قبيلة بني رشيد

قبيلة بني رشيد (http://ban3abs.com/aa/index.php)
-   المنتدى الإسلامـــي (http://ban3abs.com/aa/forumdisplay.php?f=3)
-   -   ماهو العزم الذي مدح الله به خيارخلقه ؟ (http://ban3abs.com/aa/showthread.php?t=36587)

هتاف قلب الرشيدي 05-07-2008 12:23 AM

ماهو العزم الذي مدح الله به خيارخلقه ؟
 
العزم الذي مدح الله به خيار خلقه، كقوله: {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ} [سورة الأحقاف: 35]. هو قوة الإرادة وجزمها على الاستمرار على أمر الله، والهمة التي لا تني ولا تفتر في طلب رضوان الله، وحسن معاملته، وتوطين النفس على عدم التقصير في شيء من حقوق الله؛ ولذلك الله آدم -عليه السلام- بعدم استمراره على الأمر، وحصول الاغترار منه لعدوه بأكل الشجرة التي عهد الله له بالامتناع من أكلها، فقال تعالى: {وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً} [سورة طه: 115]، فحصول الفتور وفلتات التقصير مناف كمال العزم؛ ولهذا لم يكن كمال هذا الوصف إلا لمن بلغوا الدرجة العالية في الفضائل.


والنقص إنما يصيب العبد من أحد أمرين:

1-إما من عدم عزمه على الرشد الذي هو الخير.


2-وإما من عدم ثباته واستمراره على عزمه.
ولهذا كان دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم-: (اللهم اسألك الثبات في الأمر، والعزيمة على الرشد)[1] من أنفع الأدعية وأجمعها للخيرات، فمن أعانه الله على نية الرشد والعزيمة عليها، والثبات والاستمرار؛ فقد حصل له أكبر أسباب السعادة.
والناس في هذا المقام درجات بحسب قيامهم بهذين الأمرين.
وحسْب ذي الفضل فضلًا أن تكون العزيمة على الرشد لام وصفه، وآثارها من العلم والعمل نعته، وإذا حصل له نوع فتور وخلل في هذا المأمور؛ رجع إلى أصله وأخبته، وداوى هذا الداء بالتذكُّر والاستغفار، قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ} [سورة الأعراف: 201]، أي: تذكَّروا الخلل الذي دخل عليهم من الشيطان، والنقص الذي حصل لهم به الخسران، فأبصروا ذلك، فبادروا إلى سده، والعود إلى ما عوَّدهم وليُّهم من لزوم الصراط المستقيم. نسأل الله تعالى أن يجعلنا منهم بمنه وكرمه آمين.





المرجع: المواهب الربانية من الآيات القرآنية
للشيخ: عبد الرحمن بن ناصر السعدي -رحمه الله-



[1] أخرجه الترمذي والنسائي وابن حبان في "صحيحه" برقم (935) بسند ضعيف وانظر تعليق الشيخ شعيب الأرنؤوط عليه. وانظر "الكلم الطيب" (104) وتعليق الشيخ الألباني عليه.



الداعية 05-07-2008 12:30 AM

نور الله قلبك وفهمك

جزاك الله خير

ابوفهد العويمري 05-07-2008 12:41 AM

جزاك الله خير الجزاء على هذا النقل المفيد دمت بخير وعافيه

صقر الإسلام 05-07-2008 01:34 AM

والنقص إنما يصيب العبد من أحد أمرين:


1- إما من عدم عزمه على الرشد الذي هو الخير.

2- وإما من عدم ثباته واستمراره على عزمه.

نعم

وبارك الله فيك يا هتاف الرشيدي

وجزاك الله خيراً

الجــــازي 05-07-2008 05:48 AM

بارك الله فيك ع الموضوع القيم ...

مبارك الرشيدي . 05-07-2008 10:30 AM

جزاك الله خير وجعله في موازين حسناتك....

هديان الرشيدي 05-07-2008 02:55 PM

نور الله قلبك وفهمك

جزاك الله خير

%القناص% 05-07-2008 06:35 PM

لم تخطىء الادارة بوضك العضو المميز

فانتي متيزة عن باقي الاعضاء ماشاء الله

فـ جزاك الله كل خير على موضوعك الرائع والمهم للغاية ,,


الساعة الآن +4: 06:37 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
هذا المنتدى يعمل على نسخة في بي بلص