قبيلة بني رشيد - بحث حول قبيلة بني رشيد

حرة بني رشيد :
ارض بركانية حصينة وعرة المسالك لا تركض بها الخيل ، فيها رياض وفياض كثيرة وتتخللها بعض الأودية التي تحتفظ بالمياه طوال العام ، والحرار بصفه عامه افقر من مناطق السهل ، ولكن اهلها يعيشون في أمان نسبي وخصوصا عندما يهددهم خطر كبير من قبل الدول آنذاك .
يقول النابغة الذبياني :
أَو أَضَعُ البَيتَ في سَوداءِ مُظلِمَةٍ
تُقَيِّدُ العيرَ لا يَسري بِها الساري
تُدافِعُ الناسَ عَنّا حينَ نَركَبُها
مِنَ المَظالِمِ تُدعى أُمَّ صَبّارِ

ويقول زهير بن ابي سلمى :
ارض اسافلها روض
واعاليها إذا خفنا حصون

جاء في كتاب مؤرخ العراق ابن الفوطي من تأليف محمد رضا الشبيبي ج٢ حاشية ص١٧١ :
( ...والمرجح أن الحصن المنيع الذي يسمى الحائط والحويط هو فدك وقد وصلنا إلى الحائط وبتنا في ذراه ليلة في رحلتنا لبلاد العرب سنة ١٣٣٧هج وهو حصن حصين واقع في مدخل حرة وعرة جدا على الحدود الحجازية الشرقية في منتصف الطريق بين جبل طيئ والمدينة المنورة وقد اجتزنا الحرة بمشقة وإذا اغير على باديتها وهم من قبيلة بني رشيد دخلوا حرتهم بماشيتهم فامتنعوا عن المغيرين ولما توهموا اننا جيش نريد غزوهم اطلقوا علينا نيران حامية من خلف الصخور وسرعان ما اتضح لهم غير ذلك فرجعوا بنا واعتذرو إلينا ونزلنا على مناهلهم وعرجنا على مضاربهم فشربنا وطعمنا ... ).

وجاء في كتاب صحيح الأخبار لأبن بليهد ج٢ ص٢٣ :
(...ضرغد : موضع به زروع ونخيل وسكان وعنده لابة عظيمة ، إذا دخلها الجاني لم يقدر عليه ).

ويقول عوض بن خلف البراك وهو رجل مسن في عام ١٤٠٤هج :
(ان قبائل بني رشيد إذا غضبت على حكام حائل تجعل ابلها وحلالها في الحرة ولا يعاملونه أبدا ).

واما قول زهير بن أبي سلمى :
ارض اسافلها روض
واعاليها إذا خفنا حصون

فهو واقعي جدا فعلى سبيل المثال حرة بني رشيد (الجزء المسمى قديما حرة النار ) تعتبر أرض حصينة وتكثر فيها الفياض الخضراء مثل رماحة والهيرة وغيرهما وتوجد بها أودية كثيرة الشجر مثل الهبير وغيره .
وكذلك اسافل حرة بني رشيد (حرة النار ) اودية غنية خصبة مثل وادي الرمة والقهد في الاجزاء الشرقية منها وفي الاجزاء الغربية وادي الغرس الخصب وفي الاجزاء الجنوبية وادي الرقب والملوي والمرير ، وفي الجزء الشمالي الظهر واودية خصبة مثل جثا وراطا والمنجور.

بقلم الباحث عبدالرحمن خلف الشويلعي