لندن

الرقم: 1088 التاريخ: 17 تموز / يوليو 1918

إشارة إلى برقية بغداد المرقمة 5841 إلى وزير شؤون الهند.

أعتقد أننا نواجه خطراً كبيراً إذا تأخرنا في إعطاء النصح والتحذير للزعماء العرب إلى حين تسلم مراسلة بغداد في 9 تموز / يوليو.

إن كبح جماح الملك حسين في المرحلة الحاضرة هو ضروري على الأقل بقدر ضرورة كبح جماح الإدريسي. سيما وأنا نشك في إمكانية القضاء على التصادم بينهما عن طريق أية مفاوضات.

النصيحة الواردة في برقيتي 1050 بتاريخ 9 تموز / يوليو كتبت لإبلاغها إلى الأشخاص المعنونة إليهم (بصورة موجزة وبالتالي أقوى ما يمكن من وجهة نظرهم) أنه، بدون الإشارة إلى ما في نزاعهم من جوانب الخطأ أو الصواب، إن حكومة جلالته تشجب استفزاز أي طرف لأتباعه.

FO 371/ 3381

(165)

(كتاب)

من الملك حسين



إلى المستر لويد جورج

رئيس وزراء بريطانية

التاريخ: جدة 13 شوال 1336

22 تموز / يوليو 1918

حضرة الوزير الخطير ورجل العالم الشهم الكبير

اغتنم فرصة عزيمة [1] جناب الأريب الفاضل الأستاذ هوغرت إلى مقر السؤدد التالد بأن أجعل هذا بيده لحضرة رجل العالم الوزير الخطير والشهم الكبير لبيان ما يجب لحضرته من تجديد عهد الإخلاص وتأكيد الاختصاص وفقها المولى لكلما يحبه ويرضاه وأعانها بقدرته الأحدية وعزته الصمدية وإني أحمد الله إليك على ما نحن والبلاد فيه من النعم التي منّ الله بها عليها وجعلها على يد مهابة الشوكة البريطانية بعد الالتجاء إلى الله أن يضاعف توفيقاته علينا بأداء واجبات تلك الحقوق التي تطوقت بها أعناق أبناء البلاد وأولادهم وأحفادهم من بعدهم نسلاً بعد نسل وجيلاً بعد جيل إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها مردفين هذا بالضراعة إلى المولى الكريم أن يبقي الإمبراطورية البريطانية من كل سوء ويمدكم بالتوفيق والصحة والعافية إنه الجواد الكريم.

مخلصكم

حسين



FO 882/ 19

(166)

(كتاب)

من لويد جورج رئيس الوزارة البريطانية



إلى الملك حسين

التاريخ: 30 أيلول / سبتمبر 1918

حمل إلي البروفسور هوغارث كتاب سيادتكم.

إن دعاء سيادتكم وعباراتكم الحكيمة والنبيلة قد مست أعماق قلبي، وإن زعامة سيادتكم للحركة العربية، وتفانيكم لأجل تحرير الشعوب الناطقة بالعربية لمما يثير شعوراً بالتجاوب الخير في ذهن كل إنكليزي.

أما التحالف القائم بين الشعب البريطاني وأولئك الذين يناضلون تحت لواء سيادتكم لأجل حريتهم وحقوقهم، هو النتيجة الطبيعية للتصميم المشترك لتحقيق هدف واحد، وهو إنهاء الظلم والاضطهاد أينما وجدا.

إنني أعتقد أن الأجيال القادمة للشعوب الناطقة بالعربية ستعرف بإذن الله كيف تبارك اسم سيادتكم، وستتذكر بالامتنان الثبات والشجاعة اللذين عملتم بهما من أجل ما سيتمتعون به إن شاء الله من رخاء وحرية.

(توقيع) لويد جورج



FO 882/ 19

(167)

(كتاب)

من الملك جورج الخامس



إلى الملك حسين

التاريخ: 30 أيلول / سبتمبر 1918

تسلمنا رسالة سيادتكم الكريمة والبليغة بمشاعر الارتياح العظيم. إننا ندرك روابط العزم والثقة القوية التي تجمع في حلف وثيق الشعب البريطاني مع أولئك الذين يكافحون من أجل حرية العرب بزعامتكم. إننا نراقب باهتمام تقدم الجيوش العربية، وندعو أن يتوّج النصر النهائي جهودكم وجهود أبنائكم الأمراء الشجعان وقواتهم الباسلة.

جورج ر. آي

بأمر صاحب الجلالة

موقع (جيمس آرثر بلفور)



FO 371/ 3381

(168)

(تقرير)

من الكرنل ويلسن ـ المعتمد البريطاني في جدة



إلى الجنرال وينغيت ـ المندوب السامي في القاهرة

سرّي

البحر الأحمر

التاريخ: 23 تموز / يوليو 1918

سيدي،

أتشرف بأن أرسل طياً لمعلومات سعادتكم تسجيلات محادثاتي مع الملك حسين من 16 إلى 21 تموز / يوليو بضمنها التاريخان.

لا شك أن توتر السنتين الأخيرتين قد أثر في الملك، وجدير بالملاحظة أنه هو نفسه يقرّ بذلك تماماً، وكان خلال المقابلات غاضباً أحياناً، وفي أحيان كثيرة غير معقول، والنقاش معه صعب، بينما كان في أوقات أخرى الرجل الكريم المجامل الذي يكونه حين يشاء.

أتشرف بأن أعرض الملاحظات التالية عن الموضوعات المهمة التي بحثت:

ـ الملك حسين والشيوخ العراقيون

بالإشارة إلى ملاحظاتي عن هذا الموضوع في تقرير المقابلة بتاريخ 16 تموز / يوليو، إن أهم حقيقة يجب ملاحظتها هي عدم ثقة الملك الظاهرة بالسياسة التي يعتقد أن سلطات بغداد تتبعها.

وإذا كان من الصحيح أن هذه السياسة موجهة لإبعاد تأثير الملك، والتقليل من شأنه في العراق، فإن للملك في هذه الحالة مبررات لعدم الثقة، أو على الأقل، للحيرة. وأعرض أن هذه السياسة سوف تؤدي بنا ليس إلى الصعوبات فحسب بل لا تبدو متفقة مع سياسة حكومة صاحب الجلالة المعلن عنها في الكثير من الأحيان لتشجيع الوحدة العربية، في حين أن تعليمات الملك، أو مشورته المعطاة إلى الزعماء الذين أرسلوا الرسل إليه، تتماشى مع هذه السياسة.

ـ نقل الركاب والتجهيزات

سجلت الحادثة عن الباخرة "ايموجين" مطولاً لأن الملك حسين كثيراً ما أبرق وكتب شكاوى عن موضوع النقل إلى سعادتكم، وهذه الحادثة مثال نموذجي للمبررات التي لديه للتظلّم.

ـ الضباط البغداديون

إن الملك لا يحب الضباط السوريين والبغداديين مبدئياً بالنظر إلى تدريبهم التركي. أعتقد أنني أستطيع إبعاد بعض الضباط الأشد سوءاً من قوة الأمير علي، لكنني لم أرغب في اقتراح ذلك حتى أعلم هل يمكن إرسال هؤلاء الضباط إلى الهند لإعادة اعتقالهم كما هو المقترح، ولنفس السبب لم أقدم حتى الآن تقارير عنهم إلى الملك.

إن الضابط العربي الوحيد الذي يمكن أن يكون على الأقل ملائماً لمنصب وزير الحربية هو جعفر باشا العسكري، لكننا لا أعلم هل يمكن الاستغناء عنه في ميدان العمليات الشمالي أو يكون مقبولاً لدى الملك. وربما يكون تعيينه جديراً بالنظر.

ـ السياسة البريطانية

كما سوف يلاحظ من سجل المقابلة في 18 تموز / يوليو، تكلم الملك حسين مطولاً عن موضوع السياسة البريطانية في بلاد العرب. لقد بحث شؤوناً ـ أكثرها قديم ـ لكن كل تصريحاته ومناقشاته تلخصت في طلب واحد مستعجل، وهو أن يعطى الآن ـ رسمياً ولكن بصورة سرية ـ تأكيداً نهائياً بأن سياسة حكومة صاحب الجلالة تستهدف وحدة عربية تحت رئيس واحد، وأن يصرح بهذه السياسة علناً في مؤتمر السلام، وتعمل بها بريطانية العظمى وحلفاؤها. ومن الناحية الأخرى ، إذا تعذر إعطاء مثل هذا التأكيد فإنه يطلب إخباره بذلك بأسرع ما يمكن.

في رسالتي إلى سعادتكم بتاريخ 5 حزيران / يونيو 1918 المرفقة بها تقارير عن محادثاتي مع الملك حسين في 31 أيار / مايو إلخ عن موضوع أمة عربية تحت سيادة رئيس، لاحظت أن اللفتنانت كرنل باسيت وأنا نفسي قد دهشنا كثيراً للتشابه بين بعض تصريحات الملك ومناقشاته مع تلك التي عبرت عنها في مذكرتي المؤرخة في أول أيار / مايو 1918 . ومما يسترعي النظر أيضاً كون طلب الملك المبين أعلاه يكاد يكون مطابقاً كلياً للتوصيات التي قدمتها في مذكرتي الآنفة الذكر.

لم تكن لدي فكرة أن الملك سوف يثير موضوع "الرئيس" إلخ. ولا فرصة لإبعاده عنه. لقد بدأ مباشرة بالقول بأنه من المهم جداً أن يُعطى تأكيداً واضحاً الآن بصدد وضعه هو نفسه، في الحاضر والمستقبل. ورأيت من المستحسن أن أبعده عن الموضوع الشخصي عن وضعه هو نفسه، لأنني كنت واثقاً أنه كان ينوي طلب تأكيد مباشر بأن السياسة البريطانية تستهدف جعله معترفاً به كرئيس. ولذلك (كما سجلت) أعربت له عن تصوّري للسياسة البريطانية الذي، كما أعتقد، أثر في تعديله لطلبه وجعله يتعلق بالتأكيد بأن السياسة البريطانية تستهدف وحدة عربية تحت رئيس.

ويظهر أن الملك قلق ومتحير فيما يتعلق بحقيقة السياسة البريطانية.

إذا كانت السلطات في بغداد تستهدف إبقاء نفوذ الملك خارج العراق والتقليل من نفوذه هناك، بينما تنظر إلى ابن سعود كـ "موازن" للملك حسين ومساوٍ له من كل ناحية، أعرض أن هناك بعض المبررات لارتياب الملك، وهذا من المحتمل أن يبقي في نفسه الخوف، الذي أعتقد أنه في صميم فكره، من أننا في الحقيقة نرغب أن نتركه ملكاً للحجاز فقط على الرغم من التأكيد المعطى له يوم أعلن ملوكيته بأن اللقب المحدود "ملك الحجاز" لا يؤثر في اتفاقه المعقود مع حكومة صاحب الجلالة.

كما تعلمون سعادتكم إنني دائماً أيدت السياسة القائلة بأن نكون صريحين وعلنيين على قدر الإمكان، وفي اعتقادي أننا كلما تمادينا في تركه في الظلام، كان الأمر ـ أسوأ حين يحل الوقت ـ كما لا بدّ أن يحلّ ـ لكشف أوراقنا على المائدة ، إلاّ إذا كنا مستعدين لتأييد طموحات الملك. والآن وقد أصبحت اتفاقية سايكس ـ بيكو ميتة ولكن لم تدفن رسمياً، ونظراً إلى طلب الملك حسين الرسمي والنهائي تأكيداً لما سيكون عليه المستقبل، يظهر أن الوقت ملائم، بل ضروري، من أجل مصالح الإمبراطورية البريطانية ، لاتخاذ قرار نهائي الآن بما نريد أن نعمله حقاً.

ولقد ثبت إخلاص الملك مرّات عديدة وتصرّف خير تصرّف إزاءنا.

إنه بلا ريب يلاحظ مصلحته إلى درجة بعيدة، لكن هدفه الأصلي والغرض الذي يرمي إليه هو إعادة إحياء المجد القديم للأمة العربية بإنشاء اتحاد دول عربية برئاسة رئيس، أكثر من تعظيم نفسه وأسرته ـ ذلك التعظيم الذي يأتي في المرتبة الثانية.

وهو يرى شخصياً أنه المرشح الممكن الوحيد للرئاسة، وأعتقد أن من الواجب الإقرار بأن له مبرراً قوياً للاعتقاد بأنه مرشح حكومة صاحب الجلالة لهذا المنصب الرفيع. وفي هذا الصدد أرجو من سعادتكم أن تراجعوا الملاحظات التي أوردتها في رسالتي المؤرخة في 5 حزيران / يونيو 1918، وأضيف أن الضرورة العاجلة لاتخاذ قرار فيما تكون عليه السياسة البريطانية في المستقبل كما ذكرت في رسالتي تلك وفي مذكرتي المؤرخة في أول أيار / مايو 1918 ، وقد أثبتتها مقابلاتي الأخيرة مع الملك حسين.

وكما تذكرون سعادتكم أن السيد مصطفى الإدريسي قد أخبر الشيخ فؤاد الخطيب وأخبرني أن الإدريسي يعترف بالملك حسين رئيساً، وفي المدة الأخيرة جاءنا رسول موثوق به من الإمام يحيى يصرح بأن الإمام يحتمل أن يفعل كذلك.

إن الفوائد التي نأمل أن نكسبها من ثورة الملك هي ذات طبيعية عسكرية وسياسية. فمن الناحية العسكرية حصلنا حتى الآن على منافع جمة، لكن المنافع السياسية الرئيسية التي أشير إليها مراراً هي ذات طابع يتعلق بما بعد الحرب، وأعرض بمزيد الاحترام أننا، ما لم نقف مع الملك حسين ونقرر موضوع سياسية "الرئيس" فإن الإمبراطورية البريطانية سوف تفقد بكل تأكيد تقريباً فرصة قد لا تعود مرة أخرى.

بشرط حصول الملك حسين على تأكيد رسمي بأن السياسة البريطانية هي سياسة "الرئيس"، فإنني لا أخشى حصول صعوبات لا تقهر يضعها في سبيلنا بخصوص شكل الحكومة التي قد نجدها صالحة للعراق. والحقيقة أن الملك وافق في المراسلات التي جرت بينه وبين السير هـ. مكماهون على أن يكون له مستشارون بريطانيون حيثما تقتضي الضرورة، وصرَّح مرة بعد أخرى في المحادثات بأن بريطانية العظمى يجب أن تساعد في تطوير البلاد وإنشاء حكومات طيبة.

لقد سبق لحكومة صاحب الجلالة أن أخبرت الملك حسين رسمياً بأن السياسة البريطانية سوف تستهدف "أن ينشئ العرب دولة مرة أخرى في العالم"، وكـ "دولة" يجب أن يكون لها رئيس من شكل ما. فلا تبدو أية صعوبة في إعطاء الملك حسين تأكيداً حسب الخطوط التي يطلبها نوعاً ما، أي جزيرة عرب متحدة تحت رئيس، مع التحفظات التي قد تعتبر ضرورية.

كنت دائماً أخشى أن الملك حسين قد يطلب بعض التأكيد من هذا القبيل، وأنه لمن سوء الحظ حقاً أنه فعل ذلك الآن، ولكن لم يكن في الإمكان قط منعه من ذلك.

أعتقد شخصياً أن الملك حسين كان يحتمل أن يبقى قانعاً بالتأكيدات التي كررتها حكومة صاحب الجلالة مراراً بشأن الوحدة العربية وتشكيل دولة عربية إلخ، لو لم تنشر اتفاقية سايكس ـ بيكو من جانب الحكومة البلشفية، ولولا الانطباع المؤسف الذي حصل عليه من زيارة المستر فيلبي، وعدم الثقة المتنامية حديثاً من سياسة السلطات البريطانية في بغداد التي يعتقد أنها موجَّهة ضدّه.

كتبت في الصفحة الثانية فقرة (5) في مقابلة 18 تموز / يوليو أنني "ذكرت موضوع لقب ملك البلاد العربية الذي اتخذه لنفسه"، فعلت ذلك لأن الملك حسين خلال المحادثة كرر مراراً الملاحظات في الموضوع، ووجدت الفرصة لأؤكد عليه عدم جدوى إثارة الموضوع مرة أخرى، ونجحت في أن الملك صرح من ذات نفسه أن اللقب المذكور لم يكن ذا أهمية عظيمة وقد يبقى معلقاً إلى نهاية الحرب.

ـ الملك حسين وابن سعود

إن برقية المكتب العربي المستعجلة المرقمة 197 / A. B والمؤرَّخة في 21 تموز / يوليو المتضمنّة رسالة مماثلة تقدم إلى الملك حسين وابن سعود، وردت في اللحظة التي كنت أغادر فيها قاصداً الباخرة، وكانت ممزّقة في بعض أقسامها.

لما كانت البرقية قد بدأت بإصدار التعليمات إليّ لـ "تسليم ما يلي للملك إذا أمكن" فهمت أن لي أن أستعمل تقديري. كذلك بما أنني بحثت القضية بكاملها مع الملك حسين، ظننت أن من المرغوب فيه جداً أن تروا سعادتكم محاضر محادثتي عن الموضوع قبل تسليم الرسالة في شكلها الحاضر إلى الملك حسين. ولذلك أبرقت أحثّ على تأخير التسليم.

بعد كل تأكيدات الملك عن موضوع ابن سعود وحملة شاكر [بن زيد] أخشى أن يكون للرسالة بشكلها الحالي أثر سيء على الملك، فهي تضع ابن سعود على نفس مستوى الملك حسين تماماً في العظمة والقوة، وهذا الأمر، وهو يبلغ رسمياً من حكومة صاحب الجلالة، يكون جارحاً لشعور الملك. لا أعتقد أن أحداً ينكر أن نفوذ الملك حسين المدني والروحاني في بلاد العرب أعظم كثيراً من نفوذ ابن سعود أو أي شخص آخر.

كما سترون سعادتكم أنني بحثت موضوع حملة شاكر بصورة وافية مع الملك حسين، ولم ألزم حكومة صاحب الجلالة بأي وجه كان. والواقع أن المرة الوحيدة التي ذكرت فيها الحكومة البريطانية مسجلة في الفقرة الأخيرة من الصفحة 5 لمقابلة 18 تموز / يوليو.

أؤمل بأن سعادتكم سوف توافقون على قبولي وجهة النظر القائلة بأن خالد [بن لؤي] متمرد. لقد سماه المستر فيلبي كذلك في تقريره عن سفرته إلى الطائف، وقد أعطي منصب أمير الخرمة من جانب الملك حسين، وكان مع الأمير عبد الله في وادي العيص في وقت ما في السنة الماضية.

ولا يخامر ذهني شك في أن من الضروري حقاً أن يعيد الملك احتلال الخرمة، وأن يطرد خالد من تلك المنطقة، وذلك ليس من أجل مكانة الملك وسمعته فقط بل أيضاً ، أو ربما لسبب أهم، لمنع فعاليات الإخوان من مزيد من الانتشار نحو الغرب، مما قد تكون له نتائج خطيرة.

ولا شك عندي أيضاً أن الملك حسين توّاق حقاً لمنع أي صدع علني للعلاقات مع ابن سعود، وأنه شاعر بما تجلبه الحروب العلنية بين الاثنين للقضية العربية من ضرر، وأنه لا نيّة له للهجوم على إقليم ابن سعود.

وكان سبب خشيتي من أنه، على الرغم من نوايا الملك، قد يقوم شاكر بـ "إطالة ثوبه" أن أثرت غضب الملك بالإلحاح على الحصول على تأكيد منه بأن لا تتخذ أي عمليات شرقي الخرمة.

لقد وقفت موقفاً ثابتاً من الملك حسين، وأؤمل بأن موقفاً ثابتاً قد اتخذ في الوقت نفسه أيضاً من ابن سعود . وإذا كان الأمر كذلك فهنالك كل إمكان لتسوية المسألة ما دامت الإمدادات الوهابية لا تنظم إلى المتمرد خالد . وأظن أن ابن سعود يتخذ الإجراءات لمنع ذلك.

من المحتمل أن ابن سعود يدعي بالخرمة، ولكن بما أن خالداً عُين أميراً من جانب الملك حسين قبل نحو أربع سنوات، وكان بلا ريب تابعاً له، فإنني أرى شخصياً أن ادعاء الملك صحيح.

أهو مطلب مبالغ فيه حمل ابن سعود على أن يمنع ويشجب علناً فعاليات الإخوان خارج إقليمه، وأن يأمر كل رعاياه بمغادرة منطقة الخرمة، أو على الأقل بعدم تأييد خالد؟

إن الناحية الدينية تجعل معالجة القضية دقيقة، لكنني أرى أن أساس كل القلاقل يكمن في نشاطات الإخوان في الدعاية العدوانية، وأن العلاقات الشخصية بين الملك حسين وابن سعود تصبح مرّة ومتوترة لأن الملك، وهو عالم بأن ابن سعود هو رئيس المذهب الوهابي والإمام المختار للإخوان، لا يستطيع الاعتقاد بأن هذه النشاطات لا تدعم بصورة سرية، إن لم يكن ابن سعود هو الذي يثيرها فعلاً. لقد شكا مراراً بمرارة من أننا نلومه على كل شيء يجري بين ابن سعود وبينه.

إنني شخصياً أودّ أن أخبر الملك بـ :

( 1 ) إن حكومة صاحب الجلالة مقتنعة تماماً بأن ابن سعود مخلص إخلاصاً مطلقاً (فعلت ذلك مراراً).

( 2 ) أن ابن سعود يخشى من أن الملك حسين يعتزم في النهاية وضع اليد على بلاده.

( 3 ) نحن نعلم ان ابن سعود لا يملك القوة الكافية لمنع مرور القوافل من دمشق وإليها، من خلال إقليمه.

( 4 ) أن ابن سعود لا يملك القوة الكافية لتقييد نشاطات الإخوان.

أظن أن الفقرتين ( 3 ) و ( 4 ) صحيحتان، ولو كان الأمر خلاف ذلك لاتخذ ابن سعود ، وهو مخلص حقاً، الإجراءات الرادعة في سبيل الوحدة العربية.

ولو أن تصريحاً كهذا وجه إلى الملك حسين ربما كان أثره بعيداً في إفهامه وضع ابن سعود والصعوبات التي يواجهها . وهو يعلم مثلنا أن القوافل تمر من أراضي ابن سعود، وأن أمراءه المختلفين يتقاضون رسومهم، ولذلك فإنه لمن الطبيعي إلى حد ما أن يظن الملك حسين بأن بعض هذه الموارد، التي تجبى بطريقة غير مستحبة، تذهب إلى خزانة ابن سعود الخاصة.

أرفق طياً أصل التخطيط المبدئي الذي رسمه الملك والمشار إليه في الصفحة الأولى من مقابلة 20 تموز / يوليو. إذا كان حقاً ينوي إثارة القلاقل ودفع الأمور بينه وبين ابن سعود إلى أزمة وصدع علني، فإن زيارة يقوم بها للقصيم وتنفذ حسب الخطوط التي رسمها الملك، قد تؤدي إلى هذه النتيجة.

كما ذكرت في مذكرتي المؤرخة في أول أيار / مايو 1918، هناك فيما أعتقد سياستان بديلتان ممكنتان فقط، وهما:

( 1 ) سلسلة دول تتمتع باستقلال كامل كل دولة تحت حاكمها الخاص.

( 2 ) سلسلة دول تتمتع بحكم ذاتي كامل تحت رئيس.

إنني أبدي أن علينا أن نقرر اتباع وتوجيه سياستنا نحو اتخاذ سياسة "الرئيس" ولا يخامرني شخصياً أدنى شك في أن مصالح الإمبراطورية البريطانية في المستقبل تتطلب تبني هذه السياسة، وكلما أسرعنا في اتخاذ مثل هذا القرار كان ذلك أضمن لخدمة المصالح البريطانية.

ـ مجيء الأمير عبد الله إلى مكة

إن سجل مباحثتي عن هذا الموضوع سوف يوضح ما جرى.

إن الملك راغب بلا شك أن يكون أحد أبنائه معه، لكنه يشعر حقاً بالتأثير السيء على العشائر إذا ترك علي أو عبد الله محلهما الحاضر فوراً.

إنني على ثقة نوعاً ما أن الملك سوف يستدعي علياً إلى مكة حالما يشعر أنه يتمكن من القيام بذلك بصورة سليمة. وأنا أوصي بعدم الإلحاح على هذا الموضوع في الوقت الحاضر.

لم يكن الملك حسين منزعجاً أقل انزعاج عند سماعه الاقتراح القائل بوجوب مجيء عبد الله لمساعدته. وعلى العكس دخل في مناقشة الموضوع على الوجه الكامل، وهو نفسه يشعر بأنه يحتاج إلى مثل هذه المساعدة.

ولما رأيت أن هناك احتمالاً استدعاء عليّ إلى مكة دون عبد الله، من غير ضغط شديد، ركّزت جهودي على محاولة حمل الملك على استدعاء عليّ.

أتشرف بأن أكون، سيدي،

خادمكم المطيع

(التوقيع) سي. ئي. ويلسن كرنل



FO 371/ 3381

(169)

(محضر)

مقابلة مع الملك حسين في جدة، 16 تموز / يوليو 1918



الحاضرون: لفتنانت كرنل باسيت، روحي أفندي، وأنا

بعد محادثة اعتيادية أثير موضوع بعثة الفندق إلى مكة. أخبرت الملك من هم الذين سيأتون، فطلب مني أن لا يغادر الأعضاء جدة إلى مكة أبداً لأن ذلك يفسح المجال لأحاديث كثيرة غير مرغوب فيها، وقال إن الأفضل لهم أن يأتي اثنان منهم في كل مرة. فسألته مازحاً إذا كان يعني أن البعثة ستعطي انطباعاً بأن حكومة جلالته ترغب في الحصول على موطئ قدم في مكة، وأجاب بقوله المعتاد : "ها شفتو .... شفتو " [حرفياً].

بعد كلام آخر قال الملك إن البعثة يمكن أن تأتي بجمعها، لكنه يوصي بأن من الأفضل أن يرسل مهندس واحد فقط أولاً لتقدير البيوت المناسبة، وإلاّ فإنه إذا رأى أحد الملاك أن حكومة صاحب الجلالة ترغب في داره فإنه قد يطلب ضعف ثمنها الصحيح على الأقل.

وقال الملك إن الحكومة البريطانية يمكنها أخذ مباني "البلدية" الرئيسية أو إحدى مدارسه في مكة لجعلها فندقاً، فأحد هذين كما يعتقد يكون ملائماً، وهما في محلات جيدة، وهو يقدم المدرسة إلى حكومة صاحب الجلالة.

فشكرت سموه بحرارة لعرضه الكريم وقلت إن البعثة ستدرس القضية بكاملها وستقدم تقريرها.

ثم أثار الملك موضوع الشيوخ العراقيين الذين يرسلون ممثلين عنهم إليه لتقديم تصريحات ولاء إلخ. وقال إن ممثلي فهد بن عبد المحسن الهذال وعلي بن سليمان الدليمي ومجحم بن مهيّد من الفدعان هم الآن في جدة يحملون رسائل من رؤسائهم تصرّح بولائهم له إلخ ... ورسول الشيخين فهد ومجحم اسمه سليمان الرميحي ورسول الشيخ علي هو مشعان بن رميزان.

طلب الملك أن يرسل كتاب إلى السير برسي كوكس للتوصية بهؤلاء الشيوخ وأن يشار في الكتاب إلى أن نفوذه لدى الشيوخ العراقيين ليس ضئيلاً بأي وجه. أخبرت الملك أنني سأنقل طلبه إلى سعادة المندوب السامي.

لا شك أن الملك حسين متألم كثيراً من الطريقة التي قوبلت بها جهوده لمساعدة "الخير العام" ولكسب الشيوخ العراقيين من الأتراك بالعمل وسيطاً بينهم وبين السلطات البريطانية.

وهو يلمح بوضوح أن له تأثيراً أعظم لدى العرب في تلك الجهة مما تقرّ به السلطات البريطانية في العراق. لست في موضع يمكنني من الحكم على مدى صحة ذلك، ولست أعلم لماذا يفكر الملك بأن بغداد تقلل من نفوذه ما لم تكن الفكرة قد جاءت من الأمير فيصل الذي ـ كما أخبرني لفتنانت كرنل لورنس ـ يعتقد أن السلطات البغدادية ترغب في إبعاد كل نفوذ شريفي عن العراق.

والملك حسين، مع أنه بلا شك يعمل لمصلحته، فإن تصرفه مع هؤلاء الممثلين كان على الدوام "تصرفاً صحيحاً" ، وقد أبلغ رؤساءهم في كل الأحوال بأن عليهم أن يتصلوا بالسلطات البريطانية ويبذلوا جهودهم لمساعدتها ضد العدوّ المشترك.

في رأيي الملك حسين يشجع مباشرة السياسة المعلنة لحكومة صاحب الجلالة، وهي: الرغبة في الوحدة العربية.

في 17 تموز / يوليو جاء الرسولان الآنف ذكرهما لمواجهتي. وقالا خلال المحادثة إنهما يعرفان الكرنل ليتشمان ويحبّان البريطانيين الذين قابلوهم ويحبّان أساليبهم لأنهم يعلمون أنهم معهم. ويظهر أن الرجلين ذكيّان.

وقدّما المعلومات طوعاً أن عشائرهما حاربت ضدّنا في البدء لأن الأتراك يمثلون الخليفة وأن تركية هي البلد الإسلامي الكبير الوحيد، وأن هذه العشائر كانت ستبقى ضدنا لولا الرسائل التي تسلمها رؤساؤها من الملك. وقد قال فيها إنه حليف لبريطانية العظمى، وطلب إلى جميع العرب تقديم كل المساعدة الينا والاتحاد لطرد الأتراك من الأقطار العربية. بعد ورود هذه الرسائل تخلوا عن الأتراك وأرسلوا الناس إلى السلطات البريطانية.

وقالا أيضاً إن الملك أخبر العرب بأن تركية هي الآن أداة لألمانية لا غير، وأن بريطانية العظمى هي الصديق الصادق للعرب.

(التوقع) سي. ئي. ويلسن

كرنل

جدّة في 16 / 7 / 1918


ملاحظه :- الجزيرة العربية في الوثائق البريطانية (ج3)FO371/3389(125319

محمود الرشيدى 29-08-2010 01:40 AM

لاهنت اخي الكريم
والخافي اعظم

طير شلواء 19-03-2012 12:19 AM

الله يستر من توالي هالوتااااااااااااااااااااااااااايق


الساعة الآن +4: 12:41 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
هذا المنتدى يعمل على نسخة في بي بلص